طفلي

نصائح أساسية للتعامل مع البنت العنيدة

العناد صفة من الصفات التي توجد لدى كل إنسان لكن بدرجات. كل منا له موقف لا يستطيع التراجع عنه، حتى ونحن أطفال كان لنا عنادنا الخاص. لذلك لا يمكن أن نتعامل مع صفة العناد عند أطفالنا على أنها نوع من أنواع التحدي الموجه إلينا. لكن هي محاولة منهم لتكوين شخصية مستقلة عنا. لذا علينا دعمهم لكن في نفس الوقت ترويض هذا العناد. لكن كيف يكون الأمر مع الفتيات؟ هل هناك خطوات للتعامل مع البنت العنيدة؟

البنت العنيدة

مشكلة كبيرة تواجهها الأمهات مع الفتيات وهي مشكلة العناد. وربما تبدأ هذه المشكلة في الظهور عند الفتيات بصورة مبكرة عن الذكور. ربما هذا نابع للرغبة في الاستقلال والابتعاد عن سيطرة الأم. لكن التعامل مع البنت العنيدة يحتاج إلى صبر وإلى تخطي بعض الأمور من أجل ترويض هذا العناد وتوجيهه في الاتجاه الصحيح.

تذكري أن العناد صفة محببة إذا كان متعلقا بعدم اليأس وتكرار المحاولات والجهد من أجل تحقيق الأحلام. لكنه قد يكون منفرا إذا كان معتمدا على فرض الرأي. لذلك عليك التعامل بحذر وكما قلنا من قبل لا تضعي نفسك في موضع المواجهة. كذلك لا تخبري الجميع أن فتاتك عنيدة لأن ذلك سوف يزيد من الأمر. لكن كل ما عليك القيام به يتمثل في الخطوات التالية.

كيف نتعامل مع البنت العنيدة؟

إليك قاموس التعامل مع البنت العنيدة بهدوء، لكن أيضا هذه الخطوات من الممكن أن تتخذيها مع طفل من أطفال المنزل تبدأ لديه صفات العناد.

تجنبي كلمة لا

كلمة لا الذي تقولينها بكل سهولة قد تزيد مقدار العناد لدى فتاتك بصورة غير متوقعة. إنها بمثابة شعلة النار البسيطة التي سوف تنتشر في القش. لذا تجنبي قول لا بطرح فعل آخر، مثلا بدلا من “لا ترتدي هذا الفستان” قومي بتبديلها “أظن أن الفستان الآخرأفضل، هذا يجعلك تبدين أقصر من قامتك”.. هنا قمت بتحويل الدفة إلى صفك تماما.

تواصلي معها بشكل إيجابي

في البداية تحتاجين أن تبني الثقة بينك وبين طفلتك. لذلك فإن إلقاء الأوامر واللوم الدائم لن يثمر. تحتاج الفتيات وخاصة العنيدات منهم إلى الحصول على مساحة للحديث عن أنفسهم. لذلك كوني أول من يمد خط التواصل معها لكي تبدأ في الراحة والحديث. اسأليها عن موقفها، ما الذي يغضبها، وكيف من الممكن في رأيها أن تحصل على ما تريد.

التجاهل المتعمد

بعض الأفعال يقوم بها الأطفال للفت الانتباه، إنها بمثابة بالونة اختبار، لذلك في كثير من الأحيان عليك التجاهل، لا يجب أن تشعر أنها مراقبة وأن هناك تعقيب على كل تصرف خاص بها. في هذه الحالة سوف تبدأ الفتاة التخلي عن تلك الأشياء التي لا تحتاج الصراع عليها. لذلك التجاهل المخطط له منك سوف يخسرها الكثير من معاركها.

اختاري المعركة المناسبة

هناك بعض الأمور التي من الممكن التغاضي عنها، وذلك سوف يكون مفتاح لإنهاء العديد من المشاكل. لذلك قرري ما هي المعركة الأهم. على سبيل المثال إذا قررت الفتاة أن لا تأكل وجبة معينة، لا تجعلي هذا الأمر بداية حرب، لكن تغاضي مرة وقدمي لها ما تحب. تذكري أن الفتاة لا يجب أن تشعر أن تقفين عكس رغباتها دائما لأن ذلك يزيد في العناد.

امنحي الخيارات وابتعدي عن التوجيه

توجيه الطفلة إلى فعل معين ومنعها عن الآخر بمثابة تضييع للوقت. الأطفال العنيدون لديهم حس مرتفع تجاه الأوامر ولا يكرهون أكثر من تنفيذها. لذلك من الذكاء أن تتركي الأمر لها من خلال فتح خيارات متعددة مع مناقشة سلبيات كل خيار وإيجابياته. لابد أن تشعر الفتاة أنها اختارت بإرادتها ولم يتم إجبارها على القيام بأمر محدد.

المحفزات والملهيات

إنه واحد من الأنماط الأكثر نجاحا للتعامل مع العناد. فبدلاً من أن ترفضي أن تجلس فتاتك بجانبك في السيارة اقنعيها أنها تستطيع الجلوس في المقعد الخلفي مع التابلت الخاص بها. سوف يكون هذا التكنيك ناجحا جدا، التنازل عن العناد من أجل الحصول على شيء يحبونه.

اعرفي وجهة نظرها

من المهم في كثير من الأحيان أن تقفي في نفس الزاوية التي تقف فيها طفلتك لكي ترى بعينها. ذلك أنه ليس عليك أن تعارضيها على طول الخط. فكثير من الأحيان يكون للأطفال رؤيتهم الخاصة. لذلك من المهم أن تجعليها تعبر عن رأيها وما تريد القيام به وناقشي معها رأيك بروية واقبلي رأيها في الأوقات التي لن تتبعه أضرار كبيرة. لكن في النهاية سوف تكسبينها ثقة التحدث معك وأنك ملاذها الآمن ولست الشخص الذي يقول لا لها دائما.

للمزيد: مش عارفة اتكلم مع بنتي ازاي عن الدورة الشهرية!!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى