طفلي

دعم صحة الأطفال النفسية في المدرسة بـ5 نصائح

تحسين سلوك الأطفال في المدرسة وإدماجهم في العملية التعليمية وفي نفس الوقت منحهم القوة النفسية والثقة مسئولية كبيرة على كل أم وأب. ذلك لأننا أحيانا نضغط عليهم فيما يتلعق بالجوانب الدراسية دون تفهم ضرورة تحسين حالتهم النفسية وعقليتهم في البداية. لذا في مقالنا اليوم سوف نتعرف على نصائح مهمة تساعدنا على دعم صحة الأطفال النفسية في فترة المدرسة مما ينعكس على سلوكهم وكذلك دراستهم.

خطوات دعم صحة الأطفال النفسية

صحة الأطفال النفسية لها العديد من الجوانب، مثل شعورهم بالثقة، الأمان، القدرة على التعبير على الذات. لذلك عندما نقوم بتوجهيهم لتحمل مسؤولية الدراسة وتحسين قدراتهم المتعقة بهذا الامر من المهم أن ندرك أن هذا يتم من خلال عدم العناصر التي قمنا بذكرها.

ذلك لأن كلما كان الطفل يشعر بالثقة في نفسه، وكلما كان يشعر بالأمان داخل عائلته وكلما كان لديه قدرة على التعبير عن مشاعره الإيجابية والسلبية سوف ينعكس ذلك بشكل جيد على إدراكه وقدراته المتعلقة بالتحصيل الدراسي. 

لكن الأطفال الذين يمرون بمشاكل نفسية أو حالات من ضعف الثقة والتعرض للعنف المنزلي هذا يؤدي إلى ضعف قدراتهم المختلفة داخل المدرسة. لكن كيف يمكننا دعم صحة الأطفال النفسية؟ سوف نتعرف على ذلك من خلال النقاط التالية:-

تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم

أحيانا لا يستطيع الطفل أن يشير بشكل مباشر إلى ما يشعر به، فينعكس ذلك على سلوكه، مثلا الطفل الذي يتعرض للقلق أو الخوف قد يعكس هذا الشعور في سلوك مرتبط بتوجيه العنف للآخرين أو كسر ألعابه. قد يعبر بعض الأطفال بطريقة عكسية مثل الدخول إلى الغرفة والانطواء والتخفي من الآخرين.

لذلك من المهم بعد اليوم المدرسي أن تجدي وقت لكي تتحدثي مع طفلك وتحاولي التعرف على مشاعره. مثلا عندما يحكي أي من المواقف التي مر مها اسأليه، هل شعرت بالحزن وقتها؟ هل كنت غاضب؟ ما هو أكثر شيء شعرت أنك تريد القيام به؟ من خلال هذه الطريقة نشجع الأطفال على الحصول على الثقة في أنفسهم والشعور بالأمان.

للمزيد: 30 سؤال لطفلك بعد المدرسة تساعده على التعبير والإبداع

التوقف عن الضغط

نظرا لأن الأطفال يحتاجون إلى مساحة من الحرية والوقت من أجل التعبير عن أنفسهم لذا من المهم التوقف عن الضغط عليهم. لذا إذا لم يكن الطفل راغبا في التحدث عن اليوم أو يمر بشعور سيء لا يجب الضغط عليه في نفس الوقت. بل من المهم أن ننتظر ونعطي العديد من الفرص ونشجعه بطرق مختلفة من أجل التحدث.

على جانب آخر من المهم أن لا نكون العنصر الضاغط طوال الوقت على الطفل من أجل المذاكرة والتحصيل. بل من المهم ترك مساحة له لكي يعبر عن الطريقة التي يشعر أنه سوف يكون مرتاحا معها في المذاكرة.

للمزيد: خطوات تساعدك على ترتيب الأنشطة بعد المدرسة

وضع استراتيجة مراقبة

هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن نتعرف بها على أداء الطفل وسلوكه خلال المدرسة دون أن نشعره أنه مراقب. لذلك علينا أن نجد طريقة للتعرف على أدائه المدرسي سواء المتعلق بالحصيل الدراسي والتركيز في الحصص أو سلوكه المتعلق بالتعامل مع باقي أصدقائه.

يمكن وضع استراتجيات المراقبة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين، وأولياء أمور أصدقاء أطفالنا، فهذا في حد ذاته يساعدنا على معرفة كل شيء دون أن يشعر أطفالنا أنهم محاطون ومقيدون بالمراقبة.

خططوا سويا كفريق واحد

أحيانا نضع تصوراتنا الشخصية الخاصة بنا كقاعدة على الأطفال ان يسيروا عليها. وهذا في حد ذاته خطأ تام. فمثلا أحيانا نقوم بوضع الجدول الخاص بالمذاكرة ونحدد الساعات المطلوبة للعب أو الراحة ونحبر الأطفال على التماشي مع هذه القواعد. وهذه الآلية من الآليات الفاشلة والتي لا تؤتي أي نتائج.

لكن علينا أن نتعامل في هذه الأمور مع الأطفال وكأننا فريق واحد يريد إنجاز مهمة، لذا فلنفكر سويا كيف ننظم الوقت؟ ما هو أفضل وقت للراحة. كيف نضع الجدول الأسبوعي؟ ماذا تريد أن تنجز هذا الاسبوع. هذه الطريقة لها فوائد كثيرة وتقلل عن طفلك الضغط الذي يمكن أن يتعرض له.

ضعوا خطة لحل المشكلات

أحيانا يصعب على الطفل التعامل مع المشكلات التي يواجهها بشكل سريع. لذلك لا يجب على الأمهات التبرع بحلها له، لا تقومي بالدور الذي من المفترض عليه القيام به. 

لكن مهمة الأمهات في هذه الحالة هي أن تطمئن الطفل أنهم سوف يعملون على التفكير في الحل، وإذا كان غير قادرا على التفكير في نفس اللحظة يمكنهم الانتظار للغد ومن ثم مناقشة المشكلة لكي يحدد الطفل ما الذي يجب عليه القيام به، وليس ما يجب على الأمهات التصرف فيه.

 

من خلال الاستراتيجيات السابقة سوف يكون من السهل دعم الصحة النفسية للأطفال خلال فترة الدراسة. سوف تجدين أن هذه النصائح لها قدرة كبيرة على تحويل طفلك من طفلك غير مسؤول ومتذمر إلى طفل قادر على مواجهة المشكلات وتحمل المسؤولية. ولكي تتعرفي على المزيد من النصائح حول دعم الأطفال في فترة المدرسة يمكنك قراءة المقال التالي:- كيف نتصرف مع الطفل الذي يتعرض للضرب في المدرسة؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى