منوعات

الروتين الصباحي للأطفال في الدراسة والإجازة ووقت الحظر المنزلي

الروتين الصباحي للأطفال ..مشهد استيقاظ الأطفال صباحاً هو واحد من أكثر المشاهد المربكة في حياتنا سواء في فترة تواجد الأطفال في المدارس قبل عصر الكورونا أو بعد الالتزام بالبقاء في المنزل، في كل الأوقات تعاني الأمهات من هذا التوقيت ونسمع الكثير من الأوامر العسكرية الصارمة التي يتبعها الكثير من الصراخ لعدم اهتمام الطفل بتنفيذها. لكن من الممكن تحويل هذا المشهد بسهولة للغاية إلى مشهد شبيه بالأفلام الأجنبية الجميلة، الأمر لا يحتاج إلى إمكانيات كثيرة، لكن ثلاث كلمات هما مفتاحه، النظام، الهدوء، الاستعداد.

كيف أنظم الروتين الصباحي للأطفال؟

سواء في وقت الحظر المنزلي أو في وقت المدارس على الأطفال أن يتعلموا الاستيقاظ مبكراً وأن يتأكدوا أنهم عليهم مجموعة من المسئوليات التي من المهم تنفيذها قبل أي شيء، لذا خطوات الروتين الصباحي التي سوف نطرحها اليوم هي نفسها التي من المهم اتباعها سواء في وقت الدراسة أو وقت الإجازة أو في هذا الوقت العصيب الذي نعيشه في زمن الكورونا.

الاستعدادات الليلة

قبل أن نبدأ روتين الصباح هناك مجموعة من الأشياء التي لابد أن يتم الاستعداد لها في المساء، وهذا الأمر سوف يسهل الكثير من الأنشطة في اليوم التالي، وسوف يخفف الضغط والكثير من المسئوليات ولن يكون هناك الكثير من المهمات التي لابد من إنجازها دفعة واحدة في الصباح، وهذه الاستعدادات تشمل التالي:-

وضع روتين ثابت للنوم

إذا لم تستطيعي السيطرة في الليل فسوف تفقدين زمام الأمور في الصباح، لذا لا تتهاوني مع ميعاد دخول الطفل إلى سريره مهما كانت المحاولات، حصول الطفل على 8 ساعات من النوم المتواصل بشكل يومي له تأثير إيجابي كبير في قدرته على الاستيقاظ في الصباح وكذلك على نشاطه على مدى اليوم.

وفي وقت الإجازة أو وقت الحظر هناك الكثير من الإغراءات التي تجعل الطفل مستيقظاً وهذا شيء لابد من الحظر منه، كذلك فإنك بقاء البيت في حالة من الصخب المتعلقة بنشاط الأم مثل جهاز التلفاز أو الإنترنت يجعل الطفل غير راغب في النوم، لذا لابد أن تهيئة جو المنزل بشكل عام، ولتكن الأنشطة التي تحتاج إلى السهر موجودة في الغرفة الخاصة بك فقط.

إحضار بعض الأدوات التنظيمية

الفوضى تأخذ الكثير من الوقت في الصباح وفي المساء، وهي المفتاح الأول لحالة الأم المزاجية، لذا فمن الممكن أن نساعد الأطفال في البداية على عدم خلق الفوضى من خلال تحضير الأدوات المنظمة، بمعنى وجود صناديق أو حاويات صغيرة مخصصة لتنظيم أدوات الأطفال، مثلا وجود مكان مخصص لوضع الألعاب بعد إتمام استخدامها، الكتب الدراسية والأدوات يكون لها أماكنها المخصصة، وكذلك الملابس، ووجود هذه الأشياء يجعل من السهل على الطفل أن يعيد كل شيء إلى مكانه قبل النوم، وبالتالي سوف يكون الصباح بلا فوضى.

تحضير مستلزمات الصباح

في الصباح يكون المشهد مربكاً لأننا نقوم بتأجيل كل شيء حتى نستيقظ، مثل إعداد حقيبة المدرسة أو كي الملابس أو تحضير الأحذية، أليس وجود كل هذه المهمات لكي يتم إنجازها درب من الجنون؟ لذا لماذا لا نقوم بتحضيرها في المساء. في هذه الحالة سوف نخفف من حالة الفوضى الصباحية ونستطيع أن نحصل على صباح رائع للغاية.

