الم اسفل الظهر بعد الولادة..أسبابه وطريقة تخفيفه
الم اسفل الظهر من الأعراض الشائعة بعد الولادة.. وهو يحدث نتيجة للعديد من الأسباب. وفي مقالنا اليوم سوف نعرف أهم أسباب حدوث وطرق التخفيف منه.
هل الم اسفل الظهر شائع بعد الولادة؟
بدرجة كبيرة تعاني الكثير من السيدات من الم اسفل الظهر بعد الولادة. وهناك بعض الدراسات وجدت أن حوالي 20% من السيدات يعانوا من آلام الظهر بعد الولادة لمدة تتراوح من 3 إلى 6 شهور.
على جانب آخر فإن السيدات اللاتي يلدن عن طريق الجراحة القيصرية، يعانوا من ألم أسفل الظهر نتيجة قلة الحركة بعد الولادة مما يؤدي إلى ضعف العضلات. وتعتبر هذه المشكلة طبيعية بدرجة كبيرة ولا ينبغي القلق بشأنها.
اسباب الم اسفل الظهر بعد الولادة
تعاني الحامل من الم اسفل الظهر خلال الحمل على أمل أن يختفي هذا الالم بعد الولادة مباشرة. لكن في الحقيقة قد يستمر لفترة من الزمن تختلف من امرأة إلى أخرى نتيجة عدة عوامل. وتكمن اسباب حدوث هذا الألم إلى ما يلي.
خلال الحمل يقوم الرحم المتزايد في الحجم بالضغط بإضعاف عضلات البطن. كما أن الوزن يؤدي إلى الضغط على فقرات الظهر والحوض وهذا يؤدي إلى الشعور بالألم.
بالإضافة إلى أن هناك الكثير من التغيرات الهرمونية على مدار التسعة أشهر تؤدي إلى وجود الألم لأنها تؤدي إلى إرخاء المفاصل التي تربط بين الحوض والعمود الفقري ويستمر هذا الأمر بعد الولادة أيضا. كذلك في وقت المخاص والولادة فإن هناك الكثير من العضلات التي تتوقف.
أما بعد الولادة فإن كل من عظام الحوض والظهر تبدأ في العودة إلى وضعها الأصلي، وهذا الأمر أيضا يؤدي إلى الشعور بالألم. وقد يحتاج وقتا طويلا حتى يبدأ الألم في الاختفاء.
كل هذه العوامل يظل تأثيرها ظاهرا بعد الولادة. خاصة للسيدات اللاتي مررن بمخاض شديد، أو اللاتي تعرضن للجراحة القيصرية. لكن يمكن تخفيف الألم من خلال العلاج الطبيعي والعلاجات التي يقدمها الطبيب المختص.
حقنة فوق الجافية وألم اسفل الظهر
وهنا من المهم أن نذكر نقطة مهمة حيث تعتقد بعض السيدات أن حقة فوق الجافية التي يتم إعطائها خلال الولادة القيصرية من اسباب الألم في أسفل الظهر بعد الولادة. لكن وفقا لجمعية التخدير الأمريكية فإن حقنة وق الجافية لا علاقة لها بالألام المستمرة بعد الولادة في أسفل الظهر. وذلك لأن هذا الألم من الأعراض الشائعة حتى لدى النساء اللاتي لم يتعرضن لهذه الحقنة.
أما تأثير حقنة فوق الجافية فهو عادة ما يكون نتيجة إدخال الإبرة إلى الظهر، حيث تشعر المرأة بألم في موقع الوخز، لكنه يستمر لفترة قصيرة من الزمن.
متى ينتهي الألم؟
بشكل عام يتحسن الألم بعد عدة أشهر من الولادة، لكن بعض السيدات ممكن أن يستمر معهم لفترة أطول.
مثلا في حالة الشعور بألم شديد خلال الحمل وخاصة في الفترة المبكرة منه يزيد هذا من احتمالية استمراره لفترة أطول بعد الولادة. كذلك فإن زيادة الوزن من شأنها أن تويد من فرص الشعور بالألم لوقت طويل.
للمزيد: 4 طرق لـ الرضاعة الطبيعية الصحيحة تساعدك على الراحة والتخلص من الألم
طريقة تخفيف ألم الظهر بعد الولادة
هناك بعض الطرق التي من شأنها أن تعمل على تخفيف ألم الظهر بعد الولادة. نذكر منها ما يلي-
- إذا كانت حالتك الصحية تسمح بممارسة الرياضة، فمن الممكن ممارسة بعض التمارين بعد فترة وجيزة من الولادة. مثلا تمارين الإطالة لمدة عشر دقاق يوميا تساعد على استعادة مرونة الظهر والورك.
- راقبي وزنك بشكل جيد، حيث أن زيادة الوزن تؤدي إلى استمرار الألم. لذلك ابدأي في نظام غذائي صحي يساعد على العودة إلى وزنك الطبيعي.
- تجنبي الأوضاع التي يكون فيها التواء للجسم، مثلا لا تقومي برفع طفلك ويدك ممدودة. لكن الأفضل أن تقربيه من صدرك وبعد ذلك تقومين برفعه للرضاعة.
- قللي من حمل الطفل على الورك لأنه يضعف عضلات الظهر.
- لتجنب آلام الجزء العلوي من الظهر أثناء الرضاعة الطبيعية قومي برفع الطفل إلى ثديك بدلاً من الانحناء له. يمكن أن تقومي باستخدام كرسي لهذا الغرض بدلا من استخدام الأريكة لأنه يكون ثابت بشكل أفضل.
- استخدمي مسند للقدم خلال الجلوس أو عند رفع الطفل.
- يمكن أن يساعد تدليك الظهر والقدمين على تخفيف الألم.
- استشيري اخصائي علاج طبيعي حول أفضل العلاجات المتعلقة بتخفيف الألم.
متى يجب الذهاب الطبيب؟
بالرغم من أن هذا النوع من الألم أمر شائع ويبدأ في التراجع في غضون أسابيع أو أشهر قليلة من الولادة. إلا أنه من الممكن أن يكون ناتج عن مشكلة في العصب أو عدوى. لذلك في حالة ظهور الأعراض التالية فمن الأفضل استشارة طبيب متخصص:-
- يكون الألم شديد ومستمر ويزداد بشكل تدريجي.
- فقد الإحساس بأحد الساقين، أو عدم التحكم في الحركة، أو شعور بضعف عضلات الساقين.
- إذا شعرت بالألم نتيجة لصدمة مع الشعور بارتفاع في درجة الحرارة.
- فقد الإحساس في منطقة الأرداف أو المناطق التناسلية أو المثانة والشرج.
للمزيد: أهم طرق تخفيف ألم الظهر خلال الحمل.
