طفلي

مواقف خاطئة يجب تجنب حدوثها أمام الأطفال

ما نقوم به ينعكس بالضرورة على حياة أطفالنا. الأمر لا علاقة له بما نأمرهم أو ننهاهم عنه. لكن سلوك الأطفال مرتبط بشكل كبير بما نقوم به أمامهم. لذلك قد نبذل مجهوداً كبيراً في إعطائهم دروس حول الأخلاق والسلوكيات الصحيحة لكن فعل واحد نقوم به أمامهم سوف يهدم كل شيء. فما هي أكثر مواقف خاطئة من الممكن أن نقوم بها أمامهم ومن شأنها التأثير سلباً عليهم؟ 

مواقف خاطئة تؤثر على سلوك الطفل

مواقف خاطئة

عالم البالغين به الكثير من التفاصيل التي لن يفهمها الطفل أبداً. الطفل لا يفهم سبب الغضب من العمل أو الجيران. ولن يدرك أننا نقوم ببعض الأشياء نتيجة التفاعل مع العالم الخارجي. لكن هذه الأفعال التي لا يفهمها أو يعرف تفسير لها سوف يقوم بتقليدها لا محالة. إذاً إذا قمت بالحديث بألفاظ غير لائقة لا تتوقعي أبداً أن يتحدث الطفل بكلمات مهذبة. في الحقيقة الأطفال مرآة لنا لذا علينا حساب كل خطوة. وهناك مواقف خاطئة يجب تجنب حدوثها تماماً أمام الأطفال ومنها:-

الحديث عن الآخرين بشكل سلبي

زميلتك في العمل أو الجيران في الشارع أو سائق التاكسي كل هؤلاء الأشخاص قد تصدر منهم الكثير من الأمور التي تستدعي الشكوى. قد يزيد الأمر عن مجرد الشكوى إلى التذمر والحديث بشكل سلبي عن الأشخاص. وهنا عليك أن تتأكدي أن طفلك ليس قريباً لكي يسمع كل هذه السلبيات حول الأشخاص المحيطين. ذلك لأن في هذه الحالة سوف يكون أمام الطفل طريقين. الأول هو القيام بالسلوكيات التي تتحدثين عنها. أما الثاني فهو تكوين صورة سلبية عن الأشخاص ولن يفلح أحد في تغييرها أبداً.

الشجار بين الأب والأم 

الحياة الزوجية تمر بالعديد من المنعطفات التي قد تؤدي إلى الخلاف. الخلاف عادي وطبيعي ومنطقي. لكن عندما يكون بعيداً عن أعين الأطفال. الأمر له علاقة بحالتهم النفسية وشعورهم بالأمان الذي من المفترض أن يحصلوا عليه من الأم والأب. أما كسر هذه الصورة وعرض المشكلة والشجار أمام الطفل هو أول سبيل لشعوره بالخوف والكثير من المشاعر السلبية التي سوف تنعكس في سلوكه.

تأكدي من قائمة الأفلام الخاصة بك

ما هي الأفلام التي تحبين مشاهدتها؟ بالتأكيد كل منا له ذوقه المفضل. لكن ليست كل الأفلام صالحة للمشاهدة أمام الأطفال. قد تحتوي على ألفاظ غير لائقة أو أفكار تشتت عقل الطفل خاصة في مرحلة عمرية مبكرة أو مشاهد غير مناسبة. قد تقول الأمهات أنها تشاهد الأفلام في زاوية في المنزل وتمنع الأطفال من الوصول إليها. لكن الممنوع مرغوب سوف يجدون كل طريقة حتى يصلوا ويعرفوا ما هذا الشيء الممنوع عنهم. لذا إذا لك يكن الفيلم مصنف عائلياً فمن الأفضل مشاهدته والأطفال خارج المنزل.

بعض الممارسات الحميمية

وجود الأطفال في المنزل قد يكون معيقاً لممارسة بعض الأفعال الجنسية في الأوقات التي يريدها كل من الزوج والزوجة. لكن هذا من الأمور التي يجب أن يكون هناك حرص عليها. لأن مشاهدة الأم والأب في هذه الحالة ليست بالأمر الذي ينعكس على الأطفال بصورة إيجابية. لذلك لابد من الحذر في هذه المسألة جداً والتأكد من صعوبة وصول الأطفال إلى مكان وجود الأب والأم مع تأمينهم بالكامل.

لكن على جانب آخر فإن هذا لا يعني التوقف عن إظهار المشاعر والعواطف أمامهم. يحتاج الأطفال إلى التربية على الحب والود في الأسرة. لذا إظهار مشاعر الحب والاحترام والقرب من الأمور المفيدة لصحة الأطفال النفسية.

تجنبي الكذب أمام الأطفال

نحن نعلم أطفالنا أن الكذب سلوك مرفوض. لذلك لا تقومي بعكس ما تحاولين إثباته. لا تكذبي أمام طفلك للخروج من موقف أو مأزق ما. بل عليك إثبات أن الصدق هو الطريق الوحيد لكل شيء. وتأكدي أن الأطفال يقلدون بلا حدود وربما هذا هو أدعى سبب لتجنب القيام بأي مواقف خاطئة أمامهم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى