الصداع في الحمل.. ما هي أسبابه والطرق الطبيعية لعلاجه؟
تجربة الصداع في الحمل لا تعتبر من التجارب التي تريد أي امرأة المرور بها. خاصة في حالة وجود الصداع النصفي. لكن لا يمكن أن تمر التسعة أشهر الخاصة بالحمل دون حدوث الصداع. الخبر الجيد أن هذا شيء طبيعي وفي أغلب الأحوال لا يدل على أي مشكلة صحية. لكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الحالات قد يكون الصداع فيها مؤشراً على وجود خطر محيط.
هل الصداع في الحمل عرض طبيعي؟
الصداع خلال فترة الحمل من الأمور الشائعة والطبيعية جداً لدى أغلب السيدات. قد تكون أسباب الصداع في الفترة الأولى من الحمل مختلفة عن الفترة الثانية والثالثة. لكن في النهاية لا يعتبر من المشاكل الخطيرة إلا في بعض الحالات.
لكن من المهم أن يعلم الطبيب المتابع بالحالة عن كل أنواع الصداع التي تشعرين بها. كذلك فإنه من الأفضل أن تقومي بتسجيل عدد نوبات الصداع ومدى حدتها وتعرضيها على الطبيب الخاص بك. بالإضافة إلى ذلك لابد من تسجيل الأعراض الأخرى المرتبطة بحالة الصداع لتدارك أي مشكلة صحية مبكراً.
أسباب الصداع في الحمل
من الممكن أن نقسم أسباب الصداع إلى نوعين. النوع الأول مرتبط بالصداع الأولي، أي الصداع الذي يحدث من تلقاء نفسه دون وجود أسباب صحية. ويشمل هذا النوع الصداع العنقودي والنصفي وصداع الرأس.
أما بالنسبة للنوع الثاني فهو الذي يحدث كعرض من أعراض الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم.
الصداع النصفي
الصداع النصفي من الحالات الشائعة خلال الحمل أيضاً. وهو يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية بدرجة كبيرة. لكن على الرغم من ذلك هناك بعض السيدات اللاتي لديهن تاريخ مرضي من الصداع النصفي يتعرضن لنوبات أقل حدة خلال فترة الحمل.
الصداع خلال فترات الحمل المختلفة
كما تختلف أسباب حدوث الصداع طبقاً للفترة التي يمر الحمل بها. ومن الممكن أن نقسم أسباب الصداع في المراحل المختلفة كما يلي:-
في الفترة الأولى
- التغيرات الهرمونية.
- التوتر الناتج على بداية تجربة الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- سوء التغذية مع حالات القيء والغثيان.
- زيادة الوزن.
في الفترة الثانية والثالثة
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة الوزن بصورة أكبر.
- قلة النوم.
- الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم
من المهم جداً متابعة حالات الصداع التي تحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. حيث أنها قد تكون مؤشر على تسمم الحمل. لذا لا يمكن إهمال هذه الحالات مطلقاً.
اقرأي أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل.. أهم المضاعفات والأعراض
أهم الطرق الطبيعية لعلاج الصداع
في حالة الإصابة بالصداع خلال فترة الحمل سوف يكون من الصعب الحصول على المسكنات نظراً للضرر الذي من الممكن أن تلحقه بالأم والجنين. لذلك فإن التعامل مع الصداع بالوسائل والطرق الطبيعية هو أفضل حل. هذا في حالة ما إذا كان الصداع تلقائي ولا يحدث نتيجة خلل صحي أو مشكلة في الحمل. وإليك بعض الأمور التي من الممكن أن تقومي بها في حالة الإصابة بالصداع:-
- ابدأي بشرب الماء والسوائل بكثرة. ذلك لأن الجفاف من الممكن أن يؤدي إلى الصداع.
- وضع كمادات الثلج أو المياه الباردة. حيث أنها تعمل على تضييق الأوعية الدموية وبالتالي تقلل من الشعور بنبضات الصداع الشديدة.
- تدليك الرأس ومن الممكن تدليكها باستخدام الزيوت العطرية الطبيعية مثل زيت اللافندر.
- القيام ببعض التمرينات الرياضية المناسبة للحمل. لأنها تساعد الدورة الدموية على أن تسير بصورة صحيحة وتقلل الصداع.
عوامل الوقاية من الصداع
من الممكن أن أيضاً أن تقومي بالكثير من الخطوات التي تساعدك على تقليل التعرض لحالات الصداع. وتشمل جوانب الوقاية القيام بالتالي:-
- بالرغم من أن الأرق من الأمور التي تحدث كثيراً خلال الحمل إلا أنه من الممكن أن تحاولي الحصول على قسط كافي من النوم. قد تكوني في حاجة إلى استخدام مخدة الحمل التي تساعدك على البقاء في وضعيات مريحة تساعدك على النوم.
- الابتعاد عن التوتر والقلق وكل المصادر المؤدية لهم. وقد تساعدك اليوجا على الاسترخاء والتقليل من الضغط العصبي والتوتر.
- تجنب الأطعمة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم وخاصة الأطعمة الدهنية.
- وضع نظام يومي لتناول الطعام.
ما هي مؤشرات الخطورة؟
في حالة وجود أي من الأعراض التالية مصاحبة للصداع فمن المهم مراجعة الطبيب:-
- استمرار الألم لساعات طويلة دون توقف.
- في حالة وجود حمى مصاحبة للصداع.
- إذا كان الألم شديداً لدرجة لا يمكن تحملها.
- الغثيان والقيء.
- عدم اتضاح الرؤية.
