ضعف العلاقة الزوجية وآلام الظهر..ما الذي يجب معرفته؟
هناك الكثير من الأشياء التي يمر بها الرجل أو المرأة تؤثر بصورة كبيرة على علاقتهم الجسدية. لذلك عزوف أي طرف منهم عن لقاء الآخر لا يعني بالضرورة عدم الرغبة فيه أو الابتعاد عنه. لكن علينا أن ندرك أن هناك آلام جسدية أو نفسية قد تجعل الزوج أو الزوجة خائفين من ممارسة الجنس. مثلا هناك ارتباط بين ضعف العلاقة الزوجية أو قلة ممارستها إذا كان هناك شعور بآلام في الظهر سواء عند الزوجة أو الزوج. وفي هذه الحالة هناك مجموعة من المعلومات التي من المهم التعرف عليها.
هل هناك علاقة بين ضعف العلاقة الزوجية وآلام الظهر؟
ضعف العلاقة الزوجية مرتبط بالكثير من العوامل. لذلك في أحيان كثيرة لا تكون المشكلة مرتبطة بالغريزة الجنسية أو الأعضاء التناسلية سواء عند الرجل أو المرأة. لكن قد تكون الإصابة في الظهر عامل أساسي في ضعف الرغبة في ممارسة الجنس. وذلك يرتبط بعاملين أساسيين وهما:-
- الشعور بألم شديد خلال العلاقة الجنسية وخلال بعض الأوضاع المعينة. وفي هذه الحالة ينفر الطرف المصاب من العلاقة نتيجة شعوره بالألم.
- عدم قدرة الطرف المصاب إلى الوصول للمتعة نتيجة لزيادة ألم الظهر خلال العلاقة الجنسية.
- قد تؤثر مشاكل العمود الفقري على قدرة الرجل على الانتصاب.
وفي هذا الصدد وجدت مجموعة من الدراسات أن 37% من الأشخاص الذين لديهم مشاكل وآلام في الظهر يجدون صعوبة خلال ممارسة الجنس. بينما هناك 7% من الأشخاص تراجعت حياتهم الجنسية وعزفوا عنها نتيجة شعورهم بالألم.
هل تؤدي العلاقة الجنسية إلى آلام الظهر؟
على جانب آخر فإن آلام الظهر قد تحدث نتيجة لعملية الجماع. ويحدث ذلك طبقا لأسباب مختلفة منها على سبيل المثال:-
- القيام ببعض الحركات الخاطئة خلال العلاقة الزوجية.
- حدوث تشنج عضلي في منطقة الحوض.
- تجربة أوضاع جنسية تضغط على العمود الفقري بشكل غير صحيح.
- وجود التهاب في العمود الفقري يزداد مع حدوث عملية الجماع نتيجة الضغط أو الأوضاع الجنسية المختلفة.
نصائح مهمة للزوجين
عادة ما يخاف أي طرف من الزوجين بإخبار الآخر بشعوره بالألم، وبالتالي تبدأ الكثير من التكهنات حول أسباب ضعف العلاقة الزوجية. لذلك فمن الأفضل معالجة الأمر بشكل صحيح. لذلك من المهم القيام بالتالي:-
مصارحة الشريك
إذا كان ألم الظهر هو العامل الأساسي في الابتعاد عن العلاقة الزوجية فمن المهم أن يتشجع الطرف المصاب بإخبار الطرف الآخر. لأن هذه الطريقة سوف تسهل الوصول إلى حل للمشكلة واختيار الكثير من الخطوات للعلاج أو لتفادي الألم.
اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية
من الممكن القيام ببعض الأشياء التي من شأنها منع الشعور بالألم خلال العلاقة الزوجية، أو على الأقل تسكين الألم حتى مرور هذه اللحظات. لذا ينصح الخبراء بالقيام بما يلي:-
- تناول المسكنات وخاصة التي تحتوي على مضادات الالتهاب قبل العلاقة الحميمة.
- الاستحمام بالماء الساخن قبل العلاقة الزوجية لتهدئة العضلات وتخفيف تشنجها.
- وضع الثلج على مكان الألم لأن الثلج يخفف من التحفيز المفرط للعضلات.
تجربة الأوضاع الجنسية المريحة
من الممكن أن يختار الزوجين تجربة بعض الأوضاع الجنسية التي لا تؤدي إلى الضغط على العمود الفقري، أو تخفف من الحمل على العضلات بشكل عام. وفي هذا الصدد ينصح الأطباء ببعض الأوضاع وأهمها:-
وضع الاستلقاء
في وضع الاستلقاء يكون الشريك المصاب في الوضع السفلي وفي هذه الحالة يتم وضع فوطة أو منشفة أسفل الظهر لكي يحافظ على وضع الظهر مسطحا. كذلك يقوم الظهر بهذه الطريقة بدفع الحوض للأمام قليلا مما يؤدي إلى حدوث انثناء دون ألم.
الجلوس
الجلوس في حجر الشريك يوفر الراحة ويقلل من الضغط على العمود الفقري. كما أنه يسهل من التحكم في العمود الفقري. كذلك يمكن أن يفيد الجلوس على كرسي أيضًا الشريك الأعلى. يعمل على استقرار الظهر ويقلل من الانثناء حتى لو كان الشريك المُدخِل يتحرك بقوة.
معرفة متى يجب التوقف
قد يكون هناك مضايقة خفيفة أو شعور بعدم الراحة. لكن عندما يكون هناك ألم صريح ولا يمكن تحمله لا يجب المخاطرة بالأكمال. لذا معرفة الوقت المناسب للتوقف تلعب دورا كبيرا في التخلص من الألم على المدى الطويل وعدم تفاقمه بصورة يصعب السيطرة عليها.