منوعات

الخطوات العملية لعلاج تأخر الكلام عند الأطفال

عندما يقوم أي طفل بتكوين بعض الكلمات والجمل يكون هذا مصدر سعادة بالغة للأسرة. لكن تأخر الكلام عند الأطفال من المشكلات التي تحتاج إلى التدخل. ويكمن التدخل إما بالطرق الطبية أو باستخدام أنشطة منزلية لتطوير مهارات النطق وتكوين الكلمات. لكن كيف نعرف أن الطفل مصاب بالتأخر وماهي طرق التدخل؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا اليوم.

اقرأي أيضاً: متى يبدأ الطفل الكلام؟ وطرق مهمة تساعده على تطوير النطق

كيف نحدد تأخر الكلام عند الأطفال؟

تتكون المهارات الأولى للكلام عند الطفل من الشهر الأولى. بالطبع يكون غير قادر على تكوين الكلمات لكن يبدأ اكتشاف الأصوات لديه فيقوم باستخدامها. كل هذه الكلمات أو الأصوات التي بلا معنى تبدأ في التطور مع نمو الطفل. لكن هنا من المهم الإشارة أن هناك تفاوت بين الأطفال، فمنهم من يبدأ في تطوير الكلام في مرحلة مبكرة ومنهم من يتأخر قليلاً. لكن ما المقصود بتأخر الكلام عند الأطفال.

تأخر الكلام عند الأطفال

يقصد بتأخر الكلام أن لا يقوم الطفل بتحقيق مراحل الكلام النموذجية. حيث أن كل مرحلة عمرية يفترض أن يتقن فيها بعض المهارات الكلامية. لكن نشير مرة أخرى أن التفاوت البسيط لا يعني أن الطفل يعاني مشكلة كبيرة. ومراحل الكلام النموذجية من الممكن أن نذكرها في النقاط التالية:-

كلام الطفل منذ 3 سنوات

  • تكون حصيلة الكلمات لدى الأطفال كبيرة بما يعادل ألف كلمة.
  • يستطيع الطفل أن يعرف نفسه بالإسم ويعرف الآخرين.
  • لديه القدرة على تكوين الأسئلة المختلفة.
  • يردد الأغاني ويقوم بتكرارها.

ما هي علامات تأخر الكلام؟

من الممكن أن نقول أن علامات تأخر الكلام تبدأ من عمر سنة ونصف عندما لا يقوم الطفل بنطق الكلمات البسيطة مثل بابا وماما. ومع زيادة النمو من الممكن أن نتعرف على علامات التأخر من 

خلال التالي:

  • يصل الطفل إلى عمر سنتين دون أن تصل حصيلة الكلمات لديه إلى 25 كلمة.
  • في عمر سنتين ونصف لا يستطيع استخدام الأفعال أو استخدام عبارات مختلفة تحتوي على أكثر من كلمة.
  • في عمر 3 سنوات يكون غير قادر على تسمية الأشياء بالأسماء ويكون من الصعب فهمه.
  • بعد عمر 3 سنوات يكون من الصعب على الطفل نطق الكلمات الجديدة التي يتعلمها.

العوامل التي تؤثر على تأخر الكلام عند الأطفال؟

عوامل النشئة

الأطفال يتأثرون بشكل كبير بالبيئة المحيطة بهم. وقد تنتج مشكلة تأخر الكلام عن هذه البيئة إذا لم يكن لدى الطفل أي مشاكل في النمو. مثلاً الأطفال الذين ينشأون في منزل ثنائي اللغة أي يكون هناك لغتين يتعامل بها الأم والأب والأخوة هذا الأمر يؤدي إلى تأخر تكوين الحصيلة اللغوية. أما إذا نشأ الصغير بين أخوة كبار بفارق كبير في السن فهذا أيضاً له تأثيره، هؤلاء الكبار يأخذون دوره في الحديث دائماً. كذلك تشير بعض الأبحاث أن الفتيات يتكلمون بفترة سابقة عن الأولاد. 

عوامل صحية

هناك بعض المشكلات الصحية التي يكون لها تأثير كبير على تأخر الكلام والنطق عند الأطفال، ومنها على سبيل المثال.

  • وجود مشكلة في الفم. ومنها مشكلة اللسان المربوط.
  • معاناة الطفل من مشكلات التعلم المختلفة أو تأخر النمو.
  • فقدان السمع ومشاكل في النطق.
  • احتمالية الإصابة بالتوحد.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال

علاج تأخر الكلام

إذا كان تأخر الكلام ناتج عن التفاعل مع البيئة أو احتياج الطفل إلى التحفيز فهناك العديد من الطرق التي من الممكن أن نساعده بها، ومنها على سبيل المثال.

ممارسة اللغة مع الطفل

من المعروف أن اللغة هي عملية ممارسة في المقام الأول. لذلك لابد من تشجيع الطفل على الكلام. وإذا واجه الطفل مشكلة في نطق أي حرف من الحروف من الممكن أن نشجعه على التكرار حتى يستطيع اتقانه بشكل جيد.

الاستماع والصبر

يحتاج الطفل إلى التحفيز على النطق لكن ليس من خلال المقاطعة. عندما يبدأ الطفل في نطق كلمة ومن ثم نقوم بمقاطعته سوف يعود به نقطة إلى الوراء. لكن يجب أن نترك له الوقت لتكوين الكلمة ونطقها دون ملل. وهذه واحدة من العمليات التي تحتاج إلى الصبر، لكن لها نتائج جيدة على تحسن النطق.

الحديث الذاتي 

نحتاج إلى تزويد حصيلة الطفل من الكلمات. ويتم هذا من خلال التواصل والحديث معه. لكن نلاحظ هنا نقطة أساسية وهي أنه من المفترض أن يكون حديثنا مناسب لطول الكلمات المعتاد عليها. فمثلاً إذا كان يستطيع تكوين جملة من كلمتين فقط من المهم أن نحاول أن نصف له الأشياء بنفس الطريقة. مثلا نقول “يرمي الكرة. الكرة رماها”.. وهكذا. بعد هذا من الممكن أن نستخدم الجمل المكونة من 3 كلمات. ولا يجب أن نخشى من التكرار إنه أفضل وسيلة للتعلم.

التقليل من المشتتات

علينا أن نطبق استراتيجية مهمة للغاية وهي إغلاق كل وسائل التشتيت عندما ندير الحديث مع طفلنا. إن وجود التلفزيون أو أصوات الموسيقى أو برامج التليفون المحمول من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تأخر اللغة عند الأطفال. لذلك من المهم التعامل مع هذه الأدوات بحرص خاصة في مراحل النمو الأولى. وإذا كان الطفل يعاني من تأخر في الكلام فيجب أن يكون العلاج بعيداً عن المشتتات التي ذكرناها.

استخدام لغة الإشارة

عندما يعاني الطفل من صعوبة في الكلام بشكل طبيعي سوف يكون استخدام لغة الإشارة فعال للغاية. وقد ذكرت بعض الدراسات أن لغة الإشارة من الأدوات الرائعة لمساعدة الأطفال على الحديث بشكل جيد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى