طفلي

كيف نساعد الطفل الانطوائي على تكوين صداقات في المدرسة؟

رؤيتك لطفلك وحوله مجموعة من الأصدقاء يجعلك تشعرين أنه محبوب وقادر على تطوير مهاراته الاجتماعية. لكن عندما يكون وحيدا خاصة إذا كان صاحب شخصية انطوائية قد تجعلك قلقة حول هذا الأمر. لذا دعينا اليوم نساعدك ببعض النصائح التي تشجع الطفل الانطوائي على تكوين صداقات في المدرسة.

هل الانطوائية مشكلة نفسية؟

قبل كل شيء دعينا نخبرك أن الشخصية الانطوائية هي نوع من الشخصيات التي يتميز بها بعض الأطفال. فهي ليست عيبا أو مرضا نفسيا. لكن بعض الأطفال يجدون أن التواصل مع الآخرين مرهقا بالنسبة لهم ويفضلون اختيار أنشطة منفردة.

لكن إذا كنت شخصية اجتماعية سوف تجدين صعوبة في إدماج طفلك في الحياة التي تفضلينها. لذلك فإن تشجيعه على الاندماج يحتاج إلى المزيد من الصبر وبعض الإرشادات. لكن أهم شيء يجب معرفته هو أنه ليس من المفترض أن تشعري الطفل أن لديه عيبا أو نقصا، ولا تخبري الجميع في كل مرة أنه انطوائي. كل ما عليك هو إدماجه في الأنشطة من خلال النصائح التالية.

للمزيد: علامات تدل على الشخصية الانطوائية عند الأطفال

تشجيع الطفل الانطوائي على تكوين صداقات

الآن إليك أهم الأشياء التي من خلالها يمكن دمج الطفل الانطوائي في الأنشطة ومساعدته على تكوين صداقات مختلفة وتناسب طبيعة شخصيته في المدرسة.

للمزيد: مع الشخصية الانطوائية للطفل.. طرق لن تنجح أبداً

تخطيط لقاء في المنزل

عادة ما يواجه الأطفال الانطوائييون صعوبة في التعامل مع مجموعات كبيرة من الناس أو حتى التواجد في مكان مزدحم. هذا الشعور يولد لديهم رغبة في الهروب من مواجهة الآخرين. لذلك يمكن أن نبدأ الأمرض تدريجيا.

وهنا ينصح الخبراء بأن تنظمي لقاء لمجموعة صغيرة من الأصدقاء في المنزل لكي يشعر طفلك بالأمان ويكون لديه جوا مشجعا على تبادل الحديث معهم. عندما يندمج الطفل مع هذه المجموعة سوف ينعكس الأمر بشكل إيجابي داخل المدرسة وممكن أن يساعده على التعرف على مجموعات أكثر لأنهم تحولوا بالنسبة إليه إلى وسط آمن.

اختيار أطفال لهم نفس الاهتمامات

أفضل خطوة يمكن أن نساعد بها الأنطوائيين هي دمجهم مع أطفال لهم نفس الاهتمامات المشتركة. مثلا إذا كان طفلك يحب نشاط مثل القراءة أو الرسم فيمكن أن ندمجه في الأنشطة التدريبية المتعلقة بهم. يمكنه بسهولة أن يتعرف على أصدقاء مقربين من خلال هذه الأنشطة.

الثناء والتشجيع

مثل كل القواعد المتعلقة بالتربية، فإن التشجيع والمكافأة من الأمور التي تدفع الأطفال لتطوير سلوكياتهم للأفضل. لذلك قدمي بعض الهدايا المختلفة بعد كل تقدم يحرزه في نشاط اجتماعي، أو عندما يكون لديه الشجاعة لتقديم نفسه أو أخذ زمام المبادرة في أي من الأنشطة المختلفة.

التدريب يؤدي للأفضل

هل يمكن تدريب الطفل على تكوين الصداقات؟ بالطبع، يمكن تدريب الأطفال على كل شيء. مثلا قومي بتمثيل دور أحد الأصدقاء الغرباء. واجعلي الطفل يحاول أن يبدأ الكلام معك أو يتعرف عليك. اعطه بعض المفاتيح المتعلقة بطريقة تعريف نفسه أو الأسئلة التي تساعد على المزيد من الحديث.

وبمناسبة الحديث عن الأسئلة فهي وسيلة جيدة للطفل لكي يندمج أكثر. مثلا عندما يريد التعرف على أصدقاء جدد ويريد كسر خوفه فإن أسئلة مثل “ما اسمك” “ما هي اللعبة التي تفضلها” “هل يمكن أن تعرفني أكثر على هذه اللعبة” سوف يكون لها الكثير من الفوائد.

ركزي على الصداقات العميقة وليست على عدد الأصدقاء

في بعض الأحيان نعتقد أن قدرة الطفل على تكوين صداقات يمكن قياسات بعدد الأصدقاء حوله. بالطبع فإن الطفل الاجتماعي لابد أن يكون لديه صداقات كثيرة، لكن لا تجعلي هذا هو هدف طفلك الانطوائي، فهو ليس مطالب أو يكون لديه عشرات الأصدقاء. يجب أن يعرف أن صحبة قليلة ونافعة أمر جيد للغاية وله العزيز من المميزات. لذا لا تحاولي انتقاده فيما يتعلق بهذا الأمر.

اختاري الوقت المناسب

الأطفال الانطوائيين لهم شخصية مختلفة. فعادة ما يشعرون بالإرهاق بعد وجودهم في أي وسط اجتماعي مزدحم مثل المدرسة مثلا. لذلك من المهم أن يحصل الطفل على راحة بعد هذا المجهود. إنه في حاجة إلى لم شتاته والتركيز على انطوائيته. لذا لا تدفعيه بعد المدرسة مباشرة في نشاط اجتماعي آخر. انتظري حتى يحصل على فرصته في الراحة والهدوء بعد ذلك اختاري الاجتماعي له.

 

والآن بعد أن تعرفنا على طريقة دمج الطفل الانطوائي في الانشطة المدرسية، دعينا نتعرف أكثر أهم الأنشطة والألعاب التي يمكن أن يندمج بها ويشعر بالراحة..ما هي أفضل الأنشطة المناسبة للطفل الانطوائي؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى