صحة

علاج البرود الجنسي للزوجة..ما الذي يجب القيام به؟

الحياة الزوجية تمر بظروف كثيرة تؤثر على الحياة الجنسية سواء للرجل أو المرأة. لذلك قبل التفكير في إيجاد العلاج المناسب لابد في البداية من النظر للأمر بنظرة شاملة لكي نعرف السبب. مثلاً علاج البرود الجنسي للزوجة قد لا يعتمد على العقاقير المنشطة أو العلاج. لكن قد يكون الأمر متعلقاً بحالتها النفسية أو شعورها نحو الزوج. فكيف نبدأ الرحلة الصحيحة نحو العلاج؟ دعونا نعرف في النقاط التالية.

التعريف الطبي للبرود الجنسي

يعرف البرود الجنسي للزوجة على أنه عدم استجابة الأنثى للمنبهات الجنسية خلال الجماع. كما أنه أيضا يعرف أنه نفورها من العلاقة الجنسية وعدم الوصول للنشوة الجنسية أو المتعة الكاملة. ويتم ذلك بشكل متكرر ومستمر وليس كحالة طارئة. لكن هل هذه المشكلة تعتبر مشكلة طبية فقط؟ في الحقيقة الأمر أبعد من ذلك بكثير.

ما الذي يجعل المرأة تنفر من العلاقة الجنسية؟

عادة ما يكون جسدنا هو الشيء المادي الذي نعبر به عن كل ما يمر بنا في الحياة. فإذا كنا في حالة سعادة يتأثر جسمنا بذلك، لكن إذا كنا نمر بتوتر أو ضغط أو يأس ينعكس ذلك على الجسد وعلى قدرته على استقبال الإشارات وإرسالها. وهذا الأمر يحدث خلال الجنس أيضاً. لذا فإن علاج البرود الجنسي للزوجة يعتمد على البحث عن وجود أي من المشاكل التالية:-

التأثيرات النفسية

الحالة النفسية تتدخل بشكل كبير في مدى إقبال الزوجة على العلاقة الجنسية أو هروبها منها. كذلك تؤثر على قدرتها على الوصول للنشوة من عدمها. لذا فالتوتر والضغط العصبي والقلق يعتبروا عوامل أساسية في المشكلة. لكن أيضاً هناك عامل مثل تعرض المرأة للتحرش أو الاعتداء قد يجعلها في حالة خوف دائم من الجنس. على جانب آخر فإن انعدام الثقة في النفس وعدم الرضا عنها وهذا الشعور قد يكون الزوج سبباً في إيجاده يؤدي أيضاً إلى الوصول إلى تلك الحالة.

التأثيرات الصحية

بالإضافة للجانب النفسي فقد يكون شعور المرأة بالبرود ناتجاً عن وجود مشاكل جسدية وصحية منها:

الأمراض

هناك أمراض تؤثر بشكل مباشر على حالة المرأة الجنسية ومنها:

  • مرض السكري.
  • القلب.
  • الغدة الدرقية.
  • الجراحات المتعلقة بفتحة المهبل.
  • المشكلات التي تحدث للأعضاء التناسلية مثل الإصابة بالهربس.
  • المرور بودلادة صعبة قد تجعل الأعضاء التناسلية أقل حساسية.
  • الشعور بالألم خلال ممارسة الجنس.

المشكلات الهرمونية

الهرمونات تلعب دوراً كبيراً من حيث إقبال المرأة على الجنس أو الشعور بالمتعة والأورجازم. أما الهرمونات نفسها فهي تتأثر بالكثير من العوامل ومنها:-

  • الحمل والرضاعة.
  • التغيرات الهرمونية في فترة ما قبل انقطاع الطمث.

الحالة العاطفية بين الزوج والزوجة

قبل البحث عن علاج البرود الجنسي للزوجة من خلال الأدوية لابد من النظر إلى العلاقة الإنسانية والعاطفية بينها وبين شريكها. ذلك لأن وجود تفاهم مشترك وعلاقة عاطفية قوية من شأنه الوصول إلى حياة جنسية سعيدة. لكن من جانب آخر فإن الكثير من المشاكل الزوجية قد تجعل ممارسة الجنس مأساة حتى لو كان الطرفان في حالة جسدية ونفسية قوية جداً. لذلك فالأمور التالية تجعل الزوجة غير قادرة على ممارسة الجنس أو خائفة منه وعير قادرة على الوصول للمتعة.

  • تعليق الزوج السلبي على جسمك أو شكلك الخارجي.
  • عدم التفاهم المشترك بشكل عام.
  • تفضيل الزوج للعنف أو اتعامل بقسوة.
  • عدم وجود حالة رومانسية قبل الدخول في العلاقة.
  • شعورك سلبي تجاه الزوج وعدم الثقة فيه.
  • استخدام وضعية غير مريحة وعدم التفاهم حول كيفية الوصول للمتعة لكل منكما.

علاج البرود الجنسي للزوجة

علاج البرود الجنسي للزوجة يعتمد على تحديد نوعية المشكلة. فمثلا إذا كان هناك مشكلة مرضية أو متعلقة بالهرمونات فمن المهم اللجوء إلى الطبيب لأخذ العلاج المناسب للحالة. لكن قد يكون الوضع متعلقاً بالتوتر أو بمواجهة مشكلة نفسية لذلك فاللجوء لمتخصص في الطب النفسي أو العلاقات الزوجية سوف يكون له ثمار رائعة. على جانب آخر فإن مراجعة العلاقة الزوجية كاملة والمشاكل بين الزوجين قد يساعدك على إيجاد الحل الأفضل. لكن كيف تححدين اختيار العلاج. يحدث هذا من خلال الأمور التالية:-

الذهاب للطبيب

عندما تكون ممارسة الجنس مؤلمة أو تشعرين بعدها بالصداع أو ألم في الأعضاء التناسلية فمن المهم أن تذهبي للطبيب. قد تكون الزوجة تعاني من بعض الالتهابات وتحتاج إلى الأدوية المعالجة أو الأدوية المقوية لعضلات الحوض والتي تساعد على الحصول على هزة الجماع بشكل أفضل.

المشورة الجنسية من المتخصصين

قد يحتاج الأمر إلى طبيب نفسي أو اللجوء للمتخصصين في هذه المشاكل من العلاقات الزوجية لكي يساعدوك على المرور من الأزمة وإيجاد وصيلة تواصل حقيقة والتخلص من مخاوفك.

مشاركة الزوج

قد يكون الحل أمام أعيننا ببساطة. فقد كل ما نحتاجه هو الانتفاح على الشريك والحديث بصراحة عن كل المشاكل التي تواجهونها سويا. كذلك معرفة الوقت المناسب للعلاقة الزوجية وتفضيلات كل شريك من أجل الوصول للمتعة.

للمزيد: أفكار خاطئة عن الرغبة الجنسية لدى المرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى