التجربة الجهنمية

حبي نفسك يا ماما وحبي حتى أخطائك

بطبيعة الدنيا وزي ما وضحت قبل كده ان كل طفل مختلف وكل طفل له قدراته اللي من المهم تقبلها من الأم ودعم الطفل في المجتمع المحيط به. لكن زي ما كل طفل مختلف فكل أم كمان مختلفة. و في عصرنا ده مبقناش نشبه الصورة النمطية للأم الحنونة اللي جسدتها السيدة فردوس محمد في أفلام الأبيض وأسود. لكن بقى مطلوب مننا نكون نوع جديد من الأمهات. لازم نواكب العصر ونفكر زي أولادنا وبناتنا. الزمن فرض علينا التغير ودي سنة الحياة. وده أدعى شيء عشان تحبي نفسك في البداية.

صراع الأم الخارقة

المشكلة إن كتير من الأمهات فهمت مواكبة العصر ده بإنها لازم تكون خارقة للطبيعة وبتشتغل ب 10 سرعات. للأسف ده خلى الأمهات في اجتماعاتهم بيبقوا في دائرة تنافسية. بيتكلموا مع بعض عن قد إية كل واحدة فيهم سوبر ماما. عشان كده بنسمع جمل زي ” انا بعمل كل يوم غدا جديد، انا بوديهم 3 تمارين في اليوم، انا بظبط نوم ولادي من وهما عندهم 6 شهور وهكذا وهكذا”.. كمان بنلاقي اللي بتشتغل تتعرض للتنمر من اللي ما بتشتغلش بحجة اهمالها لبيتها وأولادها. كذلك اللي قاعده في البيت بتتنمر على اللي بتشتغل بحجة إنها مفصولة عن المجتمع الحقيقي.

حبي نفسك مع حبك لأولادك

المشكلة الحقيقة هي إننا نسينا إن كل أم مختلفة عن غيرها. وان الأم في زماننا لها طاقة بتحتاج لشحنها. ليها طريقة تفكير في مستقبل ولادها ومستقبلها معاهم. لذلك كل ام محتاجة تعرف انها مش ملاك. وإنها حتغلط أثناء التربية وتتعلم من الأخطاء وتقوم نفسها قبل أولادها عشان يكون عندهم ثقافة الخطأ والصواب.

مقالات ذات صلة

حبي اخطائك واتعلمي منها

الأمومة مش أكلة حلوة بس، ولا مذاكرة كتيرة وأولاد أوائل، الأمومة هي الاستمتاع بحب أولادك واستمتاعهم بحبك ليهم. دايرة الحب اللي بينكم هتخلي كله يعدي، وأهم حب للأم انها تحب نفسها. حبي اخطاءك  واعرفي انك بشر وحبي نفسك واحترمي ضعفك وصحتك لما تخذلك اطلبي المساعدة من اولادك وزوجك. خلي البيت يضرب يقلب عشان يتعلموا معاكي معنى النظام، حبي لحظات ما تخرجي لوحدك او تسافري وتسيبيهم لمامتك ماهم هيسيبوكي لما يكبروا وده مش معناه انهم بيكرهوكي ولا انك ام مقصرة، دي فرصة عشان نجرب مشاعر جديد حتمر علينا لما نكبر ونعجز.

حبي كله لحظة انت بتعشيها لولادك ، كفاية انك بتفكري ليهم ولمستقبلهم ده في حد ذاته منتهى الحب، حبي نفسك بكل تفاصيلها عشان انت كأم تستحقي تتحبي..

بقلم: هبة أمين

للمزيد: وساعات ببقى نفسي أقولهم ” ابني مختلف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى