طفلي

في عيد الحب..كيف نعبر لأطفالنا عن محبتنا؟

الحب غريزة أساسية عند الأم والأب وهي محركهم الأساسي للرعاية والاهتمام بالأطفال. لكن كل طفل يحتاج إلى طريقة معينة لكي يتفهم هذه المحبة. وغالبا يقوم الوالدان بكل الاشياء التي من شأنها إسعاد أطفالهم وتربيتهم، لكن قد يتفاجئون من قول الطفل “أنك لا تحبني”…لذا دعونا نتعرف اليوم على اللغة التي يحتاجها أطفالنا.

لغات الحب الخمسة

الحب له خمس لغات يتحدث بها، هذه اللغات حددها الكاتب غاري تشابمان في كتابه “لغات الحب الخمسة”..حيث وضح في هذا الكتاب أن كل إنسان يعبر عن حبه بطريقة مختلفة، وفي المقابل يريد من الآخرين أن يعبروا عن مشاعرهم بنفس الطريق.

أما اللغات التي حددها فهي (الكلمات، اللمس، الهدايا، تأدية الخدمات، قضاء الوقت)..وكل طفل لديه لغة من مفضلة يستخدمها ويحب أن تستخدميها معه. لذلك عليك أن تحددي لغة الحب الخاص بطفلك حتى تتمكني من التواصل معه من خلالها.

كيف نحدد لغة الحب عن الأطفال؟

ببساطة يمكن أن نعرف احتياجات الأطفال للمشاعر من خلال طريقة تعبيرهم عنها. وهنا لابد أن نشير أن إيصال مشاعر المحبة إلى الأطفال له تأثير كبير في تحسين سلوكهم وفي تنمية ثقتهم بأنفسهم. لذلك يمنحنا الخبراء بعض النصائح لكي نحدد لغة الحب الخاصة بأطفالنا.

اللمس الجسدي “الأحضان والقبلات”

تعتبر هذه اللغة أول اللغات التي يمكن للأطفال استخدامها للتعبير عن حبهم. فإذا كنت تلاحظين أن أطفالك يحاولن التقرب منك أو امطارك بالأحضان والقبلات فعليك أن تمنحيهم ذلك أيضا، لأن عزوفك عن ذلك يمكن أن يصل إليهم رسالة تعني انك لا تشاركيهم نفس المشاعر.

على جانب آخر فإن هناك بعض الأطفال لا يحبون التواصل من خلال اللمس، ويكون ذلك ملحوظا في الأطفال الذين لديهم قدرات خاصة. لذلك إذا لم يكن الطفل متحمسا لهذا الأمر لا تقومي بفرضه عليه.

منح الهدايا

إذا كان طفلك يقضي وقتا طويلا في اختيار هدية لإخوته أو أصدقائه، فبدرجة كبيرة يمكن أن نقول أن هذه واحدة من لغات الحب التي يستطيع التواصل من خلالها. هذه اللغة تجعله متحمسا لتلقي الهدايا. سوف تلاحظين ذلك من حالته عند الحصول على هدية خاصة في المناسبات، فإذا جلس بجانب الهدايا وكان متشوقا لفتحها فهو يشعر أن هذه هي الطريقة التي يحب أن يقال له من خلالها أنه محبوب ويحصل على الاهتمام.

تأدية الخدمات والأعمال المنزلية

بالنسبة للأطفال الأكبر عمرا قد تكون هذه واحدة من اللغات التي يعبرون بها عن حبهم واهتمامهم بالآخرين. فسوف نلاحظ أنهم منخرطين في الأعمال المنزلية ويقدمون المساعدات من خلالها. قد يكون هؤلاء الأطفال غير مدركين أن قيامهم بتنظيف الغرفة أو تجميع الأطباق طريقة من طرق التعبير عن الحب.

وفي هذه الحالة سوف يشعر الأطفال بمحبة الوالدين عند تقديم الأشياء البسيطة لهم. مثل مساعدتهم في إصلاح لعبتهم المفضلة، أو مساعدتهم في تحضير الأدوات الخاصة بهم. لكن هنا يجب أن يكون تقديم المساعدات متوازنا حتى لا تتأثر استقلاليتهم بهذا الأمر.

قضاء وقت جيد

قضاء الوقت مع الأطفال أمر هام لتعزيز التواصل بين الوالدين وبينهم. وهو أيضا من اللغات التي يمكن أن نشارك محبتنا معهم من خلالها. وقضاء الوقت لا يعني مجرد الجلوس مع الأطفال. لكنهم يحتاجون مثلا تخصيص وقت للأعمال المشتركة. أو البقاء معهم مستيقظين ليلا. كذلك الخروج مع الطفل في نزهة بمفرده.

الكلمات

الطفل الذي يستمع للآخرين باهتمام بالغ، وفي نفس الوقت يتحدث بلطف معهم يعتمد على الكلام والحديث كلغة من لغات الحب التي يعبر بها عن مشاعره. هذا الطفل يحتاج دائما إلى مدحه بالكلمات اللطيفة ومجاملته حتى يشعر بالمحبة. كذلك يحب أن نشاركه افكاره التي يتحدث عنها باهتمام بالغ مهما كانت بسيطة.

إذا صار من السهل الآن التقرب مع مشاعر الأطفال بعد أن تعرفنا على مشاعر الحب الخاصة بهم. لذلك لا تترددي في مراقبة أطفالك لتحديد اللغة التي يفضلونها، ولا تتردي في منحهم إياها أيضا.

للمزيد: لغة الحب عند الرضع..ماذا يقول لك طفلك؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى