الخوف والكوابيس عند الأطفال..هل في حل؟
ا مزعج وتعتبري إن الموضوع انتهي. حالات الكوابيس أو الشعور بالخوف أثناء النوم ممكن يكون لها دلالة على معاناة نفسية عند الطفل. عشان كده لازم تعرفي تتعاملي معاها ازاي وإيه هي الطرق اللي تقلل حدوثها.
الخوف والكوابيس عند الأطفال والفرق بينهم
قبل كل حاجة لازم نفرق بين الخوف أو ما يطلق عليه الفزع الليلي وبين الكوابيس عند الأطفال. وممكن نشرح الفرق ما بينهم من خلال مجموعة بسيطة من التفاصيل منها:-
أعراض الكوابيس
الكوابيس هي حلم مخيف الأطفال بيتعرضوا ليه في الثلث الأخير من الليل، يعني بعد ما يناموا لوقت طويل. هو بيحصل تقريباً مع حركة العين المقفلة وبيكون لفترة قصيرة. بعد الكابوس الطفل بيعجز عن النوم وبيحاول إنه يوصف الحلم اللي شافه. وفي أغلب الأحوال في أطفال كثيرة بتقاوم النوم عشان تهرب من الكوابيس.
أما الأطفال اللي بيصابوا بالكوابيس من سن 3 لحد سن 6 سنوات فنسبتهم تتراوح من 10% إلى 50% من الأطفال. لكن الأطفال اللي عمرهم بيتراوح من 7-9 نسبتهم حدوث الكوابيس لهم بتوصل لـ 96%. يعني كل ما الطفل يكبر كل ما تزيد معاه احتمالية حدوث الكوابيس.
وعلماء النفس المتخصصين بيفسروا ده إن الأطفال في سن صغيرة بيكون عالمهم لسة بسيط وبالتالي أكبر خوفهم بيكون من وجود شخص غريب أو كائن خرافي تحت السرير. لكن لما بيكبروا العالم بتاعهم بيكون أكثر تعقيداً غير إن سنهم هو سن تأهيلهم للمسؤولية وتحمل العواقب، وده سبب من أهم أسباب الكوابيس.
الخوف أو الفزع الليلي
في حالة ثانية تشبه الكابوس لكن بتسمى الفزع الليلي أو الخوف. ويعتبر نوع من أنواع اضطرابات النوم، لكن وضع الطفل فيها بيكون أسوأ من الكابوس. وممكن نعرف أعراض الحالة دي من حاجات مميزة ليها ومنها.
- إنها بتحصل قبل دخول الطفل للنوم العميق.
- بعد تعرض الطفل للفزع بيقوم يجلس في سريره وبتكون عينه مقفلة. نلاحظ هنا إن الطفل بيكون لسة نايم. المشهد ده ممكن يسبب القلق للآباء والأمهات لكن في أغلب الأحوال هو شيء طبيعي.
- الطفل بيعجز انه يحكي أو يفتكر أي حاجة شفها في الحلم.
- تنفس سريع وتعرق وضربات قلب زائدة.
- بعد دقائق الطفل بيشعر بالهدوء ويرجع للنوم من أول وجديد.
للمزيد: أسباب الكوابيس والفزع الليلي لدى الأطفال
طرق مهمة للتعامل مع الخوف والكوابيس عند الأطفال
اضطرابات النوم بشكل عام من الأمور اللي تحتاج من الآباء والأمهات الانتباه، لأنها بتعبر عن شيء بيحدث داخل نفسية الطفل وتفاعله مع البيئة المحيطة به. عشان كده في حالة حدوث الخوف والكوابيس في بعض الطرق المهمة لدعم الطفل ومساعدته على التخلص من من الآثار السلبية للفزع، من الطرق دي:-
مساعدة الطفل على تجاوز حالة الفزع الليلي
- أولاً لازم كأب أو أم التزام حالة الهدوء. من المهم إننا ما نحاولش نصحي الطفل. بعد دقائق هو هيبدأ في الهدوء ويرجع للنوم بشكل طبيعي. الخطأ بيكون لو حاولنا نصحي الطفل، هنا ممكن يشعر بالارتباك وما يبقاش قادر يعرف الفرق بين النوم والحقيقة.
مساعدة الطفل على تجاوز الكوابيس
أما في حالة تعرض الطفل للكوابيس فممن نتعامل مع الموضوع بصورة مختلفة من خلال الآتي:-
في حالة الكابوس من المهم التدخل ومحاولة تهدئة الطفل. من المهم نوضح له إن اللي شافه غير حقيقي وهو مجرد وهم وكابوس وانتهى. ممكن نفضل بجانبه لفترة محددة لحد ما يقدر إنه يدخل في النوم من أول وجديد.
تقليل خطر الخوف والكوابيس عند الأطفال
زي ما قلنا قبل كده فإن المشكلة مش في لحظة وجود الخوف والكوابيس عند الطفل، المشكلة دائماً في المشاكل اللي بيواجهها أو البيئة المحفزة على الحالة دي. عشان كده لازم نبدأ نركز في طريقة تعاملنا مع الأطفال وتفاصيلهم ومن خلال الخطوة دي ممكن نحدد إيه هي العوامل المؤثرة عليهم. وفي مجموعة من الطرق ممكن تساعدنا نقلل من الخوف والكوابيس أثناء النوم، ومن الطرق دي:-
تقليل التعرض للكوابيس
- أهم شيء هو التأكد من إن الأطفال بيحصلوا على وقت كافي من النوم. لأن النوم القليل أو المتقطع يعتبر من أهم أسباب الكابوس.
- نبعد الأطفال عن أي مصدر للرعب زي الأفلام والقصص المرعبة وخصوصاً قبل النوم. تعرض الأطفال لمحتوى الرعب والعنف يعتبر من أهم الأسباب اللي ممكن تزيد من حدوث الكوابيس.
- زيادة التواصل الإيجابي مع الأطفال. لأن زي ما قلنا قبل كده إن الأطفال لما يبدوأ يتحملوا المسؤولية ده بيشكل ضغط عليهم. وهنا مهتمنا إننا ما نخليش الأوامر اليومية تبدو إنها شيء شديد وصارم ولا يمكن التخلص منه. لازم الطفل يقوم بواجبه من خلال التواصل معانا مش من خلال الخوف من العواقب.
- جزء تاني لازم نهتم به وهو الانفتاح الإيجابي مع الأطفال. لأنهم طول الوقت محتاجين للتعبير مع مشاعرهم ومخاوفهم واحتياجاتهم. لو ما أخدوش الفرصة إنهم يطلعوا أفكارهم بحرية ده بصورة أو بأخرى هيتحول لجزء من كوابيسهم. من هنا ممكن نخليهم يتكلموا معانا وهما بيعلموا أي نشاط محبب زي الرسم والتلوين. عشان يبدأوا يخرجوا أفكارهم بشكل حر وإيجابي.
- التحكم في إضاءة الغرفة عامل مهم للحصول نوم هادئ. عشان كده من الأفضل استخدام الإضاءات الخافتة. ومن المهم إننا نسيب الباب الخاص بيهم مفتوح لزيادة شعورهم بالأمان.
تقليل التعرض للفزع الليلي
- وضع روتين ليلي قبل النوم مهم للغاية عشان يساعد الأطفال على الاسترخاء ويقلل من حدوث الفزع الليلي.
- لو الطفل كلمنا عن الخوف من الدخول للنوم ما ينفعش نقابل كلامه بسخرية أو تهكم. الحل البديل إننا نمنحه شعور بالأمان. في البداية لازم يعرف إن الأشياء الخرافية اللي بتخوفه مش موجودة، وفي نفس الوقت إحنا موجودين عشان مساعدته في أي وقت ومش هنسمح بأي إيذاء ليه. وهنا لازم نلاحظ إن الأطفال ممكن يعلموا ده كحجة للنوم بجانبنا. لكن بكل هدوء لابد من عدم التنازل عن النوم في السرير الخاص به.
- ممكن نعطي وعد بأننا حنكون جنبهم بشكل منتظم. ممكن نقول إننا هنبص عليك كل ساعة عشان نتأكد إنك بخير. ومن المهم تنفيذ الوعد ده.
- لازم نعرف المخاوف اللي الطفل بيواجهها. لأن المخاوف مش مرتبطة بالشخصيات الخرافية وأفلام الرعب فقط. المخاوف ممكن تكون مرتبطة بالخوف من المدرسة أو الامتحان أو التعرض للتنمر.
وبكده نكون عرفنا طرق مختلفة نساعد بيها أطفالنا على التغلب على الخوف والكوابيس. وفي النهاية النوم الجيد والحالة النفسية الجيدة تعتبر من الأمور اللي من المهم عدم الإهمال لأن عواقبها ممكن تكون سيئة على المدى البعيد.
اقرأي أيضا: الروتين الليلي للمدرسة وأهميته وإزي نعمله صح