فوبيا المدرسة..ما هي أعراضها وعلاجها
المدرسة قد تشكل رعبا للعديد من الأطفال لكننا لا ندرك ذلك بشكل سريع ونفسر تهربهم الدائم من المدرسة بأنه من نوع عدم الالتزام. لكن ماذا لو عرفنا أن نسبة من الأطفال تصاب بما يطلق عليه فوبيا المدرسة.
ما هي فوبيا المدرسة؟
قد تكون رغبة الطفل في التهرب من المدرسة وعدم حب الذهاب إليها مرتبطا بشكل كبير بشعوره بفوبيا أو رهاب المدرسة. هذه الفوبيا هي نوع من القلق والخوف المرتطبين بالمدرسة.
وقد يذهب الأطفال إلى المدرسة ومن ثم يشعرون بعدم الراحة والرغبة في العودة إلى المنزل مرة أخرى. ويترتب على ذلك عدم قدرة الطفل على استيعاب دروسه أو إقامة صداقات قوية مع زملائه.
اقرأي أيضا: خطة الاستيقاظ للمدرسة.. حتى يكون الصباح سعيداً
مشكلات يواجهها الأطفال نتيجة فوبيا المدرسة
تختلف المشكلات التي يواجهها الطفل عندما يشعر برهاب المدرسة من طفل لآخر، وتختلف أيضا باختلاف مراحلهم العمرية. ومن الممكن وهناك الكثير من المشكلات التي يواجهونها كنتيجة لشعورهم بالخوف والقلق من المدرسة، ومنها:-
- مشاكل في التركيز وصعوبة في فهم الدروس.
- الشعور أن المدرسة تسبب له الإرهاق دائما.
- يشعر الطفل أنه مغوط ومتوتر من أجل التحصيل الجيد.
- يراود الطفل إحساس أنه غير مقبول أو مدعوم من قبل المعلمين أو زملائه.
- صعوبة تكوين صداقات.
- يشعر أنه لا يستجيب لطرق التعليم وأنه يتعرض لضغط لفهمها.
- صعوبة في التواصل مع المعلمين.
اعراض متعلقة برهاب المدرسة
بالإضافة إلى المشكلات السابقة فإن الأطفال قد يواجهون بعض الأعراض المتعلقة برهاب المدرسة ومنها:-
- عدم الرغبة في النهوض والاستيقاظ من أجل الذهاب للمدرسة.
- يبدي الطفل قلقه تجاه بعض التفاصيل الصغيرة مثل الخوف من عدم امتلاك الأدوات الخاصة به.
- الهروب من أداء الواجبات المدرسية.
- نوبات الغضب.
- سلوكيات غاضبة أو غير لائقة.
اعراض نفسية وجسدية
بالإضافة إلى ماسبق قد يظهر الخوف من الدرسة عند الأطفال في صورة مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية ومنها:-
- آلام في الجسم دون أن يكون لها سبب صحي.
- الغثيان والشعور بالصداع.
- المغص.
- الانسحاب من الحياة الاجتماعية والشعور بالاكتئاب.
اسباب القلق من المدرسة
هناك أسباب عدة تجعل الطفل خائفا من الذهاب إلى المدرسة. ولا ترتبط هذه العوامل فقط بمواجهة مشكلات في المدرسة بل أيضا قد تكون لها علاقة بالمشكلات التي يواجهها الطفل في طريقة التربية. ومن الممكن أن نذكر بعض الأسباب كما يلي:-
- تعرض الطفل للضغوط في المنزل، مثل الشعور بتدني الذات وعدم حصوله على التقدير من الوالدين.
- وجود مشاكل بين الأب والأم مثل الخلافات أو العنف الأسري.
- مواجهة الطفل لمشكلات مثل صعوبات التعلم أو التحصيل دون إيجاد أي طريقة تساعده على تخطي هذه الصعوبات.
- وجود مشكلات لدى الطفل مثل صعوبة النطق أو عسر التعلم.
- تعرض الاطفال للتنمر من قبل الزملاء أو المدرسين.
- عدم شعور الطفل بالأمان مثل تعرضه للإهانة الجسدية أو النفسية.
كيف نساعد الأطفال على تخطي مخاوف المدرسة؟
وهنا نأتي للنقطة المهمة وهي كيفية مساعدة أطفالنا الذين يشعرون بالخوف والقلق من المدرسة في تخطي هذا الشعور وعلاجه. وتكمن خطوات المساعدة في القيام بما يلي:-
- تحدثي مع الطفل حول أسباب تخوفه من المدرسة، وهنا عليك أن تدركي أن الطفل قد لا يكون قادرا على التعبير عن مشاعره، لذلك عددي له الأسباب التي ربما يواجهها دون إدراك أو قدرة على تحديدها.
- يجب أن يشعر الطفل أنك متفهمة جدا أسباب مخاوفه والأشياء التي يشعر بها. لكن في نفس الوقت لا تؤديه في تجنب المدرسة أو تشعريه أن الحل هو عدم الذهاب. بل عليه أن يفهم ضرورة مواجهة الأشياء التي يخاف منها وبالتالي لابد من الإصرار على الذهاب إلى المدرسة.
- لو تأكدي أن الأعراض الجسدية التي يعاني منها الطفل لاتعود إلى مشكلة صحية، فمن المهم الإصرار على أن يذهب إلى المدرسة ولا يتهرب منها. اشرحي له أنه لا يعاني من اي مشكلة صحية وسوف تتحسن حال الذهاب إلى المدرسة.
- تعرفي على أسباب خوف طفلك المتعلقة بصعوبة التعلم أو صعوبة تحصيل الدروس وساعديه على إيجاد الحلول المناسبة لها.
- إذا كان طفلك يتعرض للتنمر فساعديه على مواجهة هذه المشكلة وتواصلي مع المتخصصين في المدرسة لمساعدته.
- في حالة تعرض الطفل لمضايقة من المعلمين فمن المهم التواصل مع المختصين في المدرسة من أجل التأكد من عدم تعرض الطفل لمضايقات بعد ذلك.
- إذا كان طفلك يعاني من الأعراض الجسدية المتعلقة بفوبيا المدرسة وفشلتي في إقناعه في الذهاب للمدرسة، فتأكدي أنه لن يحصل على أي تدليل خلال هذه الفترة. مثلا اجعليه في سريره طوال الوقت. امنعيه من اللعب، الزميه بعمل بعض الدروس والواجبات التي سوف تفوته في هذا اليوم.