وضع الخطط المتعلقة باليوم التالي

المساء وقت مناسب لوضع الكثير من الخطط المتعلقة باليوم التالي، من الممكن أن نسأل الأطفال حول الأنشطة التي يريدون أن يقوموا بها في الصباح، أو الخطة التي ينظمونها بقضاء الوقت بأكمله، وما هي الإنجازات التي يريدون تحقيقها أو المهام التي يريدون إنجازها، من الممكن أن يكون الحديث له بعد آخر بحيث يتطرق إلى الأشياء التي تسبب القلق للطفل ويخاف من مواجهتها، كل هذا يساعده على أن يبعد الضغط العصبي والمخاوف ويكون له أثراً إيجابياً في الحصول على نوم مريح وما يتبعه من استيقاظ نشط في اليوم التالي.

وضع قائمة بالفطور

في الأوقات التي يكون على الأطفال النزول فيها مبكراً من المنزل من المهم أن نسألهم عن الوجبة التي يحبون تناولها في وقت الإفطار، لكن علينا أن نضع حدود، مثلاً نضع قائمة محددة للأغذية، مثل اللبن والجبن، الكورن فليكس، المربي والبيض، البيض بنكهات مختلفة مع بعض العصير، هنا حددنا الاختيارات في بعض المواد الغذائية لكن منحنا الطفل الاختيار أيضاً ولم نسلبه منه بشكل كلي.

هذه النقطة مهمة لأنها تجعل الطفل يشعر وكأنه مندمج في القرارات الكبيرة المتعلقة بالأسرة، والشعور بالمسئولية يساعد على أن تشجيع الطفل على الاندماج في كل الأنشطة المتعلقة بالأسرة.

استعدادات نفسية للأم

نأتي هنا للخطوة الأهم، أو للشخص الأهم، وهو الأم، لو لم تكن الأم على استعداد أن تتعامل مع اليوم بشكل إيجابي فلن ينتقل ذلك الشعور إلى الأطفال أبداً، لذا قبل أن تبدأي في الصراخ وتضربي بوق الاستيقاظ أحصلي لنفسك على حالة نفسية جيدة. لذا اهتمي بالخطوات التالية:-

  • استيقظي قبل الأطفال بوقت كافي.
  • احصلي على حمام لكي تشعري بالنشاط.
توقفي عن الصراخ

قبل أن تبدأي في الصراخ وإطلاق كل الأعاصير في المنزل خذي دقيقة للتساؤل وقولي لنفسك “ما داعي الصراخ..هل استطاع أن يجعل الأمور تنجح في أي وقت من الأوقات؟ ” سوف تكون الإجابة لا..لذا بعد أن تحصلي على الحمام الدافئ وربما بعض من القهوة قومي بكل بإيقاظ الأولاد بهدوء ثم تابعي تنفيذ الأوامر الصباحية بشكل هادئ أيضاً،الصراخ مثل النيران المرتدة سوف يعود إليك أنت. وهو كفيل بخلق حالة من الإحباط لدى الأطفال.

الروتين الصباحي للأطفال أنشطة الصباح

نأتي هنا لأهم الأنشطة التي يجب على الأطفال أن يهتموا بها في الصباح والأنشطة التي يجب أن يتجنبوها تماما:-

وقت الشاشات ليس بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة

بمجرد ما يستيقظ الأطفال فإن أول شيء يبحثون عنه هو التلفزيون أو التابلت أو أي شىء متعلق بالشاشات الإلكترونية، لذا كوني صارمة ولا تجعلي الروتين الصباحي يبدأ بهذه الأشياء.

لكن بداية الصباح يعني القيام بمجموعة من المسئوليات ومنها غسل الوجه والأسنان وتغيير الملابس وإعداد الأدوات اللازمة سواء للمدرسة أو الأنشطة اليومية والحصول على وجبة الفطور وبعدها يأتي الوقت المحدد لاستخدام التكنولوجيا.

ترتيب السرير الخاص بالطفل

لا تتنازلي عن أن يقوم كل طفل من الأطفال بترتيب السرير الخاص به، هذه خطوة مهمة لكي يتعرف على المسئولية اليومية التي عليه أن يتحملها، من الممكن أن تعتادي أنت على فعل هذا بغرض توفير الوقت، لكن هذا سوف يجعلك تعتادين على العديد من الأمور وسوف تحولين الطفل إلى شخصية اعتمادية تماماً، لذا فليكن هذا من الأمور التي لا تهاون فيها إلا لو كان لدى الطفل سبباً قوياً يمنعه من ذلك.

الحصول على فطور يحتوي على البروتين

لا داعي للتذكير أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة للطفل، والأهم أن تكون محتوية على نسبة كافية من البروتين لذا من المهم أن يكون البيض واللبن ومنتجات الألبان بشكل عام من أهم العناصر الموجودة، وتجنبي المشروبات الغازية أو الحلويات الصناعية تماماً في هذا الوقت.

أقرئي أيضاً: أفكار جديدة لتزيين حديقة المنزل في وقت الحظر المنزلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى