منوعات

طرق تنمية مهارات الطفل حتى يصبح “حلال المشاكل”

دعم ثقة الطفل لحل المشكلات

في مقالنا النهاردة هنتعرف على طرق تنمية مهارات الطفل في حل المشكلات. خلال اليوم العادي الطفل بيتعرض لمواقف بتكون صعبة بالنسبة له، وللأسف إحنا مش بناخد بالنا منها، وبدل ما نساعده يواجه ويفكر بنريح دماغنا ونحلها ليه. ودي أسهل طريقة عشان نخلق شخصية غير قادرة على الاعتماد على نفسها. لكن عشان نخلق طفل أو طفلة يقدروا يتعاملوا مع المواقف المختلفة بذكاء ده محتاج خطوات كثيرة.

اقرأي أيضا: تنمية مهارات المذاكرة والتركيز والنشاط..نعملها ازاي؟

تحديد عدم قدرة الطفل على حل المشكلة

عدم قدرة الطفل على حل المشكلات

هنا يجي سؤال مهم، ازي نقدر نحدد إذا كان الولد أو البنت في الأساس فاقدين القدرة على المبادرة أو مساعدة نفسهم. ممكن نقول إن في إشارات كثيرة لكن أهمها أخذ موقف فعل عنيف تجاه المشكلة اللي بيواجهوها. مثلاً لو اللعبة اتكسرت أول شيء يلجأوا ليه هو إنهم يرموها بعيد ويصرخوا. ده تكنيك بيستخدموه لأنهم عارفين إن في أم أو أب قادرين على التدخل السريع، إما بمحاولة تدليله وإعطاء الوعود بلعبة جديدة، أو تصليح اللعبة. لكن الطفل اللي بيحاول يعرف اتكسرت ليه أو تتصلح ازاى ويلجأ للأب والأم في الآخر عشان الحل ده طفل مسئول.

المشكلة الأساسية عندنا إن عدم إيجاد طرق تنمية مهارات الطفل عشان يقدر يحل المشكلة لها عواقب سلبية. ومن خلال مجموعة من الدراسات وجد إن الأطفال الأقل قدرة على التعامل مع المشكلات هما أكثر عرضة للإصابة بالإحباط والاكتئاب.

طرق تنمية مهارات الطفل لحل المشكلات

ومن هنا نقدر نقول إن في صفات كثيرة مكتسبة ونقدر نساعد بيها أطفالنا. وعشان نكون معاهم بشكل إيجابي في مجموعة من الخطوات القادرة على تحفيزهم وتشجيعهم على المواجهة وحل أي مشكلة يقابلوها، الخطوات دي تعتمد على الأم والأب. ودلوقتي هنعرف مجموعة من أهمها:-

التوقف عن التدخل السريع

لو أخذنا مثال اللعبة اللي اتكسرت، وقلنا إن الطفل وهو بيلعب اللعبة اتكسرت منه ما ينفعش نجري ونقول معلش حنجيب غيرها. في مساحة للخلف لازم نتمسك بيها. بمعنى أصح من المهم إننا نسيب مساحة للطفل للتصرف والتفكير من غير عرض الحل السريع أو الإشارة إننا هنا ما تفكرش في حل لإننا موجودين. 

تعليم الطفل تحديد المشكلة

خطوة ثانية مهمة للغاية وهي مساعدة الطفل على تحديد المشكلة أو التعبير عنها. مثلاً بعد كسر اللعبة لازم نساعده على الكلام. وتحديد الأفكار الموجودة في عقله. اللعبة اتكسرت ليه؟ هل استخدمتها بطريقة غلط؟ يا ترى هتقدر تصلحها؟ هل تقدر تستغنى عنها ولا محتاج تلاقي لعبة جديدة؟ وكل ما الطفل قدر يحدد شعوره لازم يكون تدخلنا إيجابي، يعني تشجيعه على إيجاد حل للمشكلة اللي هو بيشعر بيها.

المساعدة في إيجاد الحل المناسب

في كثير من الأحيان بنقدم الحل المناسب لينا إحنا، لكن مش المناسب للطفل. مثلاً لو الطفل بيعاني من مشكلة عدم وجود أصدقاء إحنا بنقوله هنلعب معاك بدلاً منهم. إيه رأيك نشتري لعبة تقضي فيها وقتك؟ دي مش الحلول المناسبة ليه إطلاقاً للأسف دي الحلول المناسبة لينا عشان نخلص من الزن. السؤال المناسب هنا. تفتكر إيه الطريقة المناسبة لإيجاد أصدقاء مشتركين؟ هل عندك مشكلة أو خجل من التعامل مع الأشخاص الآخرين؟ مين الأصدقاء اللي تفضل يكونوا موجودين معاك؟ شايف في طريقة مناسبة للتقرب ليهم؟.

مساعدته في تطوير الحلول الممكنة

مجرد الكلام مع الطفل وتشجيعه على التفكير في حل حيخليه ينتج حلول كثير. بالطبع لأن رؤيته لسة غير مكتملة فالحلول هتكون ناقصة ومش كاملة. لكن ما ينفعش نقوله الحل ده غلط، الصح إننا نقول النتائج السلبية المتعلقة بالحل، وفي النهاية نقدر نطور معاه الحل المناسب للمشكلة.

اختيار الحل وتجربته

بعد الوصول لمجموعة من الحلول من المهم إننا نشجع الطفل على الإقدام. والإقدام هنا يعني يعرف إنه هينفذ كل تفصيلة بنفسه ويتحمل عواقبها. لكن في نفس الوقت ما ينفعش نقوله لو الحل ما نفعش إحنا مالناش دعوة ده اختيارك وادفع ثمنه. لكن البديل إننا نقوله سلبيات الحل وإيجابياته ونشجعه على اتخاذ قراره ويكون عارف إنه يقدر يلجأ لنا مرة ثانية لو كان الحل غير مجدي. لأننا هندعمه في إيجاد الحل المناسب مرة ثانية وثالثة ورابعة. وطبعاً في فرق بين مساعدته على الحل وبين إننا نحل كل حاجة.

التجارب والعواقب أفضل طرق تنمية مهارات الطفل عند مواجهة المشكلات

الحياة تجربة، و”الشخص الذي لا يخطئ هو الشخص الذي لا يجرب هو الشخص الذي لن يتعلم”.. لكن في رحلة تربية أولادنا ما ينفعش نهمل دور التجربة حتى لو كانت خاطئة. بمعنى إن الطفل القادر على التعامل مع المشكلات هو نفسه الطفل اللي كان له حرية التجربة والفشل وبالتالي قدر ذاتياً يطور من مهاراته.

على سبيل المثال الطفل اللي قرر يصرف كل مصروفه في يوم واحد هتكون مشكلته الأساسية ازاي هيقدر يلاقي مصروف لباقي الإسبوع؟! الخطأ إننا نمنعه من البداية، والخطأ برضه إننا نعوضه بمصروف بديل. لكن الحل هو دفعه للبحث عن حل. مثلاً ممكن تاخد نصف مصروف الأسبوع الجاي تكمل بيه وتقلل من مصاريفك خلال أسبوعين. أو إيه الحل المناسب ليك؟ بكده احنا عودناه على المسؤولية القائمة على التجربة. لكن طبعاً في فرق بين التجربة اللي ممكن يتعلم منها والتجربة المسببة لخطر على حياته وسلوكه.

للمزيد: تنمية مهارات الأطفال لكي .. تتخلصي من الفوضى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى