التجربة الجهنمية

انا والعذاب ورابعة ابتدائي

زي اي ام كنت متوترة من منهج جديد الخاص بسنة رابعة ابتدائي ولكن كانت ببص للتجربة بحماسة وموضوعية. خاصة أن كل الآراء بتشير لكون  المنهج  ممتع والطفل حيتبسط وهو بيتعلم وحيكتسب مهارات هام تساعده في حياته في المستقبل مش مجرد دش.

رابعة ابتدائي مش هتخوفني

كنت بنظر للموضوع بهدوء ومحستش بذعر التجربة واقنعت نفسي اني لازم ابص للجانب الايجابي. وبما اني مش بدي دروس، فالتزمت مع اليوتيوب والمدرسين المختلفين وقنوات التعليم وبدأت الرحلة….

كل ما ندخل اكتر في المنهج بنكتشف الكارثة، المنهج طويل جدا رغم ان في جوانب حلوة. لكن ده جعل المدرسين في معظم المناهج عاوزة تخلص خط التعليم. فبدأنا نجري و المنهج يجري واحنا نجري وراه وبدأت حصص زي الرسم والموسيقى تروح في الرجلين عشان مافيش وقت ولازم نستغلهم.

Related Articles

اما عن الشنطة بقى فحدث ولا حرج. تقريبا الاسبوع كله الرياضات معاك في الشنطة كتاب تقيل جدا. وبالنسبة ليا معقد واللي حاطه عاوز الطفل يفكر ويستنبط وده وسط باقي المواد والوقت الضيق مستحيل.

الشنطة بجد ليها اثر سيء جدا على نفسية البنت. بتحس انها بتشيل طوب، وكل المدرسين بيطلبوا أبحاث وواجب كل يوم. وفعليا الوقت مش بيبقى كافي للمذاكرة والواجب والابحاث.

وأصبحت قصة المتعة والتسلية اللي اتقالت في الاول مش موجودة على ارض الواقع والاطفال كلها بما فيهم بنتي عندهم حالة من الإرهاق والزهق بسبب المذاكرة والمجهود الكبير.

ونيجي بقى للاستعداد للامتحان كمية شائعات رهيبة وكأننا هنمتحن ثانوية عامة ورق للمراجعة كتير وكأننا خلصنا وفهمنا المنهج مع انه مجرد امتحان شهر.

زي ما تيجي تيجي

وانا كأم وسط كل ده بتشد وبشد على بنتي وحسيت اني بأثر عليها بالسلب. وأصبحت العلاقة متوترة اوي، فأخدت قرار ان زي ما تيجي تيجي. البنت بتنزل كل يوم المدرسة وتكتب الواجب وبتسمع الدرس مرة كمان على اليوتيوب. و بتعمل ابحاث يعني طالبة مجتهدة انا حضغط عليها لية.

والامتحان مش اخر الدنيا و طبيعي حتكون في فوارق بين كل طفل والتاني. ووارد بنتي ما تبقاش متفوقة وفي الآخر هي حتفضل بنتي حبيبتي فرسالة لكل ام ادعمي طفلك في المرحلة المختلفة دي اكتر من الاهتمام بالمذاكرة وفكري طول الوقت ان طبيعي نبقى قلقانين وخايفين وعاوزين ننجح ونجتهد واننا بنعمل اللي علينا وكل اللي حيحصل بعد كده بأيد ربنا وانك دايما جنبه والنجاح جي جي و لسة في ايام كتير جاية في المذاكرة والتعب وأنها يا دوب رابعة ابتدائي.

بقلم: هبة أمين

للمزيد: صورني وأنا بعيط .

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button