نصائح تخلي ولادك يعملوا الواجب بكل هدوء
عمل الواجب المدرسي هو التحدي الذي تواجهه الأمهات كل يوم. فعادة ما تخرج من بيوتنا أصوات معارك شديدة وصراخ مدوي لأمهات تحاول أن تقنع أطفالها بأن يبدأوا في حل واجباتهم المدرسية. وبالرغم من المجهود الكبير إلا أنه وفي أغلب الأحوال ينتهي الأمر بأم تجلس بجانب أبنائها لتساعدهم في إنجاز دروسهم لكن في الحقيقة هي تقوم بحلها بدلا منهم. لكن هل يمكن التخلص من هذا المشهد المزعج؟ بالطبع يمكنك إذا كان لديك الذكاء والإرادة لسماع النصائح التالية.
كيف تساعدي أولادك على إنجاز الواجب؟
في البداية تحتاج الأمهات إلى أن تسألها أنفسها، هل الهدف من الواجب هو أن يقوم الطفل بملء السطور الموجودة أمامه حتى ينهي مهمته؟ أم أن الهدف هو أن يتعلم الطفل التفكير والاعتماد على نفسه واكتشاف ما هي المهارات الحقيقة التي يمتكلها. إذا بدأنا في تغيير طريقة تفكيرنا حول الهدف من الواجبات المدرسية سوف ينعكس ذلك على طريقة تعاملنا مع الأطفال. وهنا سوف تصب النصائح التالية في مصلحة الجميع.
تهيئة المكان المناسب
إذا كان المكان المخصص للمذاكرة عبارة عن منضدة أمام التلفاز أو أريكة في منتصف المنزل فربما لن يقوم طفلك بأداء واجبه بسهولة. لكن تهيئة مكان هادئ ومرتب خطوة أساسية لكي يتشجع ويقوم بإنهاء مهمته. وهذا لا يعني أن عليك إنشاء ركن للمذاكرة يكلفك الكثير. كل ما في الامر هو اختيار مكان مرتب وفي نفس الوقت بعيد عن مصادر التشتت مثل التلفاز أو الموبايل.
عمل روتين يومي للواجب
الأطفال يقومون بعمل أفضل إذا كان هذا العمل داخل روتين معتاد. ومن هنا يمكنك أن تحددي ساعات معينة لإنجاز الواجب المدرسي. كذلك يمكنك ترتيب اليوم داخل روتين محكم بالطريقة التالية:-
- تناول الغداء بعد العودة من المدرسة.
- ساعة واحدة للتلفزيون أو الألعاب.
- الوقت المخصص لعمل واجب المدرسة.
- وقت آخر للعب.
- ترتيب الغرفة ومستلزمات اليوم التالي للمدرسة.
- تناول العشاء مع الأسرة والذهاب إلى النوم.
إذا نجحت في وضع هذا الروتين وتنفيذه بشكل يومي بالتأكيد سوف ينعكس على سلوك الطفل وأداء فروضه المدرسية.
ساعدي أولادك على تنظيم الوقت
بدلاً من القيام على إجبار الاطفال على أداء واجباتهم في الاوقات المناسبة لك اجعلي الخيار متاح لهم. من الممكن أن تقوموا سويا بوضع جدول زمني يتم تنفيذ المهمات المختلفة من خلاله. اجعلي طفلك يختار الوقت الذي يشعر أنه أنسب وقت لكي يقوم بفروضه فيه. مثلا بعض الأولاد تحب أن تنهي الواجب ثم تقوم باللعب، أما الآخرون فيحبون أن يلعبوا في البداية. لذا دعي القرار لهم بشرط تحمل المسؤولية بعده.
لا تلعبي دور المنقذ
في كثير من الأحيان تقوم الأم بترك كل شيء والجلوس مع الأطفال للمساعدة في أداء الواجبات لكن في النهاية تقوم هي بعمل كل شيء. هذا ليس أفضل شيء من الممكن القيام به، بهذه الطريقة سوف تخلقين أطفال اعتمادية يعرفون أن تقصيرهم سوف ينتهي نهاية سعيدة. لذلك اتركي الأطفال لبعض الوقت يواجهون مصير تقصيرهم في واجباتهم المدرسية، مثل انخفاض الدرجات أو عدم الشعور بالتميز، قد يغير هذا الأمر كل شيء.
عقوبة التقصير وفوائد الالتزام
الثواب والعقاب جزء أساسي لتعليم الأطفال المسؤولية. لذا فليكن هناك عواقب للتقصير، على سبيل المثال إذا لك يقم الطفل بالالتزام بميعاد الواجب والمذاكرة، فهذا يعني أنه سوف يتنازل عن مشاهدة الأفلام أو اللعب حتى يتم إنجاز مهمته.
على جانب آخر الحصول على كلمات التشجيع بعد إنهاء المهمة المطلوبة له أثر كبير على قيام الطفل بهذا الأمر دون الكثير من المتاعب. لذلك في كل مرة ينجز الطفل واجباته القي نظرة على ما قام به واثني عليه وساعديه في تخطي الصعوبات.
مساعدة الطفل على الفهم
يهرب بعض الأطفال من عمل الواجب المدرسي نظرا لأنهم يجدون صعوبة في فهم المادة. إذا شعرت بذلك فحاولي مساعدة الأطفال على الفهم. وحاليا من الممكن أن تبحثي عن مجموعة من الفيديوهات التعليمية أو الثقافية التي تقرب المعلومات للأطفال مما يجعلها سهلة الفهم.
لا تنشغل بأهدافك أثناء الواجب
إذا كنت تجلسين مع الطفل لكي ينهي واجبه أو تساعديه في إنهائه لا تقومي بذلك ولديك شعور بأنه يريد الانتهاء بسرعة. كذلك لا تكوني على عجلة من أمرك فتبدأي في الضغط على الطفل من أجل إنهاء فروضه. كوني أنت قدوة لأطفالك وابرزي لهم قدرتك على التحمل والصبر حتى يقوموا بتقليدها.
للمزيد: افضل 10 اطعمة للأطفال في وقت المدرسة
.