طفلي

علامات تعرض الطفل للعنف في المدرسة

 

تشكل المدرسة بيئية محورية و هامة في تكوين شخصية الطفل بجانب قدراتها على إبراز قدراته العقلية و مساعدته في إنمائها. حيث أنها تلعب دور هام في نموه  العاطفي و الإجتماعي و الأكاديمي. كما أن الأطفال يقضون أوقات طويلة في المدرسة، يكاد يكون نصف يومهم. لكن قد يتعرض الطفل للعنف في المدرسة دون دراية من الآباء والأمهات، ويمكن أن يعجز الطفل عن التعبير عن العنف الذي تعرض له. لذا من المهم أن نراقب العلامات المختلفة التي تظهر عليه من أجل التدخل في الوقت المناسب.

علامات تعرض الطفل للعنف في المدرسة

يجب أن تكون المدرسة مساحة أمنه و حاضنة للطفل و لا تتسبب في حدوث ضرر جسدي أو نفسي عليه، حتى لا يؤثر سلباً على صحتهم النفسية و تحصيلهم الدراسي. لذلك من مسؤوليات الأباء المراجعة و التدقيق حول ذلك. خصوصاً مع الإنتشار الذي حدث مؤخراً من العنف الجسدي أو اللفظي أو التحرش بالأطفال داخل المدارس سواء كان ذلك من المدرسين أو العاملين أو زملاء معه في نفس المدرسة.

للمزيد: من أهم أسباب كره الأطفال للمدرسة والحلول الممكنة

علامات تظهر تعرض الطفل للعنف المدرسي

هناك مجموعة من العلامات تدل على تعرض الطفل للعنف داخل المدرسة، قد يكون هذا العنف من أقران الصف الدراسي الذي ينتمي إليه أو من الصفوف الدراسية الاكبر سنا. وقد يكون هذا العنف من المدرسين. لذا من المهم أن نراقب ظهور العلامات التالية:

  •  ملاحظة جسد الطفل بإستمرار لملاحظة إذا كان يوجد أي علامات على جسده. و متابعة سلوكه هل أصبح أكثر غضباً و عنفاً أم يبقى منطوي على نفسه فكلا الأتجاهين يشيران لحدوث خلل في سلوك الطفل و يثير إحتمالية تعرضه لشئ ما. و إذا تأخر الأهل في إدراك المشكلة فقد يصعب علاجها. فيفضل تتبع تلك العلامات و بناء رابط قوي من الثقه و الإحترام مع الطفل ليستطيع أن يقول و يتكلم عما يحدث معه.
  • كما هناك بعض العلامات و السلوكيات التي يمكن أن يستدل بها الأباء على حدوث مشكلة مع أبنائهم.
  • كتغيير المزاج و السلوك. حيث يتغير سلوك الطفل و يميل أن يُصبح أكثر عنفاً و عدوانية عن المعتاد.و قد يستخدم لغة عنيفة أو عنصرية تكون جديدة عليكم كلياً. فقد يكون هذا بسبب تعرضه لعنف في المدرسة. أو يميل أن يصبح منعزلاً و أكثر خوفاً من المدرسة أو يرفض الذهاب إليها أو يرتعب عند ذكر إسم شخصية معينه موجودة في المدرسة. و ذلك إشارة أخرى لشئ غير طبيعي يحدث معه.
  • ملاحظة وجود علامات على جسده ككدمات و إحمرار أو جروح او حدوث تغير في شكل شعره كدليل تعرضه للشد أو الضرب.
  • تدهور الأداء الأكاديمي. حيث يمكن أن يحدث تغيير و يفقد الطفل إهتمامه بالدراسة أو المدرسة، إذا كان من الأطفال المنتبهين بإستمرار. فتدهور التحصيل الدراسي قد يكون مؤشر لحدوث شئ معه.
  • تردد الطفل في الذهاب للمدرسة أو كثرة الغياب و كثرة الحجج حتى لا يذهب إلى المدرسة. 
  • يميل إلى أرتداء ملابس غير مناسبة كالملابس الشتوية في الصيف ليخفي علامات العنف من جسده.
  • إضطرابات في تناول الطعام و النوم. حيث يعاني الطفل من أرق و عدم قدرته على مواصلة النوم مع الكوابيس و الأحلام المزعجة التي تجعله خائف. كما يعاني من قلة الأكل أو عدم رغبته في تناولة أو الشراهة الكبيرة له. و ذلك يؤثر على الصحة العامة و تركيزه طوال اليوم.
  • ينعزل الطفل إجتماعياً. حيث لا يرغب في الجلوس مع العائلة أو مشاركتهم في شئ بجانب تجنبه زملائه في المدرسة و عدم رغبته في المشاركة في الأنشطة المختلفة عموماً.
  • إنخفاض الثقه بالنفس و تقدير الذات. و يفقد إهتمامه بنفسه و بالأشياء التي كان يفضلها و يحبها و بل و يمكن أن يتجنبها تماماً.

للمزيد: كيف نتصرف مع الطفل الذي يتعرض للضرب في المدرسة؟

و هناك الكثير من الأعراض الغريبة التي قد تظهر على الطفل و كل طفل حسب شخصيته و سماته. لذلك يجب على الأباء و الأمهات متابعة الطفل بشكل دائم و بناء حوار بينهم و ثقه مشتركة حتى يتكلم الطفل عندما يشعر بالأمان و الحب عن ما يؤذيه.

للمزيد: التنمر المدرسي.. علامات تدل على تعرض الطفل له

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى