طفلي

الطفل الشقي وأهم 5 قواعد للتعامل معه

“ابني شقي ولا يهدأ أبداً”.. إنها أكثر شكوى معروفة عند الأمهات. لكن في الحقيقة شقاوة الأطفال من الأمور الطبيعية. ذلك لأن الطفل يقوم بتطوير قدراته المختلفة وبالتالي فهو يقوم بالعديد من السلوكيات التي نراها غريبة وتنتمي إلى الشقاوة.

لكن في الحقيقة إن الطفل لا يقصد بما يقوم به أن يوجه إساءة أو يضرب بكلمات الأم عرض الحائط. بل هو يقوم باختبار السلوك لمعرفة نتائجه. لذلك فإن التعامل مع الطفل الشقي يحتاج إلى تنبه لسلوكه وقدرة على التعامل معه بشكل جيد.

ما هو سبب الشقاوة عند الطفل؟

دعونا الأول نبدأ من نقطة مهمة جداً وهي لماذا يقوم الطفل بالسلوكيات التي نقول عليها “شقاوة”، فإذا كان الأمر داخل دائرة الشقاوة العادية دون وجود اضطراب سلوكي، فهناك الكثير من الأسباب التي توضح أسباب السلوك غير المهذب للطفل.

مرحلة تطور العقل

القدرات العقلية للطفل تمر بتطورات مختلفة خلال المراحل العمرية المختلفة له. لذلك في خلال هذه الفترات يحاول الطفل أن يقوم بما يطلق عليه التنسيق الذاتي، أي التنسيق بين الحصول على ما يريده وما يجب القيام به. وحتى يصل الطفل إلى هذه المرحلة فمن الممكن أن يمر بالعديد من السلوكيات التي نستغرب قيامه بها. لذلك فإن الأمر يحتاج إلى الصبر من أجل توجيهه بطريقة مناسبة.

التأثير الجسدي

العوامل الجسدية قد يكون لها تأثير كبير على طريقة تصرفات الطفل. مثل شعوره بالجوع أو الحرمان من النوم أو إصابته بأي من الأمراض. كذلك فإن تناول الطفل للكثير من السكر قد يكون له تأثير كبير على تصرفاته الغير مرغوب فيها.

الإفراط في السرعة

من المهم تحفيز الطفل على النشاط، لكن الإفراز في هذا التحفيز قد يكون له عواقب وخيمة. لأن الطفل يحتاج إلى الراحة والاتزان من أجل القدرة على ضبط انفعالاته. لذلك قد تكون سلوكيات مثل الاندفاع أو الغضب الشديد نتيجة لتحفيزنا المفرط له.

التعرض لمشاعر قوية

يتعرض الأطفال أحياناً لمشاعر أقوى من استيعابهم مثل الغضب الشديد أو الخوف الشديد أو الحزن والاحباط. ولأنهم أصغر من ترجمة هذه المشاعر فقد يشعرون بالارتباك ويظهر ذلك في سلوكهم فيما بعد.

الطاقة الزائدة

يحتاج الأطفال إلى حرق الطاقة الموجودة لديهم، فهم في حاجة إلى المزيد من النشاط البدني من أجل التخلص من الطاقة الزائدة الموجودة لديهم. لذلك فإن عدم وجود أشياء يستطيعون من خلالها تفريغ هذه الطاقة يجعلهم يميلون إلى السلوكيات المزعجة.

اقرأي أيضا: هل ضرب الطفل لنفسه يدل على مشكلة نفسية خطيرة؟

قواعد التعامل مع الطفل الشقي

إذا عرضنا معظم الأسباب التي تؤثر على سلوكيات الطفل وتحوله إلى نموذج الطفل الشقي الذي يرغب الجميع في تهذيبه. لكن تهذيب الطفل لن يتم بالضرب أو توجيه أي من أشكال العنف له حتى التعنيف اللفظي. لكن المثابرة على القيام بالأمور التالية له العديد من الجوانب الإيجابية.

وضع الحدود

يقوم الطفل بالسلوكيات الخاطئة مثل الغضب أو التدمير أو إتلاف الأشياء من أجل الحصول على شيء ما. لذلك لا يجب أبداً أن تخضعي لهذا التصرف. ووضع الحدود يعني أن لا تجعليه يقرر كل شيء وحده، ولا يجب أن يحدد هو ما يحتاجه وما لا يحتاجه بشكل كامل. لذا لابد من الحزم وعدم الغضب في نفس الوقت.

الحديث بهدوء

هذه واحدة من الطرق التي عادة ما تجد الأم طريقة لتبرير أنها لا تقوم بها. لكن تذكري أن الأمر بيدك دائماً. بعدما يقوم طفلك بتصرف غير مقبول فإن صراخك في وجهه سوف يزيد من قدرته على تطوير سلوكه السيء إلى أسوأ. لكن الحل الذي من المهم المثابرة عليه هو الحديث عن الأشياء السلبية الناتجة عن سلوكه. وكذلك الحديث عن العواقب التي سوف تحدث في حالة عدم التزامه.

لا تستلمي لنوبة الغضب

الطفل الشقي دائماً ما يدخل في نوبة من الغضب أو الصراخ من أجل الحصول على ما يريد. وهنا يقع الأمر على عاتق الأم أو الأب. فإذا حصل الطفل على ما يريد سواء اللعب أو التليفون الجوال فهذا يعني أنه اكتشف طريقه من أجل الحصول على كل متطلباته. لكن إذا كنت صارمة في منعه فسوف يعرف أن سلوكه غير المهذب لن يجدي نفعاً.

امنحي طفلك بعض الاستقلالية

وضع حدود لا يعني أن تبالغي من منع الطفل من تحديد خياراته. لكن اسمحي له بمعرفة الأشياء التي يحبها واسمحي له بالمتاح منها. اجعليه يختار السلوك المريح له إذا لم يكن فيه شيء خارق للقواعد الأساسية. ذلك لأن شعور الطفل بالاستقلالية يقلل رغبته في مقاومتك وبالتالي يعمل على تحسين سلوكه.

كوني متسقة مع أفعالك

إذا وضعت قاعدة بأن استخدام العاب الفيديو لن يزيد عن ساعتين في اليوم فلا تقومي بالتراجع عن هذا القرار. بمعني لا يمكن أن تمنحيه وقت أطول في مقابل انهاء عملك أو مقابل الهائه. الطفل لا يستطيع ترجمة القرارات المتضاربة وبالتالي يؤثر هذا الأمر على سلوكه بشكل سيء للغاية.

الخلاصة

في النهاية من المفترض أن كل طفل مختلف عن الآخر. لكن أيضا هذه القواعد تظل نافعة للعديد من الأطفال. ويجب على الأم والأب أن يتعاونوا على تنفيذها والمثابرة عليها أيضا.

للمزيد: أكثر الاضطرابات السلوكية شيوعاً لدى الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى