صحة

تأثير ارتفاع ضغط الدم على العلاقة الحميمة

الضغط المرتفع من الحالات الصحية التي لا يجب إهمالها على الإطلاق. ذلك لأنها تؤثر على الكثير من الوظائف الحيوية للجسم. واليوم سوف نتعرف سويا على تأثير ارتفاع ضغط الدم على الحياة الجنسية والعلاقة الحميمة للرجل والمرأة.

معدل ضغط الدم المرتفع

قد لا تكون هناك أعراض مباشرة توضح أن هناك ارتفاع في ضغط الدم ومدى مؤشره. لكن من خلال قياس الضغط ممكن أن يتم تحديده ما إذا كان مرتفعا أو منخفضا أو معتدل. وقد نصت منظمة الصحة العالمية أن معدل الضغط الذي يزيد عن 140/90 يعتبر مرتفعا. بينما عندما يكون 180/110 مم زئبق فهو بذلك يعتبر معدل شديد الخطورة.

هذه النسبة المرتفعة لضغط الدم لها تأثير كبير على الأوعية الدموية والشرايين. وهو الأمر قد يكون له تأثير سلبي على القدرة الجنسية للرجل والقدرة على الانتصاب. أما بالنسبة للسيدات فمن الممكن أن يؤثر هذا الأمر على وصولهن للنشوة الجنسية. ومن الممكن أن نعرض الأمر بشكل مفصل كما يلي:-

تأثير ارتفاع ضغط الدم على الرجال

في حالة اهمال علاج الضغط المرتفع فإن الصحة الجنسية للرجل من الممكن أن تواجه العديد من المشكلات. ذلك لأن تأثير ارتفاع ضغط الدم يكون على بطانة الأوعية الدموية ويؤدي إلى إتلافها ومن ثم يحدث ضيق في الشرايين ويصل الدم بصعوبة إلى القضيب مما يسبب ضعف الانتصاب.

على جانب آخر فإن الضغط المرتفع في كثير من الأحيان يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية عند الرجال ويتعارض مع عملية القذف. كذلك قد يكون لبعض أدوية الضغط المرتفع هذا التأثير.

للمزيد: اعراض ارتفاع ضغط الدم في الحالات المختلفة

الضغط المرتفع والحياة الجنسية للمرأة

قد تختبر بعض السيدات تأثير ارتفاع ضغط الدم على حياتهن الجنسية. لكن بعض الآراء الطبية تميل إلى أن التأثير يكون أقل من الرجال وبعض السيدات لا يحدث لهن. وتظهر أكثر المشاكل في أن الضغط المرتفع يقلل من وصول الدم إلى منطقة المهبل ويقلل من مستويات أكسيد النيتريك الذي يعمل على إرخاء العضلات. وقد يكون ذلك سبب في حدوث بعض المشكلات ومنها:

  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • جفاف المهبل.
  • صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.

من الممكن أن يؤدي الشعور بالقلق نتيجة التعرض لهذه المواقف لمرة أو مرتين إلى زيادة ابتعاد كل من المرأة والرجل عن ممارسة الجنس. لكن في الحقيقة قد تكون مصارحة الطبيب بالأعراض خطوة جيدة من أجل البحث عن أفضل علاج وحل لها.

تأثير أدوية الضغط على الصحة الجنسية

بعض الأدوية التي تساعد على علاج ضغط الدم يكون لها تأثير سلبي على العلاقة الجنسية للرجل والمرأة. فمنها على سبيل المثال مدرات البول، فهي تؤدي إلى تقليل نسبة الزنك في الجسم وهو من العناصر الأساسية في إفراز هرمون التستوستيرون الجنسي. كذلك فإن مدرات البول تعمل على تقليل تدفق الدم إلى القضيب. لذا من المهم عند الشعور بأي من الأعراض التحدث للطبيب بشأن خيارات الاعتماد على أنواع أخرى من الأدوية.

للمزيد: خفض الدم بسرعة في المنزل دون أدوية

هل تؤثر ممارسة الجنس على الضغط؟ 

ممارسة الجنس للأشخاص المصابين بارتفاع شديد بضغط الدم قد يكون لها أثار جانبية سيئة. ومن الممكن أن يتعرض بعض الأشخاص إلى نوبة قلبية خلال هذا الوقت. لكن هذا لا يمنع أن يعيش مرضى الضغط المرتفع حياتهم الجنسية بشكل طبيعي ويحصلون على المتعة من خلالها. لذلك فإنه من المهم اتباع بعض القواعد الصحية المهمة خلال ممارسة الجنس من أجل الحصول على علاقة مرضية وفي نفس الوقت تجنب الآثار الخطيرة لها. وتكمن هذه النصائح فيما يلي:-

  • ممارسة الجنس بهدوء وعدم بذل الكثير من الطاقة أو الضغط على الجسم لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خطر ارتفاع ضغط الدم.
  • بالنسبة للأشخاص المصابون بأرتفاع ضغط الدم الحاد أو الأمراض المزمنة مثل أمراض الشريان التاجي فمن الأفضل أن لا يزيد النشاط الجنسي لديهم عن مرتين أو ثلاثة مرات في الأسبوع.
  • تجنب الأوضاع الجنسية التي تتطلب مجهود شاق والاعتماد على الأوضاع العادية.
  • استشارة الطبيب بشأن أي اعراض أو تعب تظهر خلال العلاقة الحميمية لوصف العلاج المناسب.

للمزيد: ضعف العلاقة الزوجية وآلام الظهر..ما الذي يجب معرفته؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى