كل ما تريدي معرفته عن علاج عرق النسا
مع تغير نمط الحياة، وقلة الحركة، وانتشار الوظائف المكتبية عن الأعمال التي تتطلب حركة أكثر، زاد البحث عن علاج عرق النسا، فحيث يعد هذا المرض الذي يصاب به الكثير من الأشخاص بسبب الجلوس لمدة طويلة أو زيادة الوزن أو التهاب المفاصل من الأمراض الاكثر ألما، وفي هذا المقال سنتعرف على هذا المرض وأسبابه وعلاجه.
ما هو عرق النسا؟
يسمى مرض عرق النسا علميًا بـ “التهاب العصب الوركي” أو العصب الوركي المشترك، هو حالة تتسبب في ألم وتنميل في الورك والفخذ والساق والقدم. يحدث عرق النسا عندما يتعرض العصب للضغط أو التهيج، و ما يكون نتيجة لانزلاق غضروفي في العمود الفقري أو ضغط على العصب الوركي، والذي يعد أطول عصب بجسم الإنسان، يبدأ من الجزء الخلفي للحوص حتى أسفل القدمين مرورًا بالأرداف وطول الساقين.
أعراض مرض عرق النسا
الإحساس بالألم: كثيرًا ما يعاني أصحاب عرق النسا بألم ينتشر من أسفل الظهر حتى الأرداف، والجزء الخلفي للفخد، وتختلف درجة الأحساس بالألم حسب ما يمر به المريض، فأحيانًا يوصفه بأنه ألم خفيف، وأحيانًا بألم حاد، وأحيانًا بأنه ألم يشبه الحرق.
- الإحساس بخدر والوخز: يشعر المصاب بالتهاب العصب الوركي أو عرق بالنسا بوخز أسفل الظهر وعند الفخذ حتى أطراف القدم.
- ضعف عضلات الساق: تعد تلك من أكثر الشكاوى التي يتحدث عنها أصحاب مرض عرق النسا، فالعضلات تصبح ضعيفة مما يؤدي إلى صعبة الحركة، بالأخص أن ضعف العضلات يظهر في المنطقة التي تتحكم في حركة القدم والكاحل.
أسباب مرض عرق النسا
تختلف أسباب وعوامل الاصابة بالتهاب العصبي الوركي (عرق النسا) حسب طبيعة الجسد، ففي أغلب الأحيان تكن بسبب الانزلاق الغضروفي، ولكن هناك أسباب أخرى تسبب هذا المرض ومنها:
- التعرض لحادثة قديمة سببت إصابة في العمود الفقري
- كبر السن
- الوزن الزايد
- طبيعة الوظائف
- مرض السكري
- التهاب المفاصل أو التهاب العمود الفقري
خطة علاج عرق النسا
تعتمد خطة علاج عرق النسا على شدة الأعراض والسبب الأساسي للالتهاب العصبي الوركي. قد تشمل الخيارات التالية:
الراحة
يمكن أن يكون الراحة وعدم تحميل العصب الوركي المصاب هو أحد الخطوات الأولى في علاج التهاب العصب الوركي. يمكن استخدام وسائد أو مخدات لتخفيف الضغط على العصب أثناء الجلوس أو النوم.
التمارين الرياضية
من المهم إجراء تمارين رياضية تساعد على تخفيف الألم عن منطقة أسفل الظهر.
تهيئة بيئة العمل
لكي تتمكني من علاج عرق النسا، ضروري اختيار كرسي مريح ويساعد على الحفاظ على استقامة الظهر، مع روتين للحركة وتنفيذ بعض التمارين البسيطة لمنع الألم مع نهاية اليوم.
الكمادات الساخنة والباردة
ينصح الأطباء كثيرًا بوضع كمادات ساخنقة للتخفيف الفوري لألام عرق النسا.
العلاج الدوائي
يمكن للأدوية المساعدة في تخفيف الألم والالتهاب المرتبط بـ علاج عرق النسا. يشمل ذلك مسكنات الألم مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، والمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، وأحيانًا يمكن وصف مسكنات الألم القوية مثل الأفيونية.
العلاج الطبيعي
يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تخفيف الألم وتحسين قوة ومرونة العضلات. قد تشمل التقنيات المستخدمة تمارين التمدد والتقوية والتمارين المائية والعلاج بالحرارة أو البرد.
الحقن القطنية
في حالة عدم استجابة الأعراض للعلاجات السابقة، قد يقترح الأطباء إجراء حقن قطنية (إبرة قصيرة) لتخفيف الألم، وتحتوي هذه الحقن عادة على مزيج من المخدر الموضعي والستيرويدات المضادة للالتهاب.
في الحالات الشديدة أو التي لا تستجيب للعلاج التحفظي، قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لتخفيف الضغط عن العصب الوركي المتضرر..
للمزيد: أهم طرق تخفيف ألم الظهر خلال الحمل
علاج عرق النسا والحمل
أحيانًا ما تصاب بعض النساء بمرض عرق النسا أثناء فترة حملهم، وبالأخص في الأسابيع الأخيرة من الحمل، بسبب ارتفاع مستوى هرمون الاسترخاء في الجسم، والتي يسبب للمرأة الحامل آلام شديدة فوق آلام الحمل، وتشمل أعراض عرق النسا في فترات الحمل هي:
- آلام أسفل الظهر والوجز والخدر كما ذكرنا في الفقرات السابقة.
- صعوبة المشي والحركة والجلوس
- آلام شديدة وبالأخص في فترة الشتاء
- صعوبة في النوم من شدة الألم
نصائح للتعامل مع عرق النسا أثناء الحمل
بجانب ما ذكرنا من خطط علاجية، فهناك بعض النصائح الخاصة بالتعامل مع هذا المرض أثناء الحمل ومن أهمها:
- ممارسة رياضة تساعد على مرونة الجسم: قد يبدو ذلك غريبًا إلا أن تعلم أو ممارسة نشاط مثل اليوجا تساعد على تقوية العضلات والتخفيف من الضغط على العمود الفقري.
- التدفئة: من المهم تدفئة جسدك إما بالاستحمام بماء دافئة أو وضع مخدات دفئة خلف ظهرك للتأكد من تخدير الألم.
في النهاية، لا بد أن يلتفت الجميع رجالًا واناثًا إلى صحتهم، والمتابعة مع الطبيب لمعرفة ما أسباب الأعراض التي يشعورن بها، وبالأخص أن هناك العديد من الاعراض المتشابهة مع أمراض أخرى، وكذلك على الجميع الالتفات إلى ضرورة الحركة البدنية وممارسة الرياضة والتوقف عن العادات السيئة للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية.
