5 حلول أساسية من أجل تنمية مهارات التواصل عند الأطفال

كلما استطعنا العمل على تنمية مهارات التواصل لدى الطفل كلما ساعدناه على أن يندمج مع الحياة المحيطة به. فلو نظرنا إلى العديد من أطفالنا سوف نجد أن لديهم في كثير من الأحيان مشاكل في التعامل والحديث والتعبير مع أنفسهم. لذلك سوف نتعرف اليوم على العلامات التي تدل على وجود مشكلة في التواصل لدى الطفل وكيفية علاجها.

اقرأي أيضا: تنمية ذكاء الأطفال يبدأ من الشهور الأولى

ما هي مهارات التواصل عند الطفل؟

دعونا في البداية نعرف ما هو المقصود بمهارات التواصل عند الأطفال. فهي تعتبر قدرة الطفل على التواصل مع الوسط المحيط به والبيئة. والتواصل هنا لا يكون باستخدام الكلمات والألفاظ فقط، لكنه يعتمد أيضاً قدرته على التعبير والتفهم وشرح ما يدور في عقله.

كيف أعرف أن طفلي لديه مشكلة في مهارات التواصل؟

وهنا نأتي إلى واحد من الأسئلة المهمة، وهو متى من الممكن أن نقول أن طفلنا لديه مشكلة في التواصل، 

أو أنه غير قادر على استخدام الأدوات المختلفة سواء اللفظية أو التعبيرية من أجل توضيح ما يبغاه؟ والحقيقة أن ذلك يحدث من خلال مجموعة من العلامات نستطيع التعرف عليها ومنها:-

علامات مشاكل التواصل

• من الشهر الثالث لا يتفاعل مع الآخرين ولا يبتسم.
• بداية من الشهر الرابع وحتى السابع لا يصدر الأصوات التي تشبه الثرثرة.
• منذ سبعة أشهر وحتى عامين لا يستطيع أن يفهم أي إشارة من الآخرين.
• من سبعة أشهر وحتى العام الأول يصدر إشارات ضعيفة للغاية.
• منذ عام وحتى عام ونصف يقول بعض الكلمات القليلة جداً.
• من عامين وحتى 3 أعوام صعوبة في اللعب مع الأطفال الآخرين. كذلك يجد صعوبة في استخدام مهارات القراءة والكتابة الأولية مثل مسك القلم أو التعرف على الصور.

أهم الحلول الممكنة من أجل تنمية مهارات التواصل

من حسن الحظ أننا من الممكن أن نعمل على تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال منذ فترة مبكرة جداً. فقط بعض الأمور المهمة التي سوف تكون فارقة جداً في تحسين قدرات الطفل. وفيما يلي سوف نتعرف على أهم الطرق التي تساعدنا على تحفيز أطفالنا على التواصل بشكل جيد مع العالم من حولهم.

الحديث مع الطفل

هل يحتاج الطفل إلى الحديث مع الأم؟ الحقيقة أن هذا الأمر يعتبر من أكثر الأشياء التي لابد من الاهتمام بها من مرحلة عمرية صغيرة للغاية. أثناء الرضاعة يكون التواصل بين الأم والرضيع مهماً للغاية. وبعدما يبدأ الطفل المشي والكلام على الأم أن تتواصل معه طوال الوقت.

هناك الكثير من الأحاديث التي من الممكن أن تنمي مهارات التواصل. تحدثي عن ما تقومون بفعله. عن الكرتون المفضل الذي يشاهده. حاولي أن تجعلي طفلك يندمج مع وصف المكان والبيئة من حوله والأشياء التي يحبها ويعبر عن الأشياء التي يخافها أيضاً. 

القراءة سوياً

الطفل الذي يعاني من صعوبة في التواصل قد يكون أيضاً من الصعب عليه أن يشارك العديد من أفكاره مع العالم من حوله. نستطيع أن نساعده على تخطي هذا الأمر من خلال القراءة. ساعديه على أن يسمى الكلمات والصور ويعبر عنها بصوت مرتفع. هذا الأمر مهم لتقوية مهارات التحدث والتواصل لديه.

الاستماع إلى الطفل والانغماس في أفكاره

عندما يخبرك الطفل عن شيء يحبه أو يريد القيام به لا يجب الإنصات له والتوقف عند هذا الحد. لن يكون هذا الأمر مجدياً وخاصة مع الطفل الذي يجد صعوبة في التعبير عن نفسه. يجب أن تستمعي كذلك لانعكاس ما يقوله. فعندما يخبرك عن شيء يريد أن يقول به اسأليه هل يحب هذا الأمر فعلاً. وهل يحقق السعادة له. وهل هناك أي أشياء أخرى يريد أن يقوم بها.

لعبة تبادل الأدوار

ما هي أكثر المواقف الصعبة التي يعاني منها الطفل. هل التحدث مع الأصدقاء؟ التحدث مع المعلمين أو الغرباء؟ أيا كان الموقف فمن الممكن ابتكار لعبة لتبادل الأدوار. قومي بتمثيل أنك الطرف الآخر وشجعي طفلك على الحديث واقترحي له العديد من العبارات التي تساعده على الكلام وتجاوز الخوف.

استخدام مجموعات متنوعة من الكلمات

من أفضل التقنيات التي تساعد على تنمية مهارات التواصل عند الأطفال القيام بوصف الشيء الواحد بأكثر من كلمة. أنه طريقة فعالة للغاية لإكسابهم رصيد وحصيلة لغوية يستطيعون التعامل به والتعبير من خلالها.

متى نبحث عن التدخل الطبي؟

قد تكون مسألة تنمية مهارات التواصل عند الأطفال متعلقة بالوقت والتدريب، لكن في بعض الأحيان قد تكون ناتجة عن مشكلة مرضية أو صحية لدى الطفل. لذلك في العديد من الحالات عليك اللجوء للطبيب. ومن هذه الحالات:-

• عدم القدرة على السمع بشكل جيد.
• وجود مشكلة في اتباع الإرشادات.
• صعوبة في إجراء محادثة.
• ضعف نمو المفردات.
• مشكلة في تعلم مفاهيم ما قبل المدرسة ، مثل الألوان والعد.
• التأتأة عند الحديث.
• عدم القدرة على تجميع الجمل.
• استخدام كلمات غير واضحة.

للمزيد: طرق تنمية مهارات الطفل حتى يصبح “حلال المشاكل”