كيف تتعاملي مع مشاكل مدرسين الأطفال؟
مشاكل مدرسين الأطفال قد تكون من أصعب المواقف التي يواجهها أولياء الأمور. ذلك لأنه من المفترض أن يقوم المدرس بحل مشكلات الطفل وليس أن يكون هو المشكلة. لكن أحيانا يحدث ذلك، لذا دعينا اليوم نقدم لك بعض النصائح التي تساعدك على التغلب على هذا الأمر.
ابرز مشاكل مدرسين الأطفال
يواجه العديد من الأطفال مدرسين لهم طباع صعبة أو أفكار شديدة لذا يكون التعامل معهم صعب. وهناك مجموعة كبيرة من المشاكل البارزة في معظم المدارس والتي يعاني منها الطفل وأولياء الأمور على حد سواء ومنها:-
المعلم غير المتفاعل
المعلم غير المتفاعل هو الذي يقوم بإلقاء الحصص بطريقة آلية من خلال سرد المعلومات وعمل الاختبارات. إنه لا يحاول تطوير قدرات الأطفال أو معرفة طرق التعلم الأنسب لكل طفل. لذلك يجد الأطفال صعوبة في التواصل مع المدرس أو اخباره بعدم قدرتهم على فهم المعلومات المختلفة. قد يؤثر ذلك بطريقة كبيرة على قدرة الأطفال على التحصيل.
تقديم المعلومات بشكل سطحي
هل لاحظتي أن طفلك يحل واجباته بسرعة وأنها خفيفة للغاية ولا يشعر بأنه يواجه مشكلة خلال حلها؟ قد يكون الطفل مجتهد، لكن كل الأطفال الأذكياء والمجتهدين لابد أن يواجههوا المصاعب، وعندما يكون الأمر سهلا فهذا قد يؤشر على أنهم حصلوا على معلومات سطحية وأن المدرس لم يمنحهم المعلومات العميقة وبالتالي منحهم الواجبات السهلة لكي يشعروا أنهم قادرون على الحل. وهذه واحدة من المشكلات التي ينبغي التعرف على حل لها.
معلم غير مسيطر
المعلم ضعيف الشخصية هو الذي لا يستطيع أن يفرض النظام على الفصل خلال الحصة. هذه مشكلة كبيرة لأنها تدفع الأطفال إلى التعامل مع الفوضى وكأنها أمر مسلم به ومقبول. لذلك ينعكس هذا الأمر على سلوك الطفل على المدى الطويل.
معلم غير متفهم
هذا النوع من المدرسين لا يفرق بين احتياج طفل وآخر، لذا فهو يدعم دائما الأطفال الأكثر قدرة على التحصيل في مقابل إحباط الآخرين. كما أنه يفصل بينهم ويحاول أن يضعف ثقة الآخرين بأنفسهم وهو من أشد أنواع المدرسين خطورة على الطلاب إذا لم يتم تعديل مساره.
للمزيد: 30 سؤال لطفلك بعد المدرسة تساعده على التعبير والإبداع
كيف نتعامل مع مشاكل مدرسين الأطفال؟
فيما سبق تعرفنا على أبرز مشاكل مدرسين الأطفال. لكن هناك المزيد من الأمور السيئة التي يمكن أن يواجهها الأطفال بسبب معلمهم. لذلك إليك بعض الإرشادات المهمة للتعامل مع هذه المشاكل.
مقابلة المدرس
أول خطوة يجب القيام بها هي مقابلة المدرس أو المدرسة لمعرفة حقيقة ما يعاني الأطفال منه. بعد المقابلة سوف تكونين وجهة نظر حول ما إذا كانت المشكلة لدى المعلم أم أن طفلك يحتاج إلى تفهم الأمر بشكل مختلف. لا تجعلي المقابلة عبارة توجيه شكوى أو تفجير مشكلة، لكن اجعليها محاولة لفهم كيف يفكر المدرس لوضع خطة الحل فيما بعد.
جمع المعلومات
الخطوة التالية هي جمع العديد من المعلومات حول المدرس وأسلوبه في الفصل. يمكنك التواصل مع أولياء أمور زملاء طفلك في نفس الفصل. يمكنك معرفة هل كل الأطفال يعانوا من نفس الأسلوب؟ وهل هناك شكاوى أخرى من المدرسة أو المدرس. هذا الأمر يساعدك بعد ذلك على التحرك بشكل صحيح.
التصرف بشكل عملي وليس عاطفي
أحيانا نندفع بشكل عاطفي لمواجهة المعلمين بمشاكل الأطفال التي يعانوا منها، لكن هذا الأمر لا يجدي نفعا. لذلك لابد من التعامل مع المعلمين بشكل عملي. مثلا التحدث مع المعلم بشكل هادئ ومطالبته بتوضيح وجهة نظره في أي تصرف قام به أو طريقة تعليمه. يمكن لهذا الأمر أن يؤدي إلى مقاربة وجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة للطرفين.
للمزيد: كيف نتصرف مع الطفل الذي يتعرض للضرب في المدرسة؟
استخدام الأساليب الدبلوماسية
اختيار الكلمات بشكل صحيح يساعد في إيجاد الحل. لذلك إذا اشتكى طفلك بأن المعلم لم يأخذ رد فعل قوي تجاه زميله الذي قام بضربه، لا تذهبي وتندفعي وتقولي “لماذا لم تقم بعقاب فلان”. لكن عليك أن تقولي للمعلم أن طفلك أخبرك بشيء يدعو للقلق وهو انه تعرض للضرب، وانت تريدين معرفة ما هي الاستراتيجية التي سوف يتبعها لكي يعاقب الطرف الآخر ويساعد الطفل على تجاوز الأمر.
طلب تغيير المعلم
عندما تتأكدي أن طفلك يعاني بسبب المعلم، وأن الأخطاء التي تحدث مقصودة وأن المعلم لا يعمل على تصحيحها. لذا كوني صارمة بشأن التوجه لإدارة المدرسة، اسردي كل الشكاوى المتعلقة بالمدرس ومن الأفضل إذا كان هناك أولياء أمور يعانوا من نفس الأمر أن تجتمعوا سويا وتتوجهوا للإدارة. في هذه الحالة قد تقتنع الإدارة بتغيير المعلم بآخر إذا كان الأمر يسمح بذلك. لكن أيضا يمكن في بعض الحالات أن تعمل الإدراة توجيه اللوم للمعلم مما يجعله يقوم بتعديل أدائه في الفصل.
بالإضافة إلى علاج المشكلات التي يواجهها الطفل مع المدرسين يمكنك أن تدعمي رحلته وصحته النفسية في أيام المدرسة من خلال بعض النصائح نقدمها لك في المقال التالي:- دعم صحة الأطفال النفسية في المدرسة بـ5 نصائح