حدوث دورة شهرية مرتين وعلاقته بالتوتر
حدوث دورة شهرية مرتين في الشهر الواحد، أي تكرارها بعد 15 أو 20 يوم أمر وارد في حالات كثيرة. ربما ينتج عن تغيرات معينة أو مشكلات صحية. واليوم سوف نعرض العديد من الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع.
حدوث دورة شهرية مرتين في الشهر
حدوث دورة شهرية بشكل طبيعي يكون كل 28 يوم أو 30 وقد يتفاوت بعض الشيء على حسب طبيعة كل امرأة. لكن ماذا لو تفاجئتي ان دورتك زارتك مرتين في فترة وجيزة أي خلال 15 أو 20 يوم. يمكن أن يحدث هذا الأمر نتيجة مجموعة من التغيرات أو الأسباب البسيطة. لكن يمكن أن يحدث نتيجة بعض المشكلات الصحية. ودعونا نتعرف على الأسباب المختلفة في الفقرات التالية:
التغيرات والأسباب الطبيعية
يمكن أن تختبري حدوث الحيض مرتين نتيجة عوامل غير خطيرة، أو مرورك ببعض التغيرات البسيطة. ومنها:-
وسائل منع الحمل
تناول وسائل الحمل الطارئة أو توقف تناول حبوب منع الحمل من المؤثرات المباشرة على دورتك الشهرية وانتظامها. ويمكن أن نشرح ببعض التفصيل كما يلي:-
تناول حبوب الحمل الطارئة
نظرا لأن حبوب منع الحمل الطارئة تعمل على تأخير الإباضة فهذا يعني أن دورة الحيض سوف تمر بفترة عدم انتظام. قد تتضمن هذه الفترة حدوث النزيف مرتين. لكن هذا لا يعني الامتناع عن هذه الحبوب، إذ أن الدورة سوف تبدأ بعد فترة العودة إلى طبيعتها.
التوقف عن حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل الهرمونية تعتمد على الحصول على الهرمونات لمدة 3 أسابيع وفي الاسبوع الرابع يحصل الجسم على ما يطلق عليه الحبوب الوهمية. هذا الأسبوع قد تجد الدورة بعض المحفزات لكي تبدأ. وفي حالة التوقف عن الحبوب في فترة قريبة من الدورة تكون الفرصة مواتية لكي تبدأ مرة أخرى.
على جانب آخر يمكن أن يكون التحول من الحبوب الهرمونية إلى أي وسيلة أخرى مثل لاصقات منع الحمل أو الحلقات من الأمور التي تؤدي إلى نزول الدورة مرة أخرى.
للمزيد: 5 معلومات أساسية عن لصقات منع الحمل
حدوث الدورة في عمر مبكر
هذا أمر شائع لدى الفتيات اللاتي يحصلن على الدورة الشهريـة في عمر مبكر. في هذه الحالة يكون هناك اضطرابا هرمونيا يمكن أن يؤدي إلى حدوث الحيض كل 15 يوم. وخلال فترة البلوغ يبدأ مستوى الهرمونات في العودة لطبيعته.
تغيير نمط الحياة
أي نشاط يشهد تغيير أو اختلاف في نمطه يمكن أن يؤثر بدرجة كبيرة على انتظام دروتك الشهرية. لأن المجهود الزائد إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول “هرمون التوتر الزائد” وهو يؤثر على قدرة الهرمونات على تنظيم نفسها. لذلك إذا حدث وتكررت في الشهر مرتين، يمكن أن يكون ذلك بسبب الأشياء التالية:-
- قلة النوم.
- زيادة حدة النشاط الرياضي.
- السفر المرهق.
ومن الممكن بعد العودة إلى روتينك الطبيعي أن تعود دورتك الشهرية إلى مواعيدها.
تغيرات في الوزن
السمنة لها تأثير كبير على الهرمونات، ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى تأخر الدورة الشهرية عن ميعادها المعتاد. وكذلك يمكن أن تحدث على فترات متقاربة. وغالبا الدهون الزائدة في البطن تعتبر من أكثر الأسباب المؤثرة على اضطرابات الدورة الشهرية. لذا فإن الاهتمام بالوزن الصحي يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على انتظام فترات الحيض المختلفة.
اقرأي أيضا: فوائد الموز وتأثيره على الصحة الجنسية والدورة الشهرية
تكرار الدورة نتيجة المشكلات الصحية
على جانب آخر هناك من المشكلات الصحية المختلفة التي لها علاقة مباشرة بتكرار فترات الحيض في وقت قصير. تتمثل هذه المشكلات فيما يلي:-
أمراض الغدة الدرقية
عند الاصابة بمشكلة قصور الغدة الدرقية تصبح فترة الحيض طويلة ويمكن أن تتكرر أكثر من مرة خلال الشهر الواحد. وهناك بعض الأعراض التي تشير إلى احتمالية وجود مشاكل الغدة الدرقية ومنها التعرق الشديد، زيادة الوزن غير المبررة، وضعف العضلات وغيرها من الأعراض الأخرى.
للمزيد: مشروبات لتخفيف آلام الدورة الشهرية وأفضل طعام وقتها
الأورام الليفية الرحمية
وهي عبارة عن أورام غير سرطانية لكنها تؤدي إلى زيادة النزيف وتكرار فترات الحيض. وهناك بعض الأعراض التي تشير للإصابة بالأورام الليفية مثل الشعور بالضغط والامتلاء في منطقة الرحم، زيادة التبول، والشعور بالألم خلال ممارسة الجنس وغيرها من الأعراض الأخرى.
علاقة التوتر بتكرار الدورة
تشير الأبحاث العلمية إلى أن التوتر النفسي يمكن أن يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الحيض، وبالتالي يمكن أن يسبب تغيرًا في الدورة. وتتفاوت درجة تأثير التوتر على الدورة الشهريـة من شخص لآخر، حيث يمكن أن يؤثر على موعد الحيض أو على تكرار الدورة الشهرية.
ومن المعروف أن التوتر يؤثر على الجهاز الهرموني بشكل عام، حيث يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، والذي يمكن أن يؤثر على نشاط الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، مثل الإستروجين والبروجستيرون. وقد يؤدي هذا التأثير إلى تغير في موعد الحيض أو تكرار الدورة الشهرية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللاتي يعانين من التوتر المزمن قد يكون لديهن دورات حيضية أكثر تقلبًا وعدم انتظام، وقد يزيد من احتمالية حدوث الدورة الشهرية مرتين في الشهر. لذلك، ينصح بتقليل التوتر وتطبيق تقنيات الاسترخاء والتأمل للحد من تأثير التوتر على الجسم والدورة الشهرية.
هل نقص الفيتامينات يؤدي إلى تكرار الحيض؟
نقص بعض الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى تكرار الدورة الشهرية. تحديدًا، الفيتامينات التي لها علاقة بتنظيم الدورة الشهرية هي فيتامين د وفيتامين ب6.
أظهرت بعض الدراسات أن نقص فيتامين د يمكن أن يؤثر على نشاط الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى تكرار الدورة الشهرية. فعندما يكون هناك نقص فيتامين د في الجسم، يمكن أن يتعرض الإستروجين والبروجستيرون – الهرمونات اللتان تساهمان في تنظيم دورة الحيض – لتأثيرات سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص فيتامين ب6 يمكن أن يؤثر على نشاط الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية ويؤدي إلى تكرار الدورة الشهرية. وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن تناول مكملات فيتامين ب6 يمكن أن يحسن اضطرابات الحيض ويزيد من انتظام دورة الحيض.
وهناك العديد من الاضطرابات المتعلقة بالحيض، ومثلما هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تكرارها، هناك أيضا أسباب تؤدي إلى تأخرها أو انقطاعها لفترة. ويمكن أن تتعرفي على هذه الأسباب من خلال المقال التالي:-9 من اسباب تاخر الدورة الشهرية..والعلاج
