طفلي

علامات البلوغ، كيف تساعدي ابنك على التعامل معها؟

علامات البلوغ عند الذكور يمكن أن تبدأ ما بين العام التاسع والثاني عشر. قد تكون مبكرة عن ذلك أو متأخرة بعض الشيء. لكن في كل الأحول فإن وجود الأم والأب بجانب أطفالهم في هذه المرحلة يساعدهم على فهم التغيرات الجسدية والعاطفية التي يمرون بها.

ما الذي يحدث في سن البلوغ؟

في سن البلوغ يجب يكون هناك الكثير من العلامات التي من المتوقع حدوثها. هذه العلامات تحدث على المستوى الجسدي والمستوى العاطفي. ومنها:-

علامات البلوغ الجسدية

  • يبدأ الصوت في التغير بحيث يكون أكثر خشونة وعمق.
  • ظهور الشعر على القضيب وكيس الصفن.
  • نمو الخصيتين زيادة حجم القضيب.
  • ظهور الشعر على اللحية وتحت الإبط.
  • يمكن أن يحدث الانتصاب والقذف، ويمكن أن يحدث ذلك خلال الليل ويطلق عليه “الاحتلام أو الانبعاث الليلي”
  • قد يتعرض بعض الذكور لنمو حجم الثدي، لكن عادة ما يختفي الأمر في غضون 6-18 شهر.
  • تغير شكل الجسم مع زيادة حجم الأكتاف وبداية نمو العضلات، حيث تبدأ العضلات بالنمو وتصبح ذات وزن أعلى.
  • بين العام الثاني عشر والعام الخامس عشر يمكن أن تحدث لبعض الذكور طفرة النمو، بعد ذلك يتوقف النمو بينما تستمر العضلات في البناء.

للمزيد: اسباب ظهور الشعر الزائد عند البنات قبل البلوغ

علامات البلوغ العاطفية

على المستوى العاطفي والاجتماعي سوف يمر الطفل بالكثير من التغيرات التي تحتاج الحصول على دعم الوالدين. وقد تكون هذه التغيرات متناقضة بشكل كبير. فالولد سوف يكون في حاجة إلى الشعور بالاستقلالية، مع الميل إلى الشعور بالدعم في قراراته من والديه. 

كذلك قد يمر بفترات يكون فيها نشيطا لدرجة كبيرة، ومن ثم يمر بتغير في مستوى الطاقة قد يشعره بعدم الرغبة في بذل المجهود.

أيضا سوف يحاولون في هذه المرحلة أن يكون لديهم صداقات مختلفة ويعملون على توسيع محيطهم الاجتماعي. وأيضا زيادة الرغبة في الاكتشاف وإثبات الذات عن طريق المغامرة أو فعل الأشياء المثيرة. ونظرا لاكتشاف طاقتهم الجنسية سوف يبدأون البحث عن الجنس الآخر وتكوين علاقات صداقة معهم. 

كيف نساعد أبنائنا على التعامل مع علامات البلوغ؟

كما رأينا أن علامات البلوغ تشمل الكثير من التغيرات التي يحتاج الشباب الصغار أن يجدوا معها النصح والإرشاد والدعم دون التدخل في الخصوصية أو السيطرة. قد تكون هذه المهمة معقدة بعض الشيء، لكن من خلال الإرشادات التالية سوف تكون اسهل.

المعرفة المبكرة

بمجرد أن يقترب الأطفال من هذا السن سوف تنتشر حول منهم الكثير من المعلومات حول الجسد والجنس والتغيرات. لذا لا يجب أن نتركم يمرون بالأمر مفردهم، ولا يجب أن نجعلهم يكتشفوا التغيرات بشكل مفاجئ.

لذا من المهم في بداية السن المتوقع للبلوغ أو ملاحظة اي علامة أن نمهد لهم المعلومات حول ما سوف يحدث لهم في الفترات المقبلة. ولا يجب أن نقدم المعلومة على أنها معلومة مخجلة أو مزعجة، لكنها شيء مختص بالتغيرات الطبيعية التي يمر بها كل إنسان.

يمكننا أيضا أن نستعين بالمراجع العلمية المخصصة للأطفال في هذه المرحلة، لكي يقرأوا أكثر عن الجسد والتغيرات والتفاعلات المختلفة التي تحدث له.

للمزيد: البلوغ المبكر أعراضه وأسبابه

بدء تعريف النظافة الشخصية من جديد

بالطبع نحن نعرف أطفالنا الكثير من قواعد النظافة الشخصية. لكن في مرحلة المرهقة نحتاج إلى دعمهم للتعامل مع التغيرات الجسدية المختلفة.  على سبيل المثال تتغير رائحة الجسد والعرق في هذا السن نظرا لنشاط الغدة الكظرية، وسوف تبدأ رائحة الإبطين في الظهور، لذا من المهم أن نقدم لهم أدوات النظافة المختلفة ونؤكد على أهمية التخلص من رائحة العرق.

على جانب آخر فإن ظهور حب الشباب مرتبط بالتغيرات الهرمونية، لكن يمكن الحد من انتشاره وعلاماته من خلال المعلومات الجيدة والنظافة الشخصية. لذلك يجب أن يكون لديهم دراية كاملة على كيفية التعامل مع هذا الأمر.

الدعم المعنوي

يجب أن يشعر الشباب الصغار في هذه المرحلة بالدعم المعنوي من خلال الأم والأب، يتمثل الدعم المعنوي في تشجيع السلوكيات الجيدة والثناء عليها من أجل تزويد الثقة بالنفس. وعلى جانب آخر يحتاجون إلى الهدوء في التعامل مع أخطائهم دون الشعور بالتقليل من الذات ولكن من خلال الحديث عن المواقف المختلفة وكيفية التصرفات الصحيحة خلالها.

المشاركة

حب الشباب الصغار للاستقلال خلال هذه المرحلة العمرية لا يعني أن نتركهم وشأنهم. لكن المشاركة جزء أساسي من عملية التوجيه السليمة في في مرحلة المراهقة والبلوغ. والمشاركة تعني ترك مساحة للخصوصية لكن في نفس الوقت التواجد في الأنشطة ومعرفة المشاعر المختلفة حول المواقف المختلفة في اليوم وتقديم الدعم المطلوب فيها.

دعم التعبير عن الذات

هذه نقطة مهمة جدا، فقد يشعر المراهقون بمشاعر مرتبكة نتيجة التغيرات التي يمرون بها، ولا يمكن للأمهات والآباء تجاهل الامر. لذا من المهم أن نساعدهم على التعبير عن المشاعر من خلال عدم الحكم عليهم، أو ترهيبهم من الحديث عن أي من الأفكار التي تراودهم.

على صعيد آخر قد يمر الأطفال بصراعات مختلفة مع أقرانهم، ويكون هناك الكثير من التحديات من أجل إثبات الذات. لذلك الاستماع لهم ولأحداث اليوم وتقديم الدعم المعنوي حول كل أمر يشعرون به خطوة أساسية من أجل المرور من تلك المرحلة بسلام تام.

للمزيد: بنتي والبلوغ المبكر..هل له خطورة؟ وازي افهمها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى