التجربة الجهنمية

كوباية شاي بلبن ساقعة

النهاردة حسيت اني مش عاوزة اعمل اي حاجة، الروتين اليومي بالنسبة ليا كان قمة الزهق أني أكرر اليوم بنفس تفاصيله تاني من غير ما أفصل، حسيت اني عاوزة اقوم ابحلق في السقف وافضل تحت البطانية. الجو ساقعة أوي ويشجع على النوم، ولا عشان انا ماما يعني معرفش ادفى زي البشر. نفسي في كوباية شاي سخنة وسندوتش وبس وافضل افكر في اللاشيء.

وقت الفصلان

اوقات كتير بتكوني كأم محتاجه وقت فصلان مش عاوزة غير حبة سكوت وهدوء وبس. وقت لنفسك مش عشان تنزلي ولا تشحني طاقتك  ولا الكلام الكتير اللي بنقولوا لأنفسنا كأمهات أو بننصح بيه بعض. مجرد وقت بسيط عشان تريحي مخك وما تفكريش في حاجة، وتقعدي  في دايرة معدومة من الأهداف. وقت محدش يطلب منك حتى كوباية مايه، وقت تدخلي فيه فقاعة وتخرجي منها وقت ماتحبي بكل إرادتك.

لو اتمدت لك يد المساعدة اطلبيها حتى لو يد صغيرة 

بنتي جت تسألني في حاجة طلبت منها بمنتهى الهدوء انها تطلع من الاوضة وتسبني اريح محتاجة حبة مع نفسي. وفي هدوء خرجت شكرتها من اعماق قلبي. وفضلت في السرير ابحث عن اللاشيء، فصلان الزمان والمكان بدور في موبايلي عن فيديوهات ملهاش دعوة بكوني أم خالص. فضلت تجاهل كل إشعارات التنبيه لجروبات النادي والمدرسة و جروبات الطبخ والاهتمام بالمنزل ووو. حبيت أكون للحظات إنسانة لها أي إهتمام غير اللي اتعودت عليه لفترة طويلة. 

مقالات ذات صلة

دخلت بنتي تاني وسألتني لو عاوزة حاجة طيب لأنها عاوزة تفطر وسألتها لو ممكن تعملي كوباية شاي سخنة وده كان كل منايا في الحياة. وقالتلي حاضر، وفعلا لقيت بعد شوية كوباية شاي بلبن ساخنة جميلة ياما وحشتني اني اشربها في وقتها من غير ما اسبها وألف في الشقة ولا انساها ولا الولاد يحطوا البسكوت بتاعهم فيها.

وانا بشرب كوباية الشاي حسيت بمنتهي الأمتنان للسرير والظروف والدفى وكوباية الشاي الساخنة وهي بتدفي ايدي، الحاجة لما تيجي في وقتها بتبقى احلى ألف مرة من لما تيجي في وقت تاني. تخيل لما كل احلامك وطموحك  تكون بسيطة بساطة كوباية شاي سخنه بتحلم بيها ويتحقق الحلم ده. 

للمزيد: ربى ابنك.. و سلم لي ع التربية الإيجابية

بقلم: هبة أمين

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى