ما مدى دقة الجدول الصيني
تمتاز الثقافة الصينية بتاريخها العريق وتقاليدها الغنية، ومن بين هذه التقاليد يبرز الجدول الصينى لتحديد ميعاد ونوع الجنين كأداة فريدة من نوعها. يُعتبر هذا الجدول من الأدوات التقليدية التي كانت تستخدم في العصور القديمة لتحديد جنس الجنين المحتمل وفقًا لتاريخ الحمل وعمر الأم. يعود أصله إلى حضارة الصين القديمة، ومنذ ذلك الحين انتشر وتعددت استخداماته بين الثقافات المختلفة. لذلك في هذا المقال سنناقش الجدول الصيني و هل هو دقيق ام لا.
ما هو الجدول الصيني
الجدول الصينى هو نظام تقليدي يُستخدم لتحديد جنس الجنين المحتمل بناءً على تاريخ الحمل وعمر الأم. يعتبر هذا الجدول جزءًا من التقاليد الثقافية الصينية القديمة وقد تم تطويره في عهود قديمة من التاريخ الصيني. يتألف الجدول الصينى من شبكة من الأعمدة والصفوف، حيث يتم وضع تاريخ الحمل في العمود العمودي وعمر الأم في الصف الأفقي. بعد ذلك، يتم تحديد نقطة التقاطع بين العمود و الصف لتحديد جنس الجنين المحتمل. على سبيل المثال، إذا كان تاريخ الحمل هو شهر يناير وعمر الأم 30 عامًا. تُحدد نقطة التقاطع بين عمود يناير و الصف 30 في الجدول الصينى جنس الجنين المحتمل، سواء كان ذكرًا أو أنثى.
هل الجدول الصيني دقيق في تحديد ميعاد الولادة
الجدول الصينى لتحديد ميعاد الولادة لا يُعتبر دقيقًا بشكل علمي في تحديد ميعاد الولادة. حيث أنه بالرغم من أن بعض الأشخاص يعتقدون في دقة الجدول الصينى، إلا أنه لا يوجد دليل علمي قوي يثبت صحة هذا الاعتقاد. فقد تختلف طرق حساب ميعاد الولادة وتحديد جنس الجنين بين ثقافات مختلفة، ولكن الدقة العلمية تبقى مجهولة. ولكن يُستخدم الجدول الصينى في بعض الثقافات كأداة ترفيهية أو تقليدية، حيث يُعتبر جزءًا من التراث الثقافي. حيث أنه يستمتع البعض بمحاولة استخدامه لتحديد ميعاد الولادة أو جنس الجنين. ولكن ينبغي أخذ ذلك بعين الاعتبار باعتباره ترفيهيًا فقط وعدم الاعتماد عليه بشكل مطلق في تحديد ميعاد الولادة أو جنس الجنين.
بعض الطرق التقليدية الأخرى التي يتم استخدامها لمعرفة جنس الجنين
-
فحص ضربات قلب الجنين
يعتقد بعض الأشخاص أن سرعة ضربات قلب الجنين يمكن أن تكون مؤشرًا على جنسه. يُقال إن ضربات قلب الجنين الأسرع من 140 نبضة في الدقيقة تشير إلى جنين ذكر. بينما الضربات الأبطأ تشير إلى جنين أنثى. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يثبت صحة هذا الاعتقاد.
التنبؤ عن طريق شكل البطن
يُعتقد بعض الأشخاص أن شكل البطن يمكن أن يكون مؤشرًا على جنس الجنين. على سبيل المثال، يقال ان البطن العالية تشير إلى جنين ذكر، بينما البطن الموجهه للأسفل تشير إلى جنين أنثى. ومرة أخرى، لا يوجد دليل علمي يثبت هذا الاعتقاد.
وحم الحوامل
تعتقد بعض الثقافات أن الرغبات الغذائية يمكن أن تكون مؤشرًا على جنس الجنين. يُقال إن الرغبة في الأطعمة الحامضة أو الحلوة قد تشير إلى جنين أنثى. بينما الرغبة في الأطعمة اللحمية أو المالحة قد تشير إلى جنين ذكر. وذلك لا أساس له من الصحة حيث أن الرغبات الغذائية يمكن أن تختلف بسبب عوامل عديدة غير مرتبطة بجنس الجنين.
مراقبة حركة الجنين
يعتقد بعض الأشخاص أن نمط حركة الجنين داخل رحم الأم يمكن أن يكون مؤشرًا على جنسه. يُقال إن الحركات النشطة والقوية قد تكون مؤشرًا على جنين ذكر، بينما الحركات الهادئة والرقيقة قد تشير إلى جنين أنثى. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يثبت صحة هذا الاعتقاد.
حركة الخيط
يُعتقد البعض أن ربط خيط حول الخاتم وتحريكه يمكن أن يكون مؤشرًا على جنس الجنين. إذا دار الخيط حول الخاتم في حركة دائرية، يُفترض أن الجنين ذكر. بينما إذا كانت الحركة ذهابًا وإيابًا، يُفترض أن الجنين أنثى. ومرة أخرى، لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الاعتقاد.
الطرق العلمية الموثوقة لتحديد نوع الجنين
-
الفحص بالسونار (الموجات فوق الصوتية)
السونار هو جهاز يستخدم لرؤية الجنين داخل رحم الأم. حيث يعمل السونار عن طريق إرسال موجات صوتية عالية التردد واستقبال الإشارات من أنسجة الجنين داخل الرحم. فيظهر السونار صورة واضحة للجنين على شاشة الجهاز، مما يساعد الطبيب على تحديد جنس الجنين.
فحص الدم
يتم أخذ عينة من دم الأم وإرسالها إلى المختبر للتحليل. وبعد التحليل، يتم تقديم تقرير يحتوي على معلومات دقيقة حول جنس الجنين.
فحص سائل الحمل ( السائل الأمنيوسي)
يتم جمع عينة السائل الأمنيوسي الذي يعوم فيه الجنين في الرحم ويتم إرسالها إلى المختبر للتحليل مما يسمح بتحديد جنس الجنين بدقة.
بينما يبقى الجدول الصينى لتحديد ميعاد ونوع الجنين جزءًا من التراث الثقافي للصين وبعض الثقافات الأخرى، فإن دقته ليست مثبتة علميًا ولا ينبغي الاعتماد عليه بشكل قاطع. ومع ذلك، يظل له قيمة كموروث ثقافي وترفيهي يضيف جوًا من الفضول والتشويق للحمل ولانتظار مولود جديد في الأسرة.