صحة

العنف خلال الجماع.. ما هو المسموح وما هو الممنوع؟

خلال العلاقة الجنسية فإن هناك الكثير من الرغبات التي تكون لدى الزوج أو الزوجة. قد يشعر كل منهما بالرغبة في التجديد أو تجربة أوضاع مختلفة من أجل كسر الروتين المعتاد والحصول على المتعة. لذلك قد يلجأ بعض الأزواج إلى العنف خلال الجماع. هذا الأمر له العديد من الأبعاد التي يجب أن يتم إدراكها جيداً حتى لا تؤدي إلى الإيذاء النفسي أو الجسدي خاصة للزوجة. إذا دعونا نناقش العديد من الأمور المهمة حول هذا الأمر.

السادية خلال الجماع

دعونا هنا نفرق بين أمرين، الأمر الأول هو العنف خلال الجماع برضاء الطرفين. بمعنى أن يقوم الزوج أو الزوجة بما يطلق عليه الجنس الخشن، بحيث يحصلون على المتعة. وهذا الأمر إذا ظل خلال الحدود العادية فلن يكون له أضرار لكن المشكلة تكون في الممارسات السادية خلال الجماع.

والممارسات السادية هي قيام الزوج بأفعال تؤدي إلى إيلام المرأة بشكل كبير بما يشعره هو بالنشوة أما هي فهي تشعر بالألم. ويحدث ذلك للعديد من الأسباب ومنها:-

  • تربية الأزواج تربية قاسية أو تعرضهم للعنف المنزلي في الصغر. لذلك عند ممارسة العلاقة الحميمة يعتقدون بشكل خاطئ أن العنف يؤدي إلى المتعة. لكن في الحقيقة قد يؤدي العنف إلى المشاكل العضوية مثل زيادة الألم عند السيدات وحدوث النزيف.
  • كذلك تفضل بعض السيدات هذا النوع من العنف نظراً لأنها تربت تربية قاسية فتعتقد أن هذه هي طريقة التعبير عن الحب.
  • أحيانا يكون الكبت من أكثر أسباب اندفاع الرجل إلى العلاقة الحميمية العنيفة، حيث أن تعرضه للكثير من القيود نتيجة التربية أو المجتمع المحيط به يجعله يحاول أن يفرغ هذا الكبت من خلال علاقته مع شريكته.
  • الضغوط الحياتية أيضا والتعرض للتوتر والمشاكل يعتبرون من أهم أسباب لجوء الزوج إلى علاقة عنيفة خلال الجماع.

للمزيد: قبل الجماع..8 حاجات مهمة لعلاقة ممتعة

كيف يكون العنف خلال الجماع مقبولاً؟

هناك بعض التصرفات الخشنة خلال العلاقة الجنسية التي قد تزيد من المتعة. مثل الجذب الشديد، أو محاولة التقييد والانفلات بما شعر الرجل بالانتصار. لكن حتى يكون العنف خلال الجماع مقبولاً فلابد أن يقوم على قاعدتين أساسيتين وهما:-

  • الرضاء التام بين الطرفين، بحيث يحصل كل منهما على النشوة، ولا يكون العنف هو طريقة إسعاد طرف على حساب الطرف الآخر.
  • الاتفاق على حدود العنف المقبولة لكل طرف، وأن لا تؤدي العلاقة الخشنة إلى مشكلات عضوية أو نفسية لأي من الزوجين. كذلك إدراك خطورة زيادة الأمر عن حده وأضرار ذلك على العلاقة نفسها.

كيف توضحين رفضك لعنف العلاقة؟

خلال العلاقة العنيفة قد تتأذى الكثير من السيدات تشعر بعدم الراحة خاصة إذا خرج الزوج عن الإطار المألوف. لكن على جانب آخر فإن بعض السيدات يخشين من التصريخ بالأمر وبالتالي يكون وقت العلاقة الزوجية من أسوأ الأوقات اللاتي يمررن بها. لذلك إذا بدأت في الاستياء من الأمر يمكنك التصريح بأكثر من طريقة ومن بينها:-

  • الحديث بشكل مباشر. مثل القول أنك تشعرين بالألم ان هذا الأمر غير مناسب لك.
  • من الممكن أن تقومي ببعض التلميحات، مثل القول “لماذا لا نجرب وضع آخر، فأنا لا أشعر بالراحة”
  • لغة الجسد لها دور كبير أيضا في إخبار الشريك بعدم الشعور بالراحة. يمكنك الابتعاد قليلا لكي يشعر أن هناك شيء غير مريح. إظهار الملل أو حبس الأنفاس. تشديد إغلاق الساقين أيضا من العلامات الموضحة بعدم الرغبة في القيام بالأمر بهذه الطريقة.
  • قومي بتغيير الموقف أو ابطائه قليلا أو تحريك يد الشريك عنك.

ماذا لو رفض الشريك التوقف عن العنف؟

إذا لم يدرك الزوج أن الزوجة تتضر من العنف خلال العلاقة الزوجية واستمر في الأمر فإن الاستعانة بطبيب متخصص أو طبيب نفسي أمر ضروري. ذلك لأن هدف العلاقة الزوجية هو الشعور بالمتعة والاطمئنان في نفس الوقت. لذلك إذا كان الزوج مصر في الإيذاء فمن الضروري ان يتم التعرف على أسبابه النفسية لهذا الأمر والقيام بمعالجتها.

للمزيد: علاج البرود الجنسي للزوجة..ما الذي يجب القيام به؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى