منوعات

بعد الولادة ..كيف أحافظ على حالتي الصحية؟

“بعد الولادة صحتك أهم”..هذه أول جملة لابد أن تحفظيها عن ظهر قلب، لأن الاهتمام بصحتك في المقام الأول هو أهم عامل يساعدك على الاهتمام بالرضيع، وفي هذه الفترة لا يوجد في الحياة أهم من الحفاظ على كل منكما في حالة صحية جيدة ودون أي مضاعفات.

وصحة المرأة بعد الولادة تعتمد على مجموعة من العوامل، مثل التغذية الصحية واللياقة البدنية والحالة النفسية بشكل عام، وكل هذا يكون له تأثير إيجابي كبير على حالة الطفل العامة هذا لو قامت الأم بكل التفاصيل التي تحافظ بها على نفسها، والعكس يحدث لو أهملت الأم في نفسها، لأن في هذه الحالة ودون أن تشعر سوف تقصر في حق الرضيع.. إذاً كيف توازن الأم؟ وما هي الإجراءات التي عليها أن تتبعها لكي تكون حالتها الصحية جيدة بعد الولادة؟ هذا ما سوف نقدمه في مقال اليوم.

نصائح صحية مهمة بعد الولادة

وفيما يلي سوف نتطرق إلى الجزء الأهم، وهو المرتبط بالصحة الجسدية للأم، ولكي تمر الفترة الأولى مع الطفل بسلام لابد من الاهتمام بالأمور المتعلقة بالنوم والغذاء، لذا اهتمي بما يأتي:-

الابتعاد عن أنظمة التخسيس

نعرف أن في هذا الوقت سوف تكوني في أشد الاشتياق لفقدان الوزن، لكن لا يدفعك هذا إذا إلى الاتجاه إلى أنظمة التخسيس القاسية أو حساب كل سعر حراري يدخل إلى الجسم، فقط كل ما تحتاجينه هو التأكد من حصولك على العناصر الغذائية الأساسية وهي البروتين والفيتامينات والمعادن والكالسيوم والحديد ولا تحاولي الحصول على أي نظام غذائي يمنع عنك هذه العناصر.

انتهزي فرصة القيلولة بجانب الطفل

قبل الولادة تحاول كل أم أن تحصل على قدر كافي من النوم، وتعتاد على النوم بشكل متواصل من 6 إلى 8 ساعات، لكن قد يكون هذا صعباً للغاية بعد أن يأتي الطفل إلى المنزل، إن ساعته البيولوجية مختلفة تماماً، إذاً أول اعتبار عليك أن تقومي بوضعه في الحسبان أنه عليكِ أن تقومي بتوديع أيام النوم الطويل، وأن عقلك يحتاج إلى البرمجة من جديد على الحصول على فترات من النوم المتقطع أو القيلولة.

وأكبر خطأ تقوم به الأم أنها تنتهر الفرصة عندما ينام الطفل لكي تقوم ببعض الأعمال المنزلية، لكن الأنسب من هذا أن تأخذي القيلولة الخاصة بك وهو نائم، إنها فترة مناسبة تماماً تعمل على تجديد نشاطك خلال اليوم بأكمله، أما الأعمال المنزلية فمن الممكن أن تقومي بها عندما يكون معك شخص يساعدك بالاهتمام بالطفل في هذا الوقت.

الاهتمام بمنطقة أسفل الظهر

بعد الولادة يحدثك الجميع عن وزنك الذي زاد، لكن ليس هذا هو أهم شيء عليك أن تعيديه إلى الحالة الطبيعية، لأن منطقة أسفل تتأثر كثيراً بفترة الحمل، وهناك هرمون يطلق عليه هرمون الـ Relaxine ومهتمة مد الأربطة في هذه المنطقة استعداداً لعملية الولادة، وهو يبقى في الجسم لمدة خمسة أشهر بعد الولادة وبالتالي يؤثر على منطقة أسفل الظهر، لذا فإن هذه المنطقة تحتاج إلى العودة إلى الوضع الطبيعي بعد الانتهاء من الحمل، لذا حاولي أن تعودي إلى محاولة الوقوف بشكل طبيعي أثناء حملك للطفل، وهناك العديد من تمارين اللياقة البدنية التي من الممكن أن تساعد على دعم منطقة أسفل الظهر بعد الولادة.

حافظي على النظام المناعي لجسمك

من المؤكد أنه في هذه الفترة يكون آخر شيء تحتاج إليه المرأة هو الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا أو أي من الأمراض التي تؤثر على المناعة وتؤثر على نشاطها مع الطفل، لذا الاهتمام بتحفيز الجهاز المناعي لابد أن يكون على رأس الأولويات الموجودة في القائمة الخاصة به، لذا لابد من الاهتمام بالحصول على التطعيمات التي تزيد من المناعة والتي ينصح الطبيب بها، كذلك من المهم أن تحصلي على كمية كافية من البروتين في هذه الفترة لأنها تساعد على تقوية المناعة بشكل كبير.

نظام غذائي صحي بعد فترة الولادة

كما قلنا من قبل الاهتمام بالتغذية السليمة يعتبر عامل أساسي للحفاظ على صحتك، لذا هنا سوف نطرح مجموعة من التفاصيل المرتبطة بالنظام الغذائي المفيد لكِ في هذه الفترة.

حاولي أن تجعلي ثلاجتك محتوية على العناصر التالية:-

  • الحبوب الكاملة.
  • اللحوم الحمراء الخالية من الدهون.
  • الفواكه والخضروات.
  • منتجات الألبان التي تحتوي على نسبة قليلة من الدسم.
  • المسكرات والبقوليات الجافة.

من المهم أيضاً أن تتناولي على مدار اليوم مجموعة من الوجبات الصغيرة التي تحتوي على الحبوب والفواكه، والبسكويت والجبن والخضروات الطازجة.

حاولي أن تقومي بإعداد كميات من الوجبات الصحية، لأن ذلك سوف يساعدك على عدم الاستسلام

للحصول على الطعام السريع في حالة عدم وجود وقت لإعداد الطعام.

في حالة شرائك لأي من الأطعمة المصنعة لابد أن تتأكدي من خلال الملصق الموجود عليها أنها لا تحتوي على خمس مكونات أو أكثر من العناصر الغذائية في نفس الوقت. والاهتمام بالحصول على نسبة كبيرة من الماء.

تخفيف المسئوليات يساعد في الحفاظ على حالتك الصحية

إذاً بعد حصولك على قدر معقول من النوم على مدار اليوم وبعد الاهتمام بالأمور الصحية فإن هناك عامل مهم

لا يمكن أن تقومي بإغفاله وهو الحالة النفسية والضغط بسبب المسئولية الكبيرة التي سوف يكون عليك أن

تقومي بها في نفس الوقت، لكن هناك وسائل مهمة تساعدك على تخفيف كل ذلك.

في البداية لابد أن تتخلي عن أحلامك بالمثالية وتكوني واقعية بدرجة كبيرة، لا يمكن لأي شيء أن يسير

بشكل مثالي تماماً في هذه الفترة، مثلاً تنظيف البيت وهدوء الطفل والاهتمام بالذات لن يحدث كله في

اليوم الواحد، كل ما في الأمر أن هناك بعض الأمور التي من الممكن أن تؤجل أو يساعدك فيها أي من الآخرون.

لذا فيما يتعلق بمسؤوليات المنزل لا تقومي بها في وقت واحد، ولا تحاولي أن تجعلي البيت على ما يرام

في كل شيء، واطلبي من زوجك أو أي من الأشخاص الذين لديهم القدرة على البقاء معك في هذه الفترة المساعدة.

الأمر الثاني هو الشعور بمسامحة النفس على كل شيء، والاحتفاظ بصدر واحد للحصول على النصائح المتعلقة

بك والطفل، وجود الكثير من الناصحين سوف يشعرك دائماً بالتقصير، الكل سوف يحاول أن يعطيكي الكثير من النصائح

وسوف تكون لديهم رغبة كبيرة في إخبارك أن كل ما تفعليه يضر الطفل، لكن في داخل كل أم شيء بالفطرة يعرف

ما الذي يضر الطفل من الذي يفيده، استمعي لنصائح أُم واحدة مرت بالتجربة وتثقين بقربها منك، أما النصائح المتعلقة

بصحتك أو صحة الطفل فهي من الطبيب فقط.


أقرئي أيضاً: مخبوزات سريعة .. 2 من الطرق السريعة لعمل المعجنات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى