بخاخة الربو..ما هي الحالات التي تستلزم استخدامها
يعد الربو مرض رئوي مزمن يؤثر على الرئتين و الشعب الهوائية. حيث يحدث انسداد للممرات الهوائية و تصبح ضيقة و مليئة بالمخاط و ذلك يصعب من عملية التنفس و يؤثر على الأنشطه البدنية. قد تنشط نوبة الربو في اوقات و تهدأ في اوقات أخرى لذلك يتم اخذ علاج الربو بانتظام و عندما تكون الأعراض شديدة يمكن اللجوء السريع بخاخة الربو التي يكون تم تحديد نوعها وفق الحالة و الأدوية الاخرى مع الطبيب. و في هذا المقال سوف نتعرف على أسباب أزمة الربو و أعراضها و كيف يمكن الاستفادة من البخاخه مع الحالات.
أزمة الربو
عند التنفس بشكل طبيعي يحدث استرخاء لعضلات القصبه الهوائية و يتم دخول و خروج الهواء بسلاسه و هدوء. لكن عند الاصابة بالربو أو بما يعرف بأزمة الربو. و يمكن أن يحدث ما يأتي:
- تشنج القصبة الهوائية، حيث تنقبض العضلات المحيطه بالقصبه الهوائية. و عندما تضيق فانها تجعل ممرات الهواء (الشعب الهوائية) ضيقه فلا يمكن للهواء أن يتدفق بحرية عبر المسالك الهوائية الضيقة.
- الالتهاب حيث تصبح بطانه الشعب الهوائية منتفخه و متضخمه ولا تسمح الممرات الهوائية المتورمة بدخول و خروج كمية كبيرة من الهواء الي الرئتين.
- انتاج المزيد من المخاط اثناء الأزمة فيحدث انسداد محكم للشعب الهوائية بالمخاط السميك. فيمكن حينها ان يصدر المريض صفير عند التنفس و عند الزفير تحديدا.
أعراض أزمة الربو
تختلف أعراض الربو من شخص لأخر. حيث يمكن أن تصاب بنوبات غير متكرره بانتظام أو تتكرر النوبات في اوقات معينة كلما تعرض الشخص لمحفزات. كما يمكن في بعض الاحيان تزداد الأعراض بشدة. قد تظهر أحد الأعراض التالية:
- سعال مستمر و شديد بدون توقف.
- ضيق الصدر.
- ألم بالصدر.
- ضيق في التنفس.
- التنفس السريع.
- صعوبة في التحدث.
- صوت الصفير عند الزفير و احيانا عند الاستنشاق.
- صعوبة في النوم بسبب صعوبة التنفس و الالام الصدر و صوت الصفير.
أعراض قد تظهر في الحالات الطارئة
- شحوب الاظافر و الشفاه، أو يصبحان لونهم أزرق.
- صعوبة في المشي و التحدث.
- التقاط الهواء بصعوبه بالغة.
و عند ظهور هذه الاعراض يجب اخد دواء الطوارئ في الحال و اذا لم يتم وصفه من الطبيب يجب الرجوع سريعا.
للمزيد: بخاخات الانف وعلاج انسداد الأنف للرضع
أسباب أزمة الربو
لا يوجد سبب واضح للأصابة بالربو و لكنه ينتج عند تفاقم و سوء الاوضاع الصحية الخاصه بالجهاز التنفسي. فهناك أسباب عديدة و مختلفة تؤدي في النهاية لأزمة الربو.
- كوجود عامل وراثي، و وجود تاريخ مرضي بالاصابه بالربو و أمراض الحساسية عند الوالدين أو الاشقاء. فتزيد احتمالية التعرض بالاصابه الربو.
- و جود اصابة بأحد أنواع الحساسية يزيد من خطر الاصابه بالربو عند تطور الحالة.
- التهابات الجهاز التنفسي حيث عند الاصابة ببعض الفيروسات الخلوية التنفسيه تترك أثر سيئ على الرئتين و خصوصا اذا كان لدى الاطفال.
- العوامل البيئية التي تزيد من تهيج الشعب الهوائية مثل المواد المسببة للحساسية و السموم و الأبخره.
المحفزات
هناك بعض المحفزات التي تساعد على بداية اشتعال فتيل أزمة الربو و معظها تعد اسباب بيئية و يكون الجسم و الجهاز التنفسي على استعداد لحدوث تلك التغييرات لاسباب بيولوجية عديدة، فعند التعرض لهذه المهيجات تظهر علامات و أعراض الربو على الاشخاص و التي يختلف تأثيرها من شخص لأخر. و من هذه العوامل التالي:
- تلوث الهواء: قد تتسبب انبعاثات المصانع و عوادم السيارات و دخان حرائق الغابات وغيرها كثير من الملوثات الهوائية قد تسبب الأزمة.
- عث الغبار: نوع من الحشرات تتواجد في المنازل قد تتسبب في زيادة الأزمة اذا كان لدى الشخص حساسية منها.
- ممارسة الرياضة: قد تسبب لبعض الاشخاص أزمة حيث لا يستطيع الجهاز التنفسي لديهم استيعاب كمية الهواء و الاكسجين التي يحتاج الشخص لدخولها مره واحدة.
- العفن: يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بالأزمة في الاماكن الرطبة التي تساعد على تكوين العفن، ولا يشترط أن يكون الشخص لديه حساسية من الأصل.
- الأفات و الحيوانات الأليفه: حيث يتشكل لدى بعض الاشخاص حساسية أو يصابوا بأزمات ربو بسبب وجود بعض الوبر أو أثار الأفات.
- دخان التبغ: يزيد من احتمالية الاصابة بالأزمة خصوصا اذا كاان الشخص يدخن في اماكن مغلفة أو يجلس مع من يدخن.
- بعض المواد الكيميائية أو الروائح القوية أو المنظفات أو غبار الدقيق و الخشب، و غيرهم من المواد التي تشكل محفزات للأزمة.
للمزيد: وصفات منزلية لتخفيف حساسية الجيوب الأنفية في الصيف
علاج الأزمة باستخدام بخاخة الربو
لا يوجد علاج نهائي لأزمة الربو ، لانها تستمر مع الشخص طول عمره ، لكن هناك أدويه تساعد في تقليل أعراضها الخطيرة لا القضاء عليها تماما. فعندما يشخص الطبيب طبيعة الأزمة الخاصه بالحاله و معرفة نوعها من (متقطعه، معتدله و مستمره، معتدله و ثابته، شديدة و مستمرة) و معرفة المحفزات لتجنبها. يتم بعدها وضع خطه علاج لتناسب الحالة و تنقسم العلاجات الى:
- علاجات الربو سريعة المفعول (تتمثل في الاغلب في بخاخة الربو): و تكون موسعات للشعب الهوائية ، لتساعد على توسيع الشعب في غصون دقايق و استرخاء العضلات فتقلل الاعراض عند حدوث الأزمة لأنه يتم استنشاق الدواء على الرئتين مباشرة. و تكون في صوره مسحوق أو رذاذ ناعم يتم استنشاقهم عن طريق الفم. اذا استمرت الاعراض اكثر من 20 دقيقة من بعد استخدام البخاخه يجب اللجوء للعناية الطبية الطارئة.
تعد بخاخة الربو المنقذ الأول عند حدوث الأزمة، لكن لا تستخدم البخاخات بانتظام و يجب اخذها عند حدوث الأزمة فقط أو في المواسم المعروفه لدى الحاله لتنجنب حدوث الازمة بقدر الامكان كتقلبات الفصول أو موسم حبوب اللقاح ،لدى الاشخاص الذين يمثل لهم تلك الاشياء محفزات لحدوث الأزمة لديهم.
- علاجات على المدى الطويل: كالأدوية المضادة للالتهاب التي تقلل من التورم و انتاج الشعب الهوائية للمخاط.
- العلاجات البيولوجيه باستخدام الاجسام المضادة التي تساعد في تعطيل المسار المسبب للربو. و تستخدم هذه العلاجات في الحالات التي لم تستجيب للبخاخات و أدوية المدى الطويل.
للمزيد من المعلومات حول الربو وخاصة عند الأطفال يمكنك قراءة المقال التالي:- الربو عند الأطفال وأهم نصائح للتعامل معه
