طفلي

أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال وعلاقته بالسلوك العدواني

لدينا الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي لا يمكن للطفل الاستغناء عنها. لكن في حالة التحدث عن فيتامين د فإننا نتحدث عن فيتامين فريد من نوعه وله وظائف محددة بشكل كبير كما أن مصادره ليست كثيرة للغاية. ومع ذلك لا يمكن الاستغناء عنه أبداً، حيث أن ذلك يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية للجسم. إذاً ما هو فيتامين د، وما هي أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال؟ وهل لها علاقة بالسلوك العدواني في سن المراهقة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا اليوم.

فيتامين د ..ما هو وماذا يفعل؟

يعتبر فيتامين د نوعاً من أنواع الهرمونات التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. لذا في حالة نقصه فإن الجسم لا يحصل على حاجته من عنصر الكالسيوم ويكون لهذا الأمر تأثيراً مباشراً على صحة العظام والأسنان. لكن المشكلة تكمن أن الجسم لا يقوم بتصنيع فيتامين د بشكل كافي. كذلك فإنه هناك مصادر قليلة جداً له. لكن الجانب المشرق هو أن الجسم يستطيع الحصول على حاجته من فيتامين د من الشمس مباشرة. 

ويبدأ تكون فيتامين د في الجسم منذ الحمل. حيث تستطيع الأم مد الجنين بهذا العنصر من أجل امتصاص الكالسيوم اللازم لبناء العظام والأسنان. لذا فإن حصول الأم على الفيتامين من مصادره الطبيعية بالإضافة إلى المكملات في فترة الحمل ضروري للغاية من أجل صحة الجنين.

ما هي أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال؟

أعراض نقص فيتامين د

قد يعاني الكثير من الأطفال من مشكلات صحية مثل ضعف النمو أو مشاكل في العظام وسوء في الحالة النفسية. وهنا قد يكون الأمر متعلقاً بدرجة كبيرة بنقص فيتامين د في الجسم. لذا من المهم عمل الاختبارات اللازمة لمعرفة سبب هذه الحالة. أما أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال فهي تظهر في التالي:-

  • إذا كان طفلك يشعر بالإرهاق من أقل مجهود يقوم به ولا يكون نشيطاً معظم الوقت.
  • في حالة وجود ألم في في العضلات بشكل مستمر. كذلك وجود ألم زائد في الأطراف السفلية للطفل وخاصة عند الاستيقاظ من النوم والوقوف.
  • مع زيادة تعرض طفلك للمشاكل الصحية المتكررة وخاصة المشاكل المتعلقة بضعف المناعة. ذلك لأن واحد من أهم وظائف فيتامين (د) هو الحفاظ على قوة جهاز المناعة ضد الفيروسات والبكتيريا المسببة للعديد من الأمراض.
  • نقص النمو وقصر القامة.
  • ضعف عضلة القلب.
  • وجود كسور في العظام دون التعرض إلى الكدمات أو السقوط.
  • ضعف الأسنان أو وجود تشوه بها.

هل يؤثر نقص فيتامين د على السلوك العدواني للأطفال؟

بالرغم أن فيتامين له علاقة مباشرة ببناء العظام والأسنان إلا أنه وعلى جانب آخر مرتبط بشكل كبير بالحالة النفسية للأطفال. ومن خلال دراسة تمت في جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية وجد ارتباط وثيق بين نقص فيتامين د عند الأطفال وبين حالات نفسية مثل الاكتئاب والفصام. ومع تقدم عمر الطفل فإن الأمر يؤثر بدرجة كبيرة على سلوكه. وقد وجد أن الأطفال الذين عانوا من عدم كفاية فيتامين د يميلون إلى السلوك العدواني في المراهقة بشكل أكبر.

ما الذي يؤثر على امتصاص فيتامين د؟

كما ذكرنا من قبل أن الحصول على فيتامين د بنسبة كافية للجسم يعتمد على التعرض للشمس لفترة كافية بالإضافة إلى تناول الأغذية التي تحتوي عليه. لكن توجد بعض العوامل المتعلقة بعدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين بشكل كافي ومنها:-

  • إصابة الطفل بالسمنة المفرطة.
  • الأطفال الذين لديهم بشرة داكنة يكون معدل الامتصاص لديهم أقل. لذلك يحتاجون إلى التعرض إلى الشمس بشكل أكبر.
  • البقاء في المنزل لفترات طويلة دون التعرض للشمس. ويعتبر الأطفال الذين يعيشون في أماكن استوائية هم الأكثر عرضة لنقص فيتامين د.
  • الإفراط في استخدام الكريمات الواقية للشمس.

اقرأي أيضا: 5 مؤثرات سلبية تدمر مناعة الأطفال

ملاحظة مهمة

تعرضك طفلك للشمس من أهم العوامل الصحية للحفاظ على صحة العظام والحالة النفسية. حيث أننا وضحنا أن الشمس هي أهم مصدر من مصادر فيتامين د. لكن في نفس الوقت فإنه لا يجب أن يتعرض الطفل للأشعة البنفسجية لوقت طويل. لذلك هناك فترات ما بين الساعة الحادية عشر وحتى الساعة الثانية تعتبر من التي لا يفضل عدم خروج الأطفال بها. لكن بعد أو قبل ذلك فإنه متاح تماماً ومفيد جداً.

مخاطر نقص فيتامين د عند الأطفال

في حالة عدم التعامل مع أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال بالشكل المناسب فإن فرصة التعرض للكثير من المشكلات الصحية سوف تزيد بدرجة كبيرة، ومن الممكن أن يتعرض الطفل للآتي:-

  • تعرض العظام لكسور بشكل متكرر.
  • الإصابة بالكساح.
  • مشاكل في الأسنان وشكل عظام الفك.
  • عدم امتصاص الجسم للكالسيوم بالقدر الكافي والتأثير على بعض الوظائف مثل الكلى والقلب.
  • قد تطور الأعراض إلى حدوث نوبات من التشنجات أو الصرع.

الحصول على فيتامين د بشكل طبيعي

من الممكن أن نعالج نقص فيتامين د عند الأطفال من خلال الحصول عليه من مصادره الطبيعية التي تتمثل في:

  • التعرض لأشعة الشمس بقدر كافي.
  • الحصول على الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د بدرجة كبيرة ومنها (عيش الغراب، الحبوب الكاملة. حبوب الإفطار، البيض، السمك، سمك التونة. الكبدة واللحم البقري).

 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى