كيف نرشد استهلاك الأطفال لـ السوشيال ميديا
كل الأمهات لديها شكوى من استخدام الأطفال لوسائل السوشيال ميديا أو التواصل الاجتماعي. ومعظم الأطفال صاروا مدمنين بدرجة كبيرة. لكن هل أنت من الأمهات التي ترى أنها بذلت المجهود الكافي من أجل تحسين علاقة الأطفال بهذه الوسائل؟ وهل وضعت لهم قواعد تساعدهم على ترشيد استهلاكها؟ إذا لم تقومي بذلك فدعينا ندعمك ببعض النصائح المهمة.
كيف يرشد الأطفال استخدام السوشيال ميديا؟
يجلس الاطفال ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي، يتعرضون لمحتوى من كل الأشكال والأنواع. وفي كثير من الأوقات لا يكون لدينا السيطرة الكاملة على ما يتعرضون له. وفي كل الأحوال فإن مخاطر السوشيال ميديا الصحية والنفسية لا حد لها. ويزيد الخطر خلال إجازة نصف العام أو نهاية العام نظرا لأن الأطفال يكون لديهم الكثير من وقت الفراغ. لهذا يمكن أن تستغل الأمهات الوقت لكي تتبع النصائح التالية.
تقديم المثال الأفضل
الأطفال يتصرفون بنفس الطريقة التي يتصرف يها الآباء والأمهات. لذا لا يمكن أن تمنعي عنهم وسائل التواصل وفي نفس الوقت تكونين انت أحد مدمنيها. لذلك لابد أن يلتزم كل أفراد الأسرة بداية من الأم والأب بالوقت المحدد لاستخدام وسائل التواصل. ويمكن أن يختلف الوقت المتاح على حسب المرحلة العمرية والغرض المطلوب من الاستخدام.
شاركي أطفالك السوشيال ميديا
في الوقت الوحدد لاستخدام الموبايل أو الانترنت حاولي أن تكوني موجودة بقدر استطاعتك. لا تتركي الأطفال مع الجهاز بمفردهم. ويجب أن يكون لديك كل المعلومات الخاصة بحسباتهم. تحدثي معهم حول المحتوى الي يقومون بقرائته أو مشاهدته لكي تتفادي الرسائل السلبية التي يتعرضون لها.
تشجيع التواصل الحقيقي
غالبا يلجأ الأطفال إلى عالم التواصل الافتراضي نظرا لافتقادهم التواصل الحقيقي بين العائلة أو الأصدقاء. لذلك لابد أن يخصص الأب والام فترة أطول للتواصل مع الأطفال والحديث حول يومياتهم والدراسة والأشياء التي يحبونها والمخاوف لديهم.
وبعد أن تنجي في تنمية التواصل داخل العائلة ساعدي أطفالك على أن يكون لهم عالم واقعي مع أفراد العائلة الأوسع، الجد والجدة، وكذلك الأقارب من الدرجة الاولى واطفالهم. يخفف هذا الحل من شعور الأطفال بالوحدة ويساعدهم على الاندماج مع الواقع الفعلي.
أخذ استراحة من العالم الرقمي
وهذا يعني أن يتم تحديد وقت خاص بالعائلة دون استخدام أي من الوسائل الرقمية مثل التلفاز أو التليفون أو الإنترنت. يمكن للعائلة في هذا الوقت أن تجتمع حول نشاط مشترك. كذلك يمكن للأطفال أن يمارسوا الهوايات الخاصة بهم.
دعم الهوايات الشخصية
إذا كان للطفل هواية يستطيع الاندماج معها فهذا يعني أنه يمكن أن يرشد استهلاك السوشيال ميديا إلى أقصى حد. مثل عندما يكون لديه وقت للرسم، أو القراءة، أو الكتابة والموسيقى، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية. لكن في كل الأحوال تأكدي أنه يمارس هذه الهوايات دون أن يكون هناك هاتف بجانبه.
امنحيهم الأمان والثقة
من المهم أن يشعر الأطفال أن لديهم القدرة على حكي كل الأمور التي يجدونها على السوشيال ميديا. مثل قراءة أفكار غريبة أو رؤية بعض الأشياء غير المفهومة. لذا إذا جاء أطفالك وحدثوكي عن بعض الأمور التي لا تجدينها مقبولة يجب عليكي أن تتصرفي بحكمة ولا تنهريهم أو تعاقبيهم. لكن اجعليهم يتحدثوا عن رأيهم حول ما وجوده ثم اطرحي عليهم الأفكار التي تجدين أنها خاطئة دون أن تجلعيهم يشرعون بالذنب. هذا الأمر مهم حتى يحكي لك الأطفال أولا بأول كل الأمور التي يتعرضون لها.
ما هو الوقت المتاح لاستخدام للسوشيال ميديا؟
الآن من المهم أن نعرف ما هو الوقت الذي يجب أن يقضيه الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي. حتى تتأكدي أنك نجحتي تماما في ترشيد استهلاك أطفالك؟ دعينا نطرح عليك الوقت الذي يقترحه المتخصصون:
- الأطفال أقل من 18 شهر، لا يجب أن يتعرضوا لضوء الشاشات على الإطلاق.
- من 18 شهر وحتى عامين، يمكن أن يشاهدوا بعض الأغاني لفترة قصيرة مع الأم أو من يقوم برعايتهم.
- الأطفال في عمر ما قبل المدرسة، لا يجب أن يزيد معدل الاستخدام لهم عن ساعة واحدة في اليوم. ويفضل أن تكون لمشاهدة برامج تعليمية أو لتنمية المهارات وبحضور الأم أو أحد البالغين.
- من سن المدرسة وحتى المراهقة، في هذه الحالة يتم تحديد الوقت على حسب الغاية من الاستخدام. ولا يجب أن يأخذ وقت استخدام السوشيال ميديا أو الشاشات بشكل عام من وقت النوم أو الطعام أو الأنشطة الأخرى.
خلق علاقة صحية وآمنة مع وسائل التواصل
نقطة هامة لابد من أن نقوم بطرحها وهي كيفية خلق بيئة آمنة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الإلكترونية بشكل عام. وهذه بعض النصائح المهمة:-
- وضع الأجهزة في مكان مشترك، من المهم عدم استخدام الطفل له في غرفته منفردا.
- تأكدي من استخدام كل روابط الحماية. بالإضافة إلى البرامج التي تمنع المحتوى غير المناسب للأطفال.
- ضعي عينك على الأطفال وقت استخدام الأجهزة.
- تكلمي معهم حول المواضيع المتعلقة بانتهاك الخصوصية أو المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها من خلال الانترنت.
- سجلي المواقع التي يفضلها طفلك حتى تظهر له بشكل افتراضي دون أن يضطر للبحث عنها.
