طفلي

علامات تدل على الشخصية الانطوائية عند الأطفال

ماذا لو كان طفلك من هؤلاء الذين لديهم سمات الشخصية الانطوائية؟ الحقيقة لا شيء..هذا الأمر لا يوجد منه أي خطر ولا يعتبر مشكلة. في هذا الكون لا يمكن أن نضع شخصية واحدة ونجعلها نموذج مثالي ونريد أن نطبقها على كل البشر. لكن الحياة تحتاج إلى الانطوائيين وإلى الاجتماعيين وإلى الوسط بينهم. فلا يجب أن نجعل الطفل يشعر بالقلق أو أنه شخص محبوب لمجرد أنه اختار أن يكون انطوائياً. وأهم ما سوف نتعرف عليه اليوم هو السمات التي تتصف بها هذه الشخصيات.

ما هي الشخصية الانطوائية؟

الشخصية الانطوائية هي تلك التي تنطبق على الأفراد الذين يفضلون البقاء بعيداً عن البيئات الصاخبة والمزدحمة. والذين يكون لديهم القدرة على البقاء لفترة طويلة بمفردهم. وعندما يتعرضون للتواجد في محيط اجتماعي واسع فإنهم يحتاجون بعدها إلى استراحة لكي يتغلبوا على آثار هذا الموقف الذي وقعوا فيه. 

ومن هنا نفهم أن الانطوائيين هم أشخاص يتمتعون بسمات شخصية محددة وليس لديهم مشاكل نفسية تستدعي الحل.

اقرأي أيضا: التعامل مع الطفل كثير الكلام حتى لا يقودك للجنون

ما هي سمات الشخصية الانطوائية عند الأطفال؟

الشخصية الانطوائية لها بعض السمات التي تجعلها واضحة لدى الجميع. وهي تظهر منذ الطفولة وتكون مسيطرة على الطفل. والخبر الجيد أن الطفل الانطوائي لا يسبب مشكلات للآخرين بدرجة كبيرة. لكنه يبذل مجهوداً أكبر في التداخل مع المجتمع من حوله. لكن من الممكن أن نحدد السمات الغالبة عليه في النقاط التالية:-

صفات الطفل الانطوائي

يبذلون جهداً أكبر للتعبير عن مشاعرهم

شخصية الطفل الانطوائية يطلق عليها شخصية داخلية. وذلك يعني أن الطفل يتعامل مع عالمه الداخلي أكثر ويكافح أثناء محاولة إظهار هذا العالم لنا. يظهر ذلك عندما يبدأ الطفل في التحدث فربما يحتاج إلى وقت أطول لكي يقوم بإخراج الكلمات . لكن هنا لا نقصد أنه لديه مشاكل في الكلام أو النطق. ما نقصده إنه يحاول يبحث في الذاكرة طويلة المدى عن الكلمات التي يقصدها تماماً. وهذا الأمر يجعل الأطفال مائلون أكثر للفنون والقصص لأنهم يتفاعلون مع العالم الخاص بها بشكل أفضل.

الطفل الانطوائي فضولي وحذر في نفس الوقت

عندما يمر الطفل الانطوائي بجانب ملعب لكرة القدم أو حفلة ما سوف يقوم بإلقاء العديد من الأسئلة حول ما يحدث. إنه يريد أن يعرف أكثر عن اللعبة واللاعبين. عن الناس الموجود من حوله وعن كل تفصيلة تخصهم. لكن ماذا إذا طلبنا منه الاقتراب أو الاندماج مع هذه المشاهد؟! في هذه الحالة سوف يكون متردداً ويقاوم الأمر بدرجة كبيرة.

هذا لا يعني أنهم سوف يمتنعون تماماً عن المشاركة في أي من الأنشطة أو التفاعلات. لكنهم سوف يأخذون وقتاً أطول للتفكير العميق. بعد ذلك يقتربون بشكل حذر حتى يطمئنوا للوسط الذي سوف يتعاملون فيه ويحاولون الاندماج معه.

حساسون جداً تجاه البيئة التي تحيط بهم

يشعر الطفل الانطوائي بالحساسية تجاه البيئة المزدحمة. والحقيقة أنه يكون متحفزاً ضدها بشكل كبير. يشعر وكأنه يغرق داخلها ويحتاج إلى المقاومة للخروج منها بأي طريقة. هذا الأمر يجعل الأطفال يحاولون دائماً البقاء بمفردهم لأن ذلك يعتبر أكثر الأوساط الآمنة بالنسبة إليهم.

لا يشعرون بالأمان عند لقاء شخص غريب

على عكس الأطفال أصحاب الشخصية المنفتحة فإن الانطوائيين يواجهون مشاكل عند مقابلة الغرباء. لكن هذا لا يعني أنهم لا يحبون الناس ولا يقيمون علاقات معهم. كل ما في الأمر أنهم يحتاجون إلى الشعور بالأمان بعد ذلك من الممكن أن يصبحوا متحدثين لبقين جداً.

الشخصية الانطوائية متميزة في الألعاب الفردية

الطفل صاحب الشخصية الانطوائية لديه حس قوي في الخيال. إنه قادر على التعامل مع خياله الداخلي بشكل إبداعي جداً وهذا ما يجعلهم قادرين على البقاء بمفردهم وألعابهم دون ملل.

الحاجة إلى الاستراحة

من الممكن أن ينخرط الأطفال الانطوائيين داخل مجموعة من الأنشطة لوقت معين. لكن بعد هذا الوقت فإنهم يحتاجون إلى الاستراحة والعزلة. الأمر لا يكون سهلاً بالنسبة لهم، والانخراط في بيئة مزدحمة يحتاج منهم الكثير من المجهود. لذلك لا يمكن إجبار الطفل الانطوائي على أن يكون اجتماعياً طوال الوقت.

إذاً هذا هذه هي أهم سمات الطفل الانطوائي. لكن ما هي الطرق المثالية التي علينا أن نتعامل بها معه حتى لا نحول انطوائيته إلى عقدة اجتماعية. وما هي الأمور التي لا يجب أن نفعلها أبداً؟ سوف نجيب عن هذه الأسئلة في مقالنا التالي.

للمزيد: متلازمة أسبرجر عند الأطفال وعلاقتها بالتوحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى