أولادي مش بيحبوا المذاكرة..أعمل إيه؟
من أول بداية العام الدراسي وكلمة المذاكرة هي أكثر كلمة بتشغل الأمهات. والأصعب من الكلمة نفسها تشجيع الأولاد اللي مش بتحب الدراسة على عمل الواجب والمذاكرة. وطبعاً السوشيال ميديا كلها فيديوهات ومواقف لأمهات وأطفال في حالة من الصراع الدائم. طب ممكن نشجع الأولاد اللي من الأساس بيحبوا المذاكرة على أداء أفضل. طيب الأولاد اللي بيعتبروا المذاكرة نوع من العقاب ممكن نساعدهم ازاي؟ في خطوات مهمة ممكن نعملها تقلل الصراع اليومي والخناق الغير منتهي وده هنعرفه في مقالنا النهاردة.
المزيد: تنمية مهارات المذاكرة والتركيز والنشاط..نعملها ازاي؟
القاعدة المهمة للتعامل مع رفض المذاكرة
قبل ما نعرف إيه هي الخطوات اللي ممكن تساعدنا على حل الموقف المتشابك لازم نعتمد على قاعدة مهمة جداً. القاعدة بتقول إن تحفيز الطفل الرافض للمذاكرة مش لازم يعتمد على الدوافع الخاصة بيه لكن على سلوكه. بمعنى تاني إننا ما ينفعش نقوله ذاكر علشان تجيب درجات. أو ذاكر عشان تكون شخص مميز. هو مقتنع تماماً إن المذاكرة شيء غير محبب وبياخد منه الوقت المخصص للأنشطة واللعب.
هنا يبقى الحل إننا نركز على توجيه سلوكه ناحية المذاكرة عشان يحقق الدوافع الثانية. يعني خلص الواجب عشان يبدأ وقت اللعب. ودي الطريقة اللي ممن تشجعه على الاستمرار والتركيز.
طرق مهمة لتشجيع الأولاد على المذاكرة
نيجي هنا لمجموعة ثانية من الطرق تساعدنا على السيطرة على الموقف وحله بأقل خسائر ممكنة، الطرق دي كالآتي:-
تحديد الوقت المخصص للواجب المنزلي
بمجرد ما الأولاد يدخول البيت بتبدأ الفوضى وكلنا عارفين إن دي الحقيقة. الفوضى بتكون مسؤولة عن حل الواجب اللي محتاج ساعة في 5 ساعات. لكن البديل الوحيد هو إننا نحارب الفوضى عن طريق تنظيم الوقت.
اختاري مكان ظاهر وواضح وسط البيت وثبتي عليه جدول مخصص لمواعيد كل حاجة.
الطفل لازم يعرف إن في وقت للطعام، وقت للمذاكرة، وقت للأنشطة، ووقت للألعاب الإلكترونية. وطالما في وقت مخصص لكل حاجة يبقى كل مهمة لازم تتنفذ في وقتها. لكن في حالة إننا سايبين الوقت مفتوح فمافيش داعي للمفجأة لو وصلنا لنص الليل والواجب ما اتحلش.. هنا عادي إننا نسمع صرخة كل أم وعصبيتها.
تأجيل الأنشطة المحببة
تكنيك مهم للغاية وله نتائج فعالة مع الأولاد وهو تأجيل أي شيء إلا بعد عمل الواجب. يعني ما فيش ألعاب فيديو غير لو الواجب خلص. ما فيش تلفزيون غير لما الواجب يخلص. إصرارك على القاعدة دي كل يوم حيثبت في عقل الأولاد إن السبيل الوحيد لعمل أي شيء بيحبوه هو إنجاز أكثر شيء ممل بالنسبة لهم. في الحالة دي بس هينجزوا المهمة وبنجاح غير متوقع.
الإجازة مش هتبدأ إلا لما تنتهي الواجب
لو اعتبرنا إن معظم الإجازات بتبقى يوم الجمعة فتقريبا المشهد المتكرر في كل بيت هو يوم خميس مليان باللعب على أمل إن الواجب يخلص الجمعة. ثم يأتي يوم الجمعة فده طبعاً اليوم الإجازة والواجب يتأجل لأخر ساعة وتبدأ الحرب. التكنيك بتاعنا هنا إن يوم الخميس هو يوم المذاكرة وإنهاء الواجب وما فيش أي طقس من طقوس المرح أو اللعب هيحصل إلا بعد إنهاء كل المسئوليات بشكل كامل.
الراحة من المذاكرة
من الممكن خلال عمل الواجب إننا ندى بعض الوقت للراحة. لكن بشرط ، إن الوقت ده يكون خالي من أي وسائل تكنولوجيا أو تشتيت. إحنا بنساعد العقل على إنه يرتاح ويهدأ مش إنه يتعلق بلعبة أو فيلم يفضل يفكر فيهم طول وقت المخصص للدراسة.
خمس دقائق مساعدة
الطفل اللي من الأساس مش بيندمج مع الدراسة بيحتاج لدعم في البداية. ما فيش مانع إننا نساعده في أول خطوة ونفهمه البداية وبعد كده يعتمد على نفسه في الخطوات الجاية.
لو فشلنا تماماً في توصيل المعلومة مهمتنا لازم تكون التواصل مع المعلمين في المدرسة عشان نقدر نفهم الصعوبة اللي بتواجه الطفل سواء في الفهم أو عمل الواجب.
أخر تكنيك هنستخدمه هو تكنيك إفشاء حالة السلم. أكثر خطأ ممكن تركبيه هو الخناقة اليومية بسبب المذاكرة، ادي الأوامر وانت مبتسمة ” مافيش لعب قبل الواجب”، ” استخدام النت بعد ما تذاكر كل الدروس”..اعرفي إن توصيلك لمرحلة العصبية هو خطة محكمة من الطفل لأنه عارف إنك طاقتك أقل من طاقته وفي النهاية هتتنازلي لإنك أهدرتي طاقتك في الزعيق.
دي كانت مجموعة من الخطوات اللي ممكن تساعدك على تحويل وقت المذاكرة من وقت ثقيل وصعب لوقت محدد لإتمام مهمة محددة.