التجربة الجهنمية

وساعات ببقى نفسي أقولهم ” ابني مختلف”

كل طفل في العالم له حالة طبع وطريقة نمو تخصه لوحده. لكن تعليقات اللي حوالينا بتخلينا عايزين نقول كفاية بقى أنا ” ابني مختلف” في تجربتنا الجهنمية هبة أمين بتحكي عن المأساة اللي بتقابلها أمهات كتيرة. لكن للأسف من أمهات تانية.

ابني مختلف

أوقات كتير بيكون ابنك سليم ومعافى وكل خطوات نموه سليمة وذهنيا وجسديا نحمد ربنا على النعمة، ويبدأ الطفل يكبر. لكن تبدأ الأمهات تقارن. فجأة تلاقي كلام من نوعية أية ده ابنك لسة ما اتكلمش، لأ أبنك هادي أوي.  تعدي الأيام وأبنك يتكلم ويبقى شقي وتلاقي نفس الأمهات تقولك ايه ده ابنك هيبر أوي وبيتكلم كتير.  ويكبر الولد ويدخل المدرسة وتبدأ بقى المقارنات تزيد وتكتر، وتلاقي أبنك محض أتهام طوول الوقت. أبنك مش بيلعب رياضة ليه. كذلك ابنك يلعب رياضة واحدة بس؟؟! ابنك بياخد أنجليزي بس؟؟ هو ابنك مش شاطر في الحساب ليه. لكن ابنك بطيء في الكتابة ابنك مش بيحب يذاكر؟ ايه ده ابنك مش بيعرف يطير!!!!!

أم مهملة

وتبدأ اصابع الاتهام تحوم وتتجه حولك أنت أم مهملة، إزاي الواد مش سوبر مان لحد دلوقتي؟. وهنا بقى لازم كل أم عاقلة وبتحاول تربي طفل مختلف عن كل الأطفال أنها تثبت وتدافع عن أفكارها وعن أولادها.

Related Articles

كل طفل يتميز بشيء بيخليه مختلف ومش كل ولادنا يبقوا الأوائل في المدرسة ولا كلهم يدخلوا كليات قمة ولا هيبقوا فنانين مبهرين أو رياضيين عالميين، سنة الحياة الاختلاف، كل أم لازم تتقبل فكرة أن أبني أحسن طول ما هو مبسوط وسليم نفسيا ومش مهم أي حاجة بعد كدة، يكتسب الكتابة والقراءة و يتعلم بشكل استمراري وغصب عنه وعنا يعرف يتعلم بس بلاش الضغط على أولادنا أنهم يبقوا أحسن من زمايلهم وأحسن من ولاد خالهم وولاد عمهم.

لازم الطفل يوصله مفهوم أن يحب نفسه ده بيزود الثقة في الطفل وأنه يتقبل حاله زي ماهو ويبدأ يتعرف على مهاراته ويحبها ويطورها والأم والأب يساعدوا الطفل وتدخل الأم لتوجيه المدرسين لو لزم الأمر أن يتعاملوا مع الطفل بالطريقة اللي أنتم محددينها في البيت لازم تقنع كل عيلة بأن ابني غير أبن جيراني وهو متميز عشان أبني.

أنا عوزاه أحسن واحد في الكون

كل أم غصب عنها لما بتولد بتشوف في ولادها أحلامها اللي محققتهاش وبتبدأ تفكر أن تعمل نسخة معدلة منها وتخلي أحسن واحد في الكون, ده شعور غريزي بسبب حب الأم الغير محدود لأولادها . لكن الحقيقي أن الولاد لازم تتعلم ترسم حلمها وتحقق وتعيش حلمها هي، والأمهات لازم تجاهد نفسها بأنها تتقبل أحلام أولادها وتحاول تساعدهم في تحقيقها.  يمكن أبنك أو بنتك تكون مختلفة عنك تماما وعن كل اللي حولها ادعميها، أدعموا أولادكم لأن البيت هو مصنع الاحلام ودايما خلوا الاختلاف كلمة سهلة أن تتسمع وتتقبل في البيت عشان الطفل يقدر يتقبل كل مختلف حوله وكل أشخاص مختلفة عنه.

بقلم: هبة أمين

للمزيد: التنمر المدرسي.. علامات تدل على تعرض الطفل له.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button