أنا ماما

تجربة الأمومة لأول مرة ..قربتي تبقى ماما بس خايفة

تجربة الأمومة لأول مرة ليست تجربة سهلة، والرعب من كونك سوف تصبحين أماً وسوف يتغير روتين حياتك بعدها ليس من الأمور التي تختبرينها وحدك، ملايين من السيدات حول العالم يصابون بحالة من الرعب والخوف بمجرد أن يعلموا أنهم على وشك أن يصبحوا “ماما”.

يقول الكثير من الحكماء أنه لا توجد سعادة مجانية في الحياة، وكل شعور جميل لابد أن ندفع مقابله ثمن ما، ربما ينطبق ذلك بعض الشيء على الأمومة، فبعد أن يصل مولودك إلى حضنك سوف تختبرين العديد من المشاعر المتضاربة، الخوف والقلق على الطفل، محاولة محاوطته بكل وسائل الرعاية، سوف تتسائلين كل يوم هل أنتِ أم جيدة أم أني مقصرة؟ وسوف تشعرين بالتقصير في كل وقت. سوف تحاولين أن تتأكدي أن تخلصتي من أنانيتك في كل شيء وأنك تمنحين نفسك لطفلك، ثم سوف تبدأ أكبر مخاوفك وهي هل سوف تؤثر هذه الهدية التي منحك الله إياها على جسمك؟ اهتمامك بنفسك؟ حياتك العملية؟ ..إنها حقا حيرة كبيرة.. لكن دعينا أن نقول أن كل هذه المخاوف لا تخصك أنتِ وحدك، بل تخص كل امرأة مقبلة على إنجاب طفل، وفي كل دولة من دول العالم.. لذا دعينا نتحدث عن هذه المخاوف ونحاول أن نمنحك بعض الطرق التي تساعدك على اجتيازها بنجاح.

إقرائي ايضا : العناية بالطفل الرضيع

مقالات ذات صلة

الخوف من رعاية الطفل بعد الولادة مباشرة

بعد أول ولادة لك سوف تقعين في الكثير من الأمور التي سوف تسبب لك الارتباك، لكن الارتباك الأكبر سوف يكون بداخلك، رغبتك في التأكد أن كل شيء يسير بشكل صحيح، خوفك من أن تسببي الأذى لطفلك الصغير وذلك لانعدام خبرتك، الأكثر من ذلك أن هناك سيل من الإرشادات والنصائح.

منذ اللحظة الأولى سوف تكوني محتاجة أن تتعرفي على وضعية الطفل الصحيحة للرضاعة والقلق سوف يكون صديقك، سوف تجدين نفسك أمام الكثير من النصائح حول الرضاعة الطبيعية أفضل أم الصناعية؟ ما هي الملابس التي يجب أن يرتديها الطفل، عدد ساعات النوم؟ الناس من حولك سوف تكون متحمسة للغاية لهذا الطفل لكن سوف يشكل عبئاً ثقيلاً.

إذا خذي نفسك، قولي لنفسك أنك سوف تقومين بعمل رائع ولا داعي للخوف، الأمومة في النهاية فطرة وأنت بفطرتك أكثر تفهماً لكثير مما يحتاجه طفلك، مع الممارسة سوف تتعلمين الكثير، وبغض النظر عن الأخطاء إلا أنك ومن المهم أن تكوني واثقة أن لا أحد يستطيع أن يمنح هذا الطفل الحب والاهتمام غيرك.

حاولي أن يكون بجانبك شخص واحد مقرب هذه الفترة لديه خبرة بالعناية بالأطفال، فسوف يساعدك

كثيراً لكن لا تتركي كل شخص يتلو عليك ماذا عليك أن تفعلي لكي تكوني أما جيدة.

تجربة الأمومة لأول مرة والقلق الزائد على الطفل

الخوف الزائد على الطفل لن يحميه لكنه في النهاية سوف يقودك إلى الجنون، كل يوم سوف تفحصيه،

ما هذا هل هو مصاب الحساسية، لماذا لا ينام بشكل طبيعي؟ هل صوت نفسه عادي أشعر أنه لا؟

لماذا لا يستجيب طفلي لصوتي هل هو فاقد السمع؟ وسوف تبدأ سلسلة طويلة من التوتر.

هنا اعرفي أمر واحد أن هناك الكثير من العلامات غير الطبيعية التي سوف تظهر على الطفل بعد ولادته،

وسوف تظهر الكثير من المشكلات لكنها لا تتطلب الهلع.

لكي تتخلصي من الهلع المبالغ فيه عليك اتباع طريقتين، الأولى أن تثقي في كلام والدتك أو أي سيدة تثقين

بها لديها خبرة في التعامل مع الأطفال، وهناك نحدد شخص واحد فقط يكون على دراية بهذا الأمر، الخطوة الثانية

هي أن تثقي في رأي الطبيب الذي يشرف على صحة طفلك وتذهبي في المواعيد المحددة للزيارة،

إذا كان هناك أي شيء يضر بصحة الطفل سوف يكون هو أول من يخبرك.

وهناك شيء من المهم أن تتجنبيه، ابتعدي عن السيد جوجل، إن معظم المصادر حتى الطبية تتحدث

عن المشكلات الصحية بشكل عام للمعرفة، لكن حالة طفلك وتشخيصها هي مهمة الطبيب وحده.

إن طفلي بطيء النمو.. كيف أساعده على التطور بسرعة

كل أم ترغب في أن ينشأ طفلها التنشئة المثالية، وأن تفعل كل شيء يطور من قدراته، هذا جميل جداً،

لكن لا تحاولي أن تقيسي النمو الخاص بالطفل على أساس الكتب التي تقول أن هذا العمر مخصص لتطوير

قدرة معينة، كل طفل له حالته الخاصة، قد ينطق طفل بسرعة جداً وقد يتأخر الطفل الآخر، لا تحاولي أن تدفعي

قدرته على أن يكتسب القدرة على الكلام في وقت قصير، طالما أنه لا يوجد أي من المشكلات المرضية

فاتركي كل شيء يحدث في الوقت المقرر له.

لماذا ينظر إلىَّ من حولي على أني أم مهملة

لو تركتي طفلك يبكي، لو قمت بعمل شيء خاص بك، لو شاهدت التلفاز، لو تركتي طفلك مع والدتك وذهبتي

لشراء بعض المستلزمات سوف يقول عليك الجميع أنك “أم مهملة في حق الطفل”..هذا ليس حقيقي،

طالما أنك تقدمين للطفل كل الرعاية المطلوبة على المستوى الصحي والغذائي والنفسي إذا فلا تهتمي برأي الآخرين،

إنهم سوف يحكون عليك في كل الأحوال، لكن هذا لا يعني أنك أم غير رائعة، لا تجعلي هذه الرسائل تُفقد بريق

النعمة التي لديك، فطرتك وإحساسك هو دافعك الأول الذي سوف يشير إلى اتجاهك الصحيح.

تجربة الأمومة لأول مرة وأنا قدوة سيئة لطفلي

كل شخص فينا في الكثير من الأحيان يكون قدوة غير حسنة، من منا يغضب؟ يسب؟ يقوم ببعض الأشياء المجنونة؟

ويخرج عن السيطرة؟  نحن بشر ولسنا ملائكة وكلنا لنا أفعالنا التي لا نحب أن تظهر أمام أطفالنا..

لكن المشكلة تكمن في أن الطفل يكتسب كل صفاته من الطريقة التي يتصرف بها والديه. إذاً ما العمل؟

بقليل من الضغط على النفس تأكدي أنك أمامك وقت طويل لكي يبدأ الطفل اكتساب الصفات السيئة منك،

لذلك حاولي أن تتخلصي منها بشكل مثالي ودون الضغط على نفسك، دربي نفسك على التحكم في الغضب

أو السب أو أي من الأفعال التي لا تحبي أن يقوم بها الطفل ومع الوقت سوف ينمو الطفل ليجدك الأم الجاهزة

لكي يكون فخوراً بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى