بدء الدراسة أون لاين .. خطط لتشجيع الأولاد على الدراسة

كلنا نتوقع أن يختبر أطفالنا تجربة تعليم مختلفة هذا العام وهي تجربة “بدء الدراسة أون لاين”. هذا التغيير الناتج عن انتشار فيروس كورونا ربما سوف يدفع الكثير من المدارس إلى الإغلاق ومن ثم اتباع نظام التعليم أون لاين. لكن الوسواس الذي يصاحب كل أم هو كيفية السيطرة على الأطفال في المنزل. هل سوف يلتزم الأطفال بالدروس أو الواجبات؟ هل سوف يكون لديهم حافز للنجاح؟ أم أن الأمر سوف يتحول لفوضى عارمة. نعرف أن الأمر محير، لكن من الممكن أن يكون هناك بعض الحلول الممكنة.

اقرأي أيضاً: أطفال الروضة في العام الدراسي الجديد..كيف نؤهلهم للمدرسة

كيف نساعد الأطفال على الاندماج مع بدء الدراسة أون لاين؟

مع بدء الدراسة أون لاين هذا العام سوف لن يكون هنا ذهاب إلى المدرسة، أو التزام بالحصص المدرسية، الدروس والمنافسة مع الطلاب الآخرين أي كل الأمور التي تعود عليه أطفالنا. لكن مع فيروس كورونا الأمر صار مختلفاً. سوف يبقى الأطفال في المنزل لساعات طويلة دون أنشطة. وسوف تكون مسؤولية المراقبة والمتابعة واقعة على عاتق الأم والأب وخاصة من يتواجد في المنزل منهم لفترة طويلة. لذا اندماج الأطفال مع بدء الدراسة أون لاين قد يحتاج إلى استراتيجية مختلفة.

تحديد جدول زمني

في المدرسة هناك جدول زمني محدد لتسليم المهام وهذا جزء مهم لتشجيعهم على الإنجاز. لكن في المنزل قد يشعر الطفل بالحرية لعدم وجود مدة محددة لتسليم واجباته. لذا لا يمكن ترك الأمر دون حدود. إذاً من الممكن أن نضع جدول زمني متعلق بكل نشاط مدرسي. مثل جداول المذاكرة. مواعيد الحصص على الإنترنت. جدول تسليم الواجب. هذا سوف يكبح جماح الطفل إذا فكر في ترك مسؤوليته والذهاب إلى اللعب أو اللهو.

استخدام الأصدقاء

قد لا تكون المراقبة النابعة من الأم هي المحرك المحفز للأطفال، لكن من الممكن أن نستخدم دائرة الأصدقاء. الأطفال يحبون التباهي بالإنجازات أمام بعضهم البعض. لذلك يتم وضع جدول المهمات والمسؤوليات وعليهم جميعاً أن يتابعوا تنفيذه من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال مكالمات الفيديو. سوف يحرص كل طالب على أن يبدو منجزاً أمام الأصدقاء أكثر من الوالدين. وسوف يعمل ذلك على اندماج كل طالب مع بدء الدراسة أون لاين.

فلنفكر في مكافأة مناسبة

هل يحتاج الأطفال للمكافأة؟ بالطبع هذه استراتيجية لا تفشل أبداً. لكن لا يمكن أن تكون كل خطوة مرتبطة بمكافأة لكن من الممكن أن نضع بعض المنح بعد حدوث الإنجازات الكبيرة. من الممكن أن تكون المكافأة ساعات زيادة على الإنترنت، أو استخدام للجهاز اللوحي. البحث عن أفضل شيء يحبه الطفل ومن ثم تقديمه أمر هام للغاية.

فلنقم ببعض التجارب

في المدرسة يجرب الأطفال العديد من الأنشطة التي تساعدهم على التحصيل، لكن مع فيروس كورونا ربما علينا إنشاء بعض التجارب المنزلية. مثلاً لو وجد الطفل صعوبة في قراءة بعض الدروس من الممكن أن نقرأها معه بصوت مرتفع ونساعده على التكرار. إذا كانت الرياضيات هي صعوبته الكبيرة من الممكن أن نحصل على سبورة بيضاء ونستخدم الألوان والرسم من أجل إيصال المعلومة.

تقسيم المهام على مدار اليوم 

في المدرسة يحصل الأطفال على يوم دراسي متواصل تتخلله بعض الأنشطة والكثير من الأصدقاء. لكن لو تخلينا أن الأطفال من الممكن أن يستمروا بمعدل 6 أو 8 ساعات في العمل المتواصل فهذا محض خيال. لذا من الممكن أن نقسم المهام على مدار اليوم. إذا لم يكن الطفل متحمساً لقضاء واجباته في النهار فمن الممكن أن يقضيها بعد الظهيرة، لكن الأساس أن لا يتم تراكم  المهام لليوم الثاني.

استراتيجيات مختلفة لتشجيع الأطفال مع بدء الدراسة أون لاين

من الجيد أن لا نعلي سقف التوقعات، لذا سوف يمر الأطفال بلحظات من الإحباط بمجرد البقاء في المنزل وقتاً طويلاً. الكبار نفسهم يشعرون بالإحباط فلا داعي للقلق. لمن من الممكن أن يبدو الوضع منطقياً لو قمنا بوضع خطط للتشجيع والتحفيز، ومنها:-

• كما قلنا من قبل قد يكون الإحباط سيد الموقف لذا لا يجب أن نطلب من الأطفال نتائج مبهرة في البداية. فلنحاول أن نقيم المجهود الذي تم بذله ونقدره جيداً. إذا لم تكن النتيجة مرضية تماماً على الأقل يجب أن يعلم الطفل أنه بذل مجهوداً جيداً ومن الممكن أن يقوم بالمزيد.
• من المهم أن نقوم بعمل بعض الأنشطة المتعلقة بالدراسة. مثلاً لو كان الأطفال يدرسون أي من المواضيع المتعلقة بالنباتات أو البناء الضوئي سوف يكون التجول وسط النباتات خطوة تحفيزية كبيرة.
• التواصل مع المعلمين المفضلين. حيث أن المعلم له تأثير كبير في تحفيز الطفل. إذا كان التحفيز غير ممكن أن يكون وجهاً لوجه فقيام المعلمين بإرسال رسائل الفيديو أو الرسائل النصية له دور كبير للغاية.