التجربة الجهنمية

بنتي و ويجز

ولادنا بيسمعوا مهرجانات وبيقدروا يفهموا كلام معظم مغنين الراب زي ويجز وغيره وغيره. احنا بنسغرب جداً، زي ما أهالينا كانوا بيستغربونا. يا ترى ده صراع أجيال ولا عصر السرعة.

اغاني الزمن الجميل قبل ويجز

بفتكر زمان وأنا صغيرة عشر سنين كده لما عمرو دياب اصبح نجم جيلنا. و بقت شرايط اغانيه في عربياتنا وفي الكاسيت في البيت وكنا نقعد نهيص عليها. ويدخل علينا حد من كبار العيلة و يقولنا انتوا  بتسمعوا الواد اللي بيتنطط على المسرح ده،  أنتم جيل مش نافع! 

وتمر السنين ونكبر ونكتشف أن فترة التمانينات والتسعينات بأغانيها  و تترات مسلسلاتها اصبحت ماضي بالنسبة لينا ولما نسمعها ياخدنا الحنين، ونكتشف اننا بقينا الكبار دلوقتي وهي دي الاغاني بتاعت الزمن الجميل بتاعنا اللي كبرنا عليها بجانب اغاني اهالينا كانوا بيسمعوها لينا لعبد الحليم عبد الوهاب وغيرهم بحجة أنهم بينضفوا ودنا وفقرة فيروز الصباحية وثومة المسائية، اهلنا كانوا بيشتغلوا شفتات علينا عشان ذوقنا العام ما يبوظش.

مقالات ذات صلة

ومع ذلك هويتنا للجيل مخليه اغاني عمرو منير وفؤاد وغيرهم فنانين كتير قدموا روائع بالنسبة لينا وذوق مختلف عن اهلنا ولكن مناسب لينا و لحياتنا.

السرعة في الأداء

ولو ايامنا قالوا علينا عايشين في (عصر السرعة). فلكم أن تتخيلوا اولادنا عايشين في أنه جيل بقى؟ كل حاجة بتجري في العصر ده الوقت و السرعة في الاداء وانت بتضرب بصوابع فتبعت فويس او تكتب رسالة بالتاتش، والسرعة في الفن كمان. فجأة لقيت ولادي بيسمعوا اغاني الراب.. الاغنية بتجري فعليا والكلام مش مفسر نفسه والكل بيغني ويهز راسه بسرعة.

ولقيت بنتي مشغلة اغنية لويجز وبتقولها بالظبط وبسرعة قلتلها :انت حفظها؟ 

 قالتلي ايوة، هنا بصيت لها وقلتلها قدرتك على حفظها تأهلك لحفظ كل المنهج والمناهج في البلدان المجاورة ومسمعش كلمة صعب تاني. ولفيت وانا بهمهم بكلمة جيل مش نافع، وكأن الزمن بيعيد نفسه.

احنا مكناش جيل بايظ ولا أولادنا. مجرد اختلاف الذوق العام اغانينا البطيئة مش هتنفع مع رتم حياتهم البطيئة وكل جيل لازم يكون له هوية. لكن لمرة دي هسمع معاهم  واحاول اجاري جيلهم. وبدل ما اقول جيل مش نافع، هحاول اساعدهم يقيموا ايه اللي يسمع واية لا. ماهو يمكن لما يكبروا هم كمان يسمعوا اغاني ويجز مع اولادهم ويقولوا الله على زمن الفن الجميل!!

بقلم: هبة أمين

للمزيد: كوباية شاي بلبن ساقعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى