لايفستايل

كيف يكون دور الاب إيجابيا في أيام الدراسة؟

هل عبء أيام المدرسة ومسؤولياتها المختلفة يقع الأم وحدها؟ بالتأكيد لا. فلا يوجد أي قانون في الحياة يقول أن الاب ليس له دور في الحياة المدرسية لأولاده سوى الحصول على المصاريف اللازمة. فهناك دور نفسي ومعنوي وأساسي للوالد في حياة الأطفال خصوصا في أيام المدرسة. واليوم دعونا نوضح بعض جوانبه.

تأثير اشتراك الاب في حياة الأطفال الدراسية

هل دور الاب في الحياة المدرسية لأطفاله له تأثير عليهم؟ هذا سؤال مجموعة من الأبحاث الاجتماعية المهمة. ومن خلال الدراسات التي تمت على الأطفال الذين لديهم آباء ينغمسون معهم في الحياة المدرسية من خلال الذهاب إلى المدرسة والتكلم مع المدرسين وحضور الأنشطة، وجد أن لديهم قدرة أكبر على التحصيل والتعلم. وأن هؤلاء الأطفال يكون حماسهم أعلى للذهاب إلى المدرسة وحضور الدروس، بالإضافة إلى الشعور بالثقة في النفس.

كذلك وجد أن الفتيات اللاتي على علاقة قوية بآبائهم خاصة في الجوانب الدراسية، يتمتعن بقدرات أعلى في المواد الدراسية وخاصة الرياضيات.

على جانب آخر فإن عدم اندماج الآباء في حياة الأطفال المدرسية كان لها تأثير سلبي على بعض منهم،  ويكون الأطفال معرضين لقلة التحصيل الدراسي وعدم الرغبة في الاندماج في المدرسة.

الاب والحياة المدرسية للأولاد

هناك اوجه كثيرة يستطيع الوالد فيها أن يصنع دوره الإيجابي في الحياة المدرسية للأطفال. فالأمر لا يتعلق فقط بتوفير احتياجاتهم المادية، لكن بشعورهم بتواجده، وتشجيعه ووجوده الداعم لهم. وأهم الادوار الإيجابية للآباء تتمثل فيما يلي:-

حضور اجتماعات المدرسة

اهتمام الاب بحضور اجتماعات المدرسة الخاصة بأولاده له تأثير جيد للغاية على سواء على الجانب النفسي أو المستوى الدراسي. ويستطيع الوالد من خلال هذه الاجتماعات أن يقوم بما يلي:-

  • معرفة وسيلة دائمة للتواصل مع المدرسين.
  • التحدث عن احتياجات أولاده أو المشاكل التي يعانون منها.
  • معرفة أي تغير سلوكي أو تعليمي يطرأ على الأطفال ويتناقش مع المدرسين حول الحلول والأسباب.

اقرأي أيضا: في وقت المدرسة أولادك هيساعدوا المهام المنزلية

تشجيع الطفل على الأنشطة وحضورها

هذه خطوة مهمة للغاية وهي أن يشجع الوالد اطفاله على الاندماج في الانشطة المدرسية المختلفة، سواء الفنية او الرياضية. لكن الاهم من ذلك أن يحضر الوالد إلى العروض او المسابقات الخاصة بهذه الأنشطة. فهو يحفز الأطفال ويعمل على زيادة الثقة بأنفسهم.

كيف يساعد الوالد الأطفال على المذاكرة؟

جزء مهم من دور الوالد في دعم أطفاله هو مساعدتهم على المذاكرة والتعلم. لهذا من الممكن أن يقوم بالعديد من المسؤوليات المختلفة. ومنها:-

  • مساعدتهم في القيام بالواجبات المدرسية، ليس من خلال القيام بالمهمة بالنيابة عنهم. لكن يستطيع الوالد أن يعرف الأطفال ما هي طرق التفكير الصحيحة، أو يشاركهم في مشاهدة الأفلام والدروس التعليمية. كذلك إذا كانوا يواجهون صعوبات مثل صعوبات القراءة أو حل المسائل الرياضية فهو يستطيع التواصل مع المعلمين لمعرفة كيف يساعد الأولاد على تخطي هذه الصعوبات.
  • التشجيع على التعلم من الأمور الأساسية التي يجب أن يقوم بها كل أب. فهو يجب أن يحمس أطفاله على طرح الأسئلة والفهم والبحث من أجل تحسين المهارات الخاصة بهم.

الدعم النفسي المطلوب في أيام المدرسة

وقت الدراسة من الأوقات التي يحتاج فيها الأطفال إلى دعم الوالدين بشكل كبير. حيث أنهم يحتكون بأطفال غيرهم، ويتعرضون لسلوكيات وأفكار مختلفة قد تؤثر على طريقة التربية. لذلك فإن هناك الكثير من الأشياء التي يستطيع الوالد والوالدة القيام بها وهي:-

  • الحديث مع الأطفال حول يومهم الدراسي ومعرفة التفاصيل المختلفة التي يمرون بها.
  • مساعدة الأطفال على أن يحكوا عن اصدقائهم والمحادثات التي تدور بينهم والأفكار التي يدور حولها اليوم الخاص بهم.
  • ملاحظة التغيرات التي تطرأ على سلوك الطفل، ومحاولة التعرف على الأسباب التي أدت إليها. مثل تعرض الأطفال للتنمر أو شعورهم بالخوف من المدرسة، أو مواجهة صعوبات دراسية مختلفة.

هذه بعض الأدوار التي لا يجب لأي والد أن يتخلى عنها في رحلة تربيته لأبنائه. لذلك من المهم أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين على ضرورة القيام بهذه الأمور ومعاونة كل طرف على تقديمها لأطفاله وخاصة في وقت المدرسة.

للمزيد: ازاي نستعد مع أول يوم في المدرسة لأول مرة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى