طفلي

5 أشياء بسيطة تساعد على تنمية مهارات الطفل الاجتماعية 

دمج الطفل مع الحياة من حوله لا يتطلب منا الكثير من المجهود. لكن كل ما نحتاجه هو معرفة الرسائل التي علينا أن نرسلها إليه في الوقت المناسب. وتنمية مهارات الطفل الاجتماعية ليس نوع من الرفاهية ولكنه الوسيلة التي نساعد بها أطفالنا على التعامل مع الحياة بشكل أفضل. واليوم سوف نتعرف على أهم المهارات التي يحتاجها الطفل وكيف نساعده على التمتع بها بسهولة وبدون أن نشعر أننا نغير من شخصيات أطفالنا أو نضغط عليهم.

مهارات الطفل الاجتماعية المهمة وطريقة تطويرها

هذا ما يحتاج إليه أبنائنا بشدة

دعونا في البداية ندرك أننا ليس علينا أن نحول أطفالنا إلى شخصيات اجتماعية لديهم الكثير من الأنشطة والأصدقاء. خاصة إذا كانت شخصية الطفل انطوائية لدرجة كبيرة. لكن ما نقصد القيام به هو مساعدتهم على الاندماج بشكل أفضل في الدائرة المحيطة بهم، مثل الدائرة الخاصة بالدراسة أو العائلة أو الأصدقاء. والمهارات الاجتماعية هي تلك التي تساعدهم على التواصل وتفهم الأمور والنظر إليها بشكل أعمق. لذا فيما يلي سوف نتعرف على المهارات الحقيقية التي يحتاجها أبناؤنا من أجل الحياة الاجتماعية:-

مهارات الاستماع

بداية التواصل الجيد تكون بالاستماع للآخرين. وما نقصده هنا ليس أن يظل الطفل صامتاً أثناء حديث الآخرين فقط، فذلك جزء من هذه المهارة. لكن أن يكون الطفل منتبهاً بشكل جيد للحديث ومتواصلاً مع صاحبه بطريقة عميقة. ثم ينتقل من الاستماع إلى التفكير فيما قيل أمامه.

تعتبر هذه المهارة واحدة من الأمور التي يحتاجها الطفل من أجل أداء دراسي أفضل. لأنه يتعلم من خلالها الاستماع إلى المعلومات في الحصص المدرسية بشكل تفاعلي وإيجابي.

مهارات التعاون

من ضمن المهارات الاجتماعية التي يحتاج الأطفال التدريب عليها هي مهارات التعاون. حيث أنه من المهم أن يدرك أطفالنا أهمية إنجاز عمل مشترك مع الآخرين والمتعة التي يكتسبونها من هذا الأمر. لكن الأمر لا يقتصر على ذلك. لأن الأطفال الذين لديهم قدرة على العمل ضمن فريق يعتبرون أكثر نجاحاً من الآخرين.

القدرة على المشاركة

فرق كبير بين الطفل القادر على مشاركة الآخرين في الأشياء التي يمتلكها أو يحبها وبين الطفل الذي يحب أن يستمتع بأي شيء لنفسه فقط. لكن هنا من المهم أن نلاحظ أن هناك مرحلة عمرية معينة يميل فيها الأطفال إلى الأنانية وعلينا في هذه الحالة أن نتعامل مع الأمر بصبر وحكمة. لذلك فإن تشجيع الطفل على المشاركة ومدحه بعدما يقوم بهذا السلوك يكون من أكثر الأشياء المساعدة في تنمية هذه المهارات.

كيف ننمي مهارات الطفل الاجتماعية؟

لدينا الكثير من الخطط والطرق التي تساعدنا تشجيع الطفل على تنمية سلوكياته الاجتماعية بشكل أفضل. لكن هذا الأمر لابد أن يتم بروية ودون تعجل. ولا ينبغي أن نجعل الطفل يشعر أنه في منافسة أو سباق. حيث أن اي مهارة إنسانية تحتاج إلى الممارسة والخطأ وتصحيح الخطأ.. 

طرق تنمية المهارات الاجتماعية

تشجيع الطفل على طرح الأسئلة

لكي يبدأ الطفل الاندماج مع المجموعة المحيطة به فإنه يحتاج إلى وجود محادثة يستطيع من خلالها أن يتعرف بالآخرين. أما أقصر طريق للمحادثة الناجحة هو طرح الأسئلة. فإذا لم يكن الطفل قد اكتسب المهارات اللازمة لبداية المحادثة والاندماج فيها علينا أن نشجعه على طرح الأسئلة، الأسئلة هي الطريق لفتح الكثير من المواضيع والأفكار والتخلص من الشعور بالارتباك والوحدة

تمرين الأطفال على التعاون 

عندما نخطط لتربية الطفل على التعاون لا ينبغي أن نأمره بفعل ذلك. لكن عليه أن يرى. مثلاً إذا وجد أن الأسرة تتعاون من أجل إتمام مهمة محددة سوف يدرك ذلك. نستطيع أن نبدأ الأمر من خلال تحضير وجبة الغداء، ومن خلال ذلك يكون على كل فرد في الأسرة دور يقوم به وهنا سوف تصل الرسالة والمتعة من وراء الأمر. لا مانع بعد ذلك من التلميح أن التعاون كان مهماً للجميع وأن الاشتراك في القيام بأمر واحد أفضل كثيراً من القيام به بشكل منفرد.

إدراك اهتمامات الطفل بشكل جيد

لا شيء سوف يكون ممتعاً للطفل مثل القيام بنشاط يحبه. لذلك فإننا لا يمكن أن نطور مهارات الطفل الاجتماعية من خلال الأنشطة التي لا يجدون المتعة من خلالها. ومن هنا فإنه من المهم الانغماس في أفكار الأطفال ومعرفة أكثر الأنشطة المفضلة لهم. وممارسة أنشطة مثل الرياضة والرسم والموسيقى وغيرها هي طريقة جيدة تساعد الطفل على التعامل بشكل اجتماعي جيد مع كل الأمور من حوله.

التعاطف من أفضل المهارات الاجتماعية

إننا لا نريد أطفالاً اجتماعيون لديهم الكثير من الأنشطة والأصدقاء، لكننا نريدهم اجتماعيون يستطيعون تكوين روابط حقيقية مع من حولهم. والتعاطف وتفهم مشاعر الآخرين من أهم أبواب العلاقات الاجتماعية الناجحة. يحتاج الأطفال إلى أن يسمعوا منا حكايات عن الأشخاص من حولنا نبدي فيها تعاطفنا معهم. ونحاول من خلال الحكايات أن نذكر الظروف والملابسات التي يمر بها كل شخص وتساعدنا على الشعور بما يمر به والتعاطف معه.

الإيمان بقدرات الطفل

في سبيل حرصنا على مساعدة الطفل على أن يكون اجتماعياً بشكل أفضل يجب أن نكون مؤمنين بأن هناك تفاوت في قدرات الأطفال. بعض منهم لديهم انطلاق وقدرة على تكوين علاقات مع الجميع لكن البعض منهم يحتاج إلى التدريب على ذلك وقد لا يكون بنفس قدرة الآخر. لذلك لابد أن نفهم قدرات أطفالنا وحدودهم بشكل جيد وبالتالي نعرضهم لما يمكنهم تحمله من تجارب حتى لا تكون محاولتنا لتنمية المهارات الاجتماعية لديهم نوعاً من الضغط أو العقاب الذي نمارسه دون وعي.

 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى