صحة

الجماع بعد الولادة القيصرية .. متى وكيف؟

بعد تسعة أشهر من الحمل وبعد الولادة بالطبع سوف يشعر كل زوجين بالرغبة إلى إعادة حياتهم الجنسية إلى ما كانت عليه في السابق. يبدو هذا الأمر طبيعي للغاية. لكن على جانب آخر فإن الولادة بنوعيها تستلزم التمهل لكي تكون الأم في حالتها الصحية التي تسمح لها بممارسة الجنس دون أي مضاعفات، بل ولكي تكون حالتها النفسية مؤهلة لذلك. لذلك اليوم دعينا نقدم لك أهم المعلومات المتعلقة بممارسة الجماع بعد الولادة القيصرية. ما هو الوقت المناسب لذلك؟ وكيف تحصلين على حياة جنسية جيدة في هذه الفترة؟.

ما هو الوقت المناسب للجماع بعد الولادة القيصرية؟

تعتقد الكثير من السيدات أن الوقت الذي تحتاجه من أجل بداية الجماع بعد الولادة القيصرية قليل جدا نظراً لتوقف النزيف المهبلي بعد أيام قليلة. لكن في الحقيقة ينصح الأطباء بعدم ممارسة الجماع قبل شهر ونصف من الولادة، ذلك لوجود النزيف الخاص بالرحم وانفصال المشيمة وهذا لا علاقة له بنوع الولادة.

كذلك فإن الجسم يحتاج إلى هذا الوقت لكي يشفى داخليا ويبدأ الرحم والجهاز التناسلي في استعادة قوتهم من جديد. وهنا لابد أيضا من الإشارة أن خلال الستة أسابيع بعد الولادة لابد أن يكون هناك نوع من المتابعة الطبية. وهنا سوف يساعدك الطبيب على معرفة إذا كانت حالتك الصحية تسمح بذلك أم أن عليك الانتظار.

هل تؤثر الولادة القيصرية على الرغبة الجنسية؟

من المعتقدات التي تؤمن بها معظم السيدات أن الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية تقلل من رغبتهن الجنسية. لكن في الحقيقة لا الحمل ولا الولادة لهم علاقة بذلك الأمر. لكن بعد الولادة تمر الأم بالكثير من التغيرات على مستوى النشاط اليومي، وتعطي الكثير من طاقتها للمولود ورعايته. بل وتحصل على نسبة أقل من النوم. لهذا تشعر بأنها غير مستعدة للجماع في هذا الوقت، وهذا الأمر لا علاقة له بالرغبة الجنسية وقوتها.

هل الجماع مؤلم بعد الولادة؟

بعض الدراسات وجدت أن السيدات اللاتي يلدن بصورة طبيعية لا يشعرون بالألم عند الجماع، على عكس السيدات اللاتي مررن بالولادة القيصرية حيث وضحت نسبة كبيرة منهن بالشعور بالألم خلال الجماع. ولكن بشكل عام فإن الألم قد لا يكون نابعا عن الولادة أو نوعها لكن قد يكون مرتبط باكتئاب ما بعد الحمل أو بالرضاعة والشعور بعدم الرضا.

كيف يصبح الجماع أفضل بعد الولادة القيصرية؟

من المؤكد أن الجماع بعد الولادة قد يحتاج إلى بعض الترتيبات أو التغيرات التي تجعلك تحصلين على متعة أفضل. ذلك لأن حالة الجسم قد تستدعي أن لا تقومي ببعض الأشياء التي تسبب لك الألم، بالإضافة إلى القيام بأشياء تجعل الممارسة الجنسية أسهل وأكثر متعة. لذلك اهتمي بالنصائح التالية:-

اختيار الوضعية المناسبة

من الممكن أن تكون كل الوضعيات ملائمة لك عندما يلتئم الجرح بشكل تام. لكن في نفس الوقت فإن الأطباء ينصحون بتجنب الوضعيات التي يكون فيها ضغط شديد على البطن حتى لا تشعري بالألم. لذلك سوف تكون الوضعيات الجانبية أو التي تأخذ فيها المرأة المركز الفوقي سوف تكون هي الأفضل على الأقل في الفترة الأولى.

الحرص على المداعبات

سواء كان مرورك بولادة طبيعية أو قيصرية قد يكون هناك شعورا بالخوف من جانبك من فكرة الجنس والعلاقة الزوجية. ذلك لأن ألم الولادة لن يذهب من المخيلة بسهولة وسوف تكونين غير قابلة للمرور بألم آخر. لذا ينصح الأطباء الزوجين بعدم القيام بممارسة الجماع بشكل مباشر، لكن يحتاج الأمر إلى بعض التقديمات التي تساعدك على الشعور بالرغبة والحميمية والثقة بالنفس. لهذا مطلوب من الشريكين القيام ببعض الأمور الحميمية خلال النهار للتقرب من بعضها، مثل اللماسات الرومانسية أو الأحضان الدافئة أو بعض الأشياء العفوية المثيرة قبل الدخول في العلاقة الجنسية.

استخدام المزلقات الحميمية

ينصح الأطباء الأزواج باستخدام المزلقات الحميمية بعد الولادة لأنها تجعل الأمر أسهل وتقلل من الشعور بالألم. كذلك فإن التغيرات الهرمونية أو الرضاعة الطبيعية قد تقلل من المزلقات الطبيعية التي يقوم الجسم بإفرازها، لهذا سوف يكون استخدام المزلقات الموجودة في الصيدليات مفيداً. لكن قد تزيد المداعبات الجنسية والتقرب العاطفي من قدرة الجسم على إفرازها بشكل طبيعي.

متى يجب استشارة الطبيب؟

بعد الولادة قد تكون أول ممارسة جنسية صعبة بعض الشيء، فكما قلنا أن الرضاعة أو التغيرات الهرمونية والحالة النفسية لهم تأثير كبير. لكن هناك بعض العلامات التي تستدعي الذهاب للطبيب وهي الشعور بالألم بشكل كبير كذلك حدوث النزيف.

للمزيد: لو الطفل شاف العلاقة الحميمة للوالدين..تتصرفي بسرعة ازاي؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى