طفلي

الكسوف عند الأطفال..أسبابه كيفية مساعدة الأطفال للتغلب عليه

هل الكسوف مشكلة اجتماعية أم أنه من العلامات التي تدل على تربية الطفل. في الحقيقة قد يكون الخجل شيء طبيعي من الممكن التعامل معه. لكن في بعض الحالات يمنع الأطفال من التعامل مع الحياة بشكل إيجابي. لذا من المهم أن نعرف لماذا يشعر الأطفال بالخجل الاجتماعي وكيف نساعدهم على التغلب عليه.

الكسوف أمر طبيعي ولكن

يشعر الأطفال بالكسوف من الأشخاص الجديدة أو التجارب التي يدخلونها لأول مرة بشكل تلقائي وطبيعي. ومن ممكن أن نعرف الكسوف أو الخجل على أنه شعور بعدم الراحة أثناء وجود الآخرين أو التعامل مع أشخاص لا يعرفونهم. لكن من الممكن مع الوقت أن يبدأ الأطفال في التألقم والتعامل مع التجارب والمواقف ببساطة. هذا نستطيع أن نقول أننا ليس لدينا مشكلة.

لكن متى نستطيع أن نعتبر الكسوف مشكلة من المشاكل التي يمر بها الطفل؟ يحدث هذا في حالة ارتباطها بشعور النقص لدى الطفل. مثلاً يشعر بأن الآخرين سوف يحكمون عليه نتيجة لهيئته أو ملابسه أو عدم وجود ثقة بنفسه. في هذه الحالة يؤدي الخجل إلى نوع من أنواع الهروب من كل المواقف الاجتماعية.

خطورة الكسوف الزائد عن الحد

الكسوف عند الأطفال

تكمن مشكلة الخجل الاجتماعي الزائد عن الحد عند الأطفال أنه قد يؤدي إلى الكثير من التصرفات أو السلوكيات التي تؤثر على تطورهم. مثلاً يواجه الأطفال الخجل بالانسحاب والهروب من الأنشطة الاجتماعية المختلفة. كذلك قد يكون الخجل هو المحرك الأساسي لعدم تطورهم الدراسي. كذلك قد تؤدي تفاقم حالة الخجل لدى الطفل إلى مشاكل نفسية منها القلق والاكتئاب.

ما هي دوافع الكسوف عند الأطفال؟

قد يكون الكسوف أو الشعور بالخجل نوع من الفطرة أو الصفات التي يولد بها الطفل حيث يولد ما يقرب من 15% من الأطفال ولديهم ميل طبيعي نحو الخجل والكسوف. لكن على جانب آخر هناك العديد من الأسباب التي تربي الطفل على الخجل أو التي تصنع منه شخصية خجولة أو غير اجتماعية. من هذه الأسباب على سبيل المثال:-

تربية الوالدين

تؤثر تربية الوالدين بصورة كبيرة في ميل الأطفال إلى الخجل أو تحليهم بالجرأة. مثلاً الأطفال الذين يحاطون بالخوف والرعاية الزائدة تكون شخصيتهم خجولة بشكل واضح ويتجنبون دائماً المواقف الاجتماعية أو التجارب الجديدة. كذلك الأطفال الذين لا يسمح لهم والديهم بالقيام بالتجارب الصعبة فهم يجدون صعوبات بالغة في التطور الاجتماعي وخاصة فيما يتعلق بالشعور بالخجل.

كذلك فإن السيطرة على الأطفال ومعاملتهم بتسلط تؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس لديهم وهذا يجعل لديهم ميلاً إلى الهروب من المواقف الاجتماعية بدرجة كبيرة.

التجارب الاجتماعية

قد تؤدي البيئة المحيطة بالطفل إلى دفعه إلى الكسوف. كذلك المرور بتجارب يتعرضون فيها بالرفض من قبل الآخرين دون معالجة هذه التجارب بشكل صحيح. فضلاً عن ذلك فإن هناك بعض الأنماط الاجتماعية التي تشجع الطفل الخجول وتصفه بأنه الأكثر أدباً بينما يكون هناك نبذاً للأطفال الأكثر جرأة.

كيف نساعد الطفل على التخلص من الخجل؟

إذا يحتاج الطفل إلى المزيد من الدعم من أجل إعادته إلى الطبيعة السليمة والفطرة التي خلق عليها. كذلك يحتاج إلى تطوير سلوكه الاجتماعي حتى لا تؤدي حالة الخجل إلى بعده عن الواقع وتؤثر على العديد من الجوانب في الحياة. لذا هذه أهم الطرق المتعلقة بعلاج الخجل والكسوف عند الأطفال.

  • علينا أن لا نؤكد هذه الصفة على الطفل. فلا يجب أن نقول دائماً أنه خجول. بدلاً من ذلك نستطيع أن نشرح للآخرين أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت لكي يبدأ في التفاعل مع الآخرين.
  • تشجيع الأطفال عن التعبير عن مشاعرهم من أهم الخطوات. كذلك يمكننا أن نشرح لهم مفهوم الخجل وكيف أننا تعرضنا له الكثير من المرات وكيف تعاملنا مع هذا الموقف.
  • يحتاج الأطفال إلى رؤية والديهم كقدوة فيما يتعلق بالتعامل مع الناس. ورؤية الأطفال لوالديهم في حالة من الود والراحة مع الآخرين يستطيع أن يكسر الكثير من مشاعر الخوف التي يشعرون بها.
  • مساعدة الطفل على تطوير السلوكيات الاجتماعية المختلفة. يكمن ذلك في المشاركة في العديد من الأنشطة والألعاب التي تحتاج إلى التفاعل الاجتماعي.
  • من ضمن تعزيز تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال هي مدهم ببعض المفاتيح مثل الكلمات المختلفة للتعرف على الآخرين مثل  “هل يمكنني اللعب” وكذلك المهارات المتعلقة بالمصافحة والتواصل ولغة الجسد.
  • في بعض الأحيان علينا دفع الأطفال لمواجهة المواقف الاجتماعية الصعبة بالنسبة لهم. مثل الحديث أمام الغرباء. وعلينا في هذه الحالة أن نبدأ على نطاق ضيق ووسط مجموعة صغيرة حتى يبدأ الطفل الاعتياد على الأمر.

الخلاصة

كما قلنا من قبل فإن الخجل شعور طبيعي لدى الأطفال. لكن إذا بدأ هذا الشعور في التحكم في الطفل وكان هو الدافع الأساسي وراء الكثير من القرارات أو كان يؤثر بشكل كبير على تصرفات الطفل ويمنعه من الحياة بشكل طبيعي من المهم الحصول على الاستشارة الطبية.

 

للمزيد: الشقاوة وفرط الحركة وجهين لعملة واحدة..لكن ما الفرق؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى