فوليك اسيد للحامل وعلاقته بانشقاق العمود الفقري للجنين
حمض فوليك اسيد من العناصر المهمة للمرأة في مرحلة التخطيط للحمل أو خلال الحمل. كذلك فإن الحصول على نسبة كافية في مرحلة الحمل يحمي الجنين من العديد من المشكلات المتعلقة بالنمو وخاصة في الأسابيع الأولى للنمو داخل الرحم.
حمض فوليك اسيد
حمض فوليك اسيد هو شكل من أشكال فيتامين 9ب، وتكمن أهميته للجسم أنه يقوم بصنع الخلايا الجديدة يوميا فضلا عن تحويل الطعام إلى طاقة. حيث يتدخل في تجديد خلايا الأظافر والشعر والجلد وغيرها. كذلك يصنع خلايا الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء. وهو يعتبر من الأحماض الصناعية الذي لا يقوم الجسم بإنتاجه، لكن يمكن الحصول عليه من خلال الأطعمة أو المكملات الغذائية.
وفي مرحلة الحمل يعمل حمض فوليك اسيد أو حمض الفوليك على منع التشوهات الخلقية للجنين والتي يطلق عليها “عيوب الأنبوب العصبي”. فضلا عن أنه يستخدم للوقاية من فقر الدم.
اهمية حمض الفوليك للحامل
يشير المركز الأمريكي للأمراض ومكافحة العدوى إلى أهمية أن تتناول المرأة في سن الإنجاب، سواء في فترة التخطيط للحمل أو خلال الأسابيع الأولى منه حوالي 400 ميكروجرام من حمض الفوليك بشكل يومي.
وتكمن أهمية هذه الجرعة في أنها تقي بدرجة كبيرة من حدوث العيوب الخلقية التي يمكن أن يصاب بها الجنين في الفترة المبكرة جدا من الحمل.
حيث أن معظم العيوب الخلقية في الدماغ وفي العمود الفقري تحدث غالبا في الأسبوع الثالث والرابع من الحمل، ويمكن أن تحدث قبل أن تدري الأم بحدوث الحمل. لذلك ينصح لكل السيدات في مرحلة التخطيط للإنجاب بالحصول على الجرعة المطلوبة. على جانب آخر قد يوصي الطبيب بالحصول على جرعة أعلى إذا كان هناك داعي لذلك.
الفوليك وانشقاق العمود الفقري للجنين
حالة انشقاق العمود الفقري أو ما يطلق عليه “السنسنة المشقوقة spina bifida”، تحدث عندما يتشكل العمود الفقري والحبل الشوكي بشكل صحيح في مراحل النمو خلال الحمل. ويحدث ذلك نتيجة وجود عيب خلقي في الأنبوب العصبي. ويمكن أن يتم اكتشاف هذه الحالة في الأسبوع الثامن عشر من الحمل.
وحتى الآن لا يوجد سبب رئيسي لحدوث هذه الحالة عند الأجنة. لكن وجدت بعض الدراسات وجود علاقة بين الإصابة وبين نقص حمض الفوليك، وكذلك بعض العوامل الوراثية الأخرى.
لهذا ينصح الأطباء بتناول مكملات حمض الفوليك بشكل يومي قبل الحمل بـ 12 أسبوع وحتى 12 أسبوع من حدوث الحمل على الأقل. لكن من المهم تناول المكملات تحت إشراف الطبيب من أجل تحديد قابلية الحالة لتناولها.
للمزيد: الحمل وتناول حمض الفوليك
هل تناول المكملات آمن؟
حتى الآن لا توجد أي آدلة علمية تشير إلى أن هناك أضرار من وجود نسبة كبيرة من حمض الفوليك في الدم. حيث أن الكبد يقوم باستهلاك الكمية المطلوبة من الحمض ومن ثم يقوم بالتخلص من الباقي عن طريق الكلى.
لكن قد تكمن مشاكل تناول جرعات زائدة من الفوليك أسيد إلى أنه قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية. كذلك فإن هناك نسبة من الألومنيوم قد تكون خطر على بعض الأشخاص وخاصة الذين يعانوا من مشاكل في الكلى.
الآثار الجانبية لتناول الفوليك اسيد
كما ذكرنا من قبل فإن تناول الفوليك اسيد يعتبر آمنا لأن الجسم يتخلص من الفائض عن طريق البول. لكن يمكن لتناول جرعات المكملات الغذائية منه أن يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض الجانبية. تظهر هذه الأعراض فيما يلي:-
- الشعور بالغثيان.
- طعم سيء في الفم.
- التهيج.
- عدم الرغبة في تناول الطعام.
- اضطراب في نمط النوم.
بالرغم أن ظهور أعراض تحسسية نتيجة تناول الفوليك اسيد نادر للغاية. إلا أن بعض الأشخاص يمكن أن يعانوا من هذه المشكلة. لذلك لابد من الاستعانة بالطبيب عند ظهور الأعراض التالية.
- ظهور طفح جلدي.
- الشعور بالحكة.
- صعوبة التنفس.
- الاحمرار.
الاطعمة التي تحتوي على الفوليك
هناك مجموعة من الأطعمة تحتوي على نسبة جيدة من حمض الفوليك. لذلك ينصح بتناولها سواء قبل الحمل أو عند حدوثه. كما أنها تعتبر من الأطعمة التي تدعم وجود الحمض في الجسم حتى مع تناول المكملات الخاصة به، تشمل هذه الأطعمة ما يلي:-
- البيض.
- الأفوكادوا.
- الخضروات الورقية مثل السبانخ.
- أوراق اللفت.
- البروكلي والكرنب.
- البقوليات مثل الفاصوليا والعدس.
- البنجر.
- المكسرات والذور مثل الكاجو وبذور الكتان.
للمزيد: حقنة فيتامين د وخطورتها خلال الحمل.