نصائح مهمة للتعامل مع الطفل الخجول

الخجل عند الأطفال قد يكون من المشاعر العادية جداً التي يمرون بها في فترة من فترات حياتهم. لكن الخجل المفرط قد يكون له جوانب سلبية على حياة الطفل الاجتماعية. لذلك من المهم أن نلاحظ العلامات التي تظهر على الطفل لكي نحدد ما إذا كان في حاجة من المساعدة أم لا. كذلك فهناك الكثير من الطرق التي تساعد على التعامل مع الطفل الخجول وإدماجه في الحياة من حوله.

الخجل عند الأطفال

الخجل عند الأطفال هو نوع من المشاعر غير المريحة تجاه الآخرين وتؤثر على تصرفات الطفل. فمن الممكن أن يؤدي الخجل إلى شعور الطفل بعدم الأمان والتوتر وعدم الأمان، وتظهر هذه المشاعر في ترفات مثل التردد في الكلام، أو الخوف من القيام بشيء ما.

اقرأي أيضا: الطفل البيتوتي وقدرته على تحويل الخروج إلى دراما..الحل؟

أسباب الخجل عند الأطفال

هناك أسباب مختلفة من الممكن أن تزيد وتيرة الخجل عند الطفل. كذلك فإن رد الفعل قد يختلف من طفل لآخر. والطفل الخجول قد يمر بالعديد من الأشياء الاجتماعية أو التجارب التي تزيد من حدة الشعور بالخجل لديه. هناك العديد من الأسباب التي تدعم ذلك ومنها:-

توضح الدراسات أن حوالي 15% من الأطفال يولدون بميل نحو الخجل، وهناك اختلافات بيولوجية في دماغ الأطفال الذين يشعرون بالخجل. لكن في نفس الوقت فإن التجارب الاجتماعية تؤثر بشكل كبير على شخصية الطفل الخجول بحيث تجعل شعوره بالكسوف يتراجع أو يبدأ في الازدياد. 

على جانب آخر فإن الأباء والأمهات الذين يفرطون في حماية أطفالهم يساعدوا على زيادة شعور الطفل بالخجل وعدم الراحة عندما يتعاملوا مع الآخرين.

هل الخجل مشكلة كبيرة؟

قد لا يكون الطفل الخجول يواجه مشاكل نفسية كبيرة إذا كان الأمر يقتصر فقط على عدم الراحة في وجود الكثير من الأشخاص أو التعامل مع أشخاص جديدة. لكن في نفس الوقت قد يكون الأمر يدل على مشكلة كبيرة إذا كان الطفل ملتصقا بوالديه ولا يريد أن يتركهم. أو عندما يكون هذا الشعور مؤديا لمشاكل مثل ضعف الدراسة أو عدم القدرة على الدفاع عن النفس.

كيف نتعامل مع الطفل الخجول؟

هناك طرق متعددة من الممكن أن نستخدمها للتعامل مع الطفل الخجول ومنها على سبيل المثال:-

التمهيد للأماكن أو المواقف الجديدة

قد يكون خوف الأطفال من مواجهة الأماكن الجديدة أو الأشخاص الجديدة أكبر دافع له للخجل ومحاولة الهروب. لذلك من المهم أن نعالج الموقف من خلال تمهيد المواقف الجديدة للطفل. مثلاً إذا كان سوف ينتقل إلى مدرسة جديدة فمن المهم أن نأخذه بمفرده في جولة في المدرسة ونعرفه على معلميه وعلى فصله. 

من الممكن أيضا أن نطلب من صديق له أن يأخذه في جولة في النادي أو في الأماكن المزدحمة التي يخشاها. هذا الأمر يساعد الطفل بدرجة كبيرة على مواجهة المواقف التي يخشاها.

اتركي الطفل يعبر عن مشاعره

الطفل الخجول يواجه الكثير من الصعوبات عند التعبير عن مشاعره. لذلك مهمة الأم والأب أن يشجعوا طفلهم على التعبير عن مشاعره. لأن هذه الطريقة تساعده على الشعور بأنه مسموع وبأن هناك من يكترث لأمره وبالتالي يزيد شعوره بالارتياح. كذلك ليس من المهم أن يعبر عن مشاعره بالكلام، لكن من الممكن بالرسم أو بكتابة القصص.

لا تخبري الناس أن طفلك خجول

مهما حدث فلا تتبرعي وتقولي للآخرين أن طفلك طفل خجول. هذا الأمر قد يكون ذريعة للطفل لكي يستمر في خجله. وقد يؤدي ذلك إلى ضرر الطفل أكثر من مساعدته. كما أن التأكيد على أن طفلك خجول في كل مرة سوف يزيد من مشاعر القلق لديه وسوف يوقف كل آليات الدفاع الخاصة به.

علم طفلك الأدب حتى مع الخجل

قد يجعل شعور الطفل بالخجل تصرفاته فيها بعض الوقاحة في التعامل مع الآخرين. لذلك يجب أن تعلمي الطفل أن شعوره بالخجل لا يعني أن يقوم بالرد على الآخرين بشكل سلبي، أو أن ينهرهم ويتركهم أثناء الحوار معه. عليك أن توصلي له عن طريق التفاهم والحب أن الآخرين لابد أن يحصلوا على معاملة جيدة حتى لو كان يشعر بالخجل منهم.

عالجي سلوكياته سرا

أكثر الأشياء التي توتر الطفل الخجول أن يكون في دائرة الضوء. لذلك مهما كانت سلوكياته جيدة أو في حاجة إلى التعديل لا توجهي له هذا الأمر أمام الآخرين. عندما تكوني بمفردك معك قومي بمدح سلوكه الجيد او توجيه اللوم على السلوك الخاطئ.

للمزيد: أكثر الاضطرابات السلوكية شيوعاً لدى الأطفال.