طفلي

التوحد .. معلومات حقيقة وخرافات

أصبح الحديث عن التوحد من أكثر المواضيع المثارة في عالمنا اليوم. فهو واحد من الاضطرابات التي تصيب الأطفال وتحتاج إلى نظام علاجي وسلوكي متطور لكي يستطيع الطفل تطوير قدراته. لكن على جانب آخر فإن الحديث عن هذه المتلازمة يحتوي على بعض الحقائق وكذلك الأكاذيب والخرافات. فما هو الذي يجب أن نعرفه؟ 

ما هي متلازمة طيف التوحد؟

تعرف متلازمة طيف التوحد على أنها إعاقة في النمو تؤدي إلى وجود صعوبة لدى الطفل في التواصل الاجتماعي كما أنها تعتبر تحدي سلوكي ومعرفي كبير له. كذلك فإن الأشخاص المصابين بالتوحد يتواصلون ويتعلمون بطرق مختلفة عن الطرق التي يستخدمها الأشخاص العاديين. 

حقائق وخرافات عن التوحد

في الحقيقة زيادة تسليط الضوء على هذا الاضطراب أدى إلى وجود الكثير من المعلومات المغلوطة. هذه المعلومات قد تكون حول طبيعة المرض أو طريقة العلاج. لكن في بعض الأحيان قد تساعد هذه الخرافات على خلق تصور خاطئ حول الأشخاص المصابين وبالتالي تصعب من طريقة التعامل معهم. وفيما يلي دعونا نتعرف على ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.

لا يوجد سبب محدد للإصابة بالتوحد

نستطيع أن نقول أن هذه المتلازمة تقف بين الحقيقة والخرافة. فالأمر الشائع يقول أنه لا يوجد حتى الآن لا يوجد أي سبب علمي للإصابة. لكن في الحقيقة فإن معظم الدراسات توضح أن العوامل الوراثية هي السبب الرئيسي لوجود مثل هذا الاضطراب.

المصابين بالتوحد ليس لديهم مشاعر

من الأخطاء القاسية للغاية والمعلومات غير الدقيقة أن الأشخاص المصابين بطيف التوحد لا يستطيعون فهم المشاعر. كذلك فهم ليس لديهم مشاعر على الأطلاق. لكن العكس هو الصحيح. حيث أن المصابين يشعرون مثل أي شخص طبيعي بالحب والتعاطف والأمان والخوف والغضب. الفرق الوحيد أن لديهم طريقة مختلفة في التعبير عن المشاعر. ويحتاجون من الآخرين استخدام طرق مختلفة من أجل توصيل مشاعرهم إليهم.

يمكن تشخيصه مبكراً

من الحقائق المعروفة عن هذه المتلازمة أنه من الممكن تشخيص بعض الأشخاص بشكل مبكر. حيث يبدأ التشخيص من الشهر الثامن عشر وإن كان هناك البعض الذين لا يمكن تشخيصهم إلا في فترة متأخرة. لكن من ناحية أخرى فإن معرفة المشكلة يساعد على التدخل المبكر وتحسين حياة الفرد بشكل أفضل.

التوحد لا علاقة له بالمشكلات الجسدية

من المعلومات المغلوطة عن مرض التوحد أنه مشكلة عصبية بحتة لا علاقة لها بأي مشكلات عضوية. لكن الحقيقة أن الأطفال المصابين به هم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض العضوية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي. وكذلك الصرع.

علاج التوحد

الثابت حول الأمر أنه لا يوجد حتى الآن علاج لهذه المتلازمة. لكن على جانب آخر فإن التدخلات السلوكية والمعرفية تفيد بشكل إيجابي وكبير في تطوير الشخص المصاب. ومن الممكن أن تؤدي هذه المساعدات إلى تحسين حياة المصابين وتعزيز عملية النمو العقلي.

التوحد مرض حديث

من الأكاذيب أو الخرافات المنتشرة  أنه من الأمراض الحديثة التي انتشرت نتيجة مشكلات في اللقاحات التي ظهرت في المائة عام الأخيرة. لكن هذا ليس له علاقة بالحقيقة لأنه كما قلنا من قبل أن هذه المتلازمة مرتبطة بعوامل وراثية. كذلك فهو ليس من الأمراض الحديثة لكن تشخيصه يعتبر حديث نسبياً. حيث لم يصل العلم إلى تشخيص الأشخاص المصابين بالأعراض على أنهم مصابين بمتلازمة طيف التوحد.

للمزيد: متلازمة أسبرجر عند الأطفال وعلاقتها بالتوحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى