طفلي

الطفل الأناني.. نصائح لتقويم سلوكه

الأنانية سلوك ينتهجه الأطفال نتيجة تعرضهم لمشاكل في التربية. لذلك فإن تقويم سلوك الطفل الأناني يحتاج إلى وضع خطة تربوية واعية من أجل تحويل هذا السلوك. لكن ما الذي يمكن القيام به؟ هذا ما سوف نتعرف عليه.

تقويم سلوك الطفل الأناني

في فترة من فترات نمو الأطفال يكون من الطبيعي أن يصبوا اهتمامهم على ذاتهم. فهم يشعرون بأنهم غرباء وسط مجتمع جديد عليهم، لذلك فهم يراقبون سلوكهم ويحاولون تطويره لمصلحتهم كما أنهم يحبون الحصول على اهتمام الجميع. يظل هذا الأمر طبيعي لكنه يحتاج إلى التقويم حتى لا يتحول إلى سلوك دائم وأناني. لكن قد نقوم ببعض الأخطاء الصغيرة التي تنمي هذا السلوك. وفي هذه الحالة ينبغي علينا أن نقوم الطفل الأناني بالطرق التالية:-

معرفة سبب السلوك الأناني

قبل بدء العلاج لابد أن نحدد ما هو السبب في ظهور الشخصية الأنانية للطفل. قد يكون هناك في طريقة تعاملنا معه. أو يكون الطفل متعرضا لبعض الضغوط التي تجعله يلجأ لهذا الأسلوب. لذا اسألي نفسك هل هناك اي من الأشياء التالية:-

  • هل يحصل الطفل على تدليل زائد، نتيجة شعورك بالذنب أو محاولة تعويضه، أو الحب؟
  • بالنسبة للحدود والضوابط هل لديك قواعد صارمة لها أم أنك لا تتعاملين معها بجدية؟
  • هل يوجد في العائلة تميل كل تصرفاته إلى الأنانية؟
  • ماذا عن وجود أطفال آخرين، هل يشعر الطفل بالغيرة منهم أو أنه يحصل على اهتمام أقل من الآخرين.
  • هل سلوك الأم والأب منغمس في الرفاهية وحب الذات دون حدود.

وضع سياسة عدم التسامح

لابد أن يلحظ الطفل أن هناك صرامة توجه في التعامل مع سلوكه الأناني. اخبريه أنك لن تتسامحي مع هذا السلوك مطلقا وأنك لن تسمحي له بالتكرار. وفي نفس الوقت علميه عواقب السلوك الأناني ولماذا هو سلوك مكروه، ولا تتراجعي عن موقفك بتاتا.

للمزيد: أساليب معاقبة الأطفال من غير عصبية..بهدووووء

تعزيز مشاعر التعاطف

مشاعر التعاطف هي أن يكون لدى الطفل القدرة على وضع نفسه مكان الآخرين والإحساس بنفس ما يشعرون به. وعندما ننمي هذه القيمة عند الطفل يبدأ السلوك الأناني في التراجع للوراء.

ويمكن تعزيز شعور التعاطف لدى الأطفال من خلال تنبيه مشاعرهم إلى الآخرين. مثلا عند رؤية شخص فقير أو مسكين، يمكن لنا أن نشاركه بقول “هل رأيت هذا الشخص، اظن انه يشعر بالألم أو الخوف، ربما يحتاج أن نقدم له بعض المساعدة”.. لذا علينا أن نساعد الأطفال على تخيل ما يشعر به الأخرين وبالتالي يتراجع شعورهم بالذاتية وتبدأ سلوكياتهم الأنانية في التقويم بشكل أفضل.

تقديم النموذج المثالي

الأطفال يتبعون سلوكيات والديهم والأشخاص المحيطين بهم في العائلة. لذلك لا تتوقعي أن الطفل سوف يكون لديه سلوك جيد في حين أن الأب والأم يقدمون نموذج سيء للأنانية. لذلك يجب أن يرى كيف يقوم والديه بالتعاطف مع الآخرين. كيف يتنازلون عن أنانيتهم ويفضلون الآخرين على أنفسهم.

لا تستسلمي للضغوط

الطفل الأناني يمكن له أن يهدم جميع خططك ببعض التفاصيل الصغيرة. فهو يمكن أن يضغط عليك بالأنين أو الغضب أو العبوس. البعض يمكن أن يدرك النقاط التي يمكن أن تشعري من خلالها بالذنب ناحيته، يمكن أن يقول “أنت اسوأ أم في العالم، أنت أسوأ أب في العالم”.. كل هذه الطرق يستطيع الأطفال استخدامها لنيل ما يريدون.

لكن مهما كانت الضغوط التي يتم وضعك أمامها لا تتعاملي معها بأنها اتهامات شخصية. لكن نفذي أوامرك التي تحرم الطفل من الأشياء التي لا يستحقها، أو الأوامر المتعلقة بتنفيذ العقوبات الناتجة عن قيامه بالتصرفات الأنانية.

مدح التصرفات الجيدة

أفضل طريقة لعلاج الأنينة هي مدح التصرفات المناقضة لها. فإذا قام الطفل بتصرفات تضمن داخلها نكران الذات أو تقديم التعاطف مع الآخرين ابرزي قيمة هذا التصرف وامدحي طفلك على القيام به. واشرحي له ما قيمة هذا الفعل وكيف أنه يمكن أن يقدم السعادة للآخرين. هذه الطريقة تشجع الطفل على تكراره.

للمزيد: 6 من أهم علامات الشخصية الأنانية عند الطفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى