طفلي

أهم 3 خطوات لتأديب الطفل المهمل

شكوى الأمهات من سلوكيات الأطفال أمر عادي للغاية، لأن الطفل في مراحل نموه الأولى يقوم بالكثير من التصرفات التي يكتشف بها العالم. لكن ردة فعل الأم تجاه التصرف هو ما سوف يحدد سلوك الطفل بعد ذلك. لذلك ردة فعلك ناحية الكذب أو العنف أو العصبية هي التي سوف تقول لك هل سوف يتصرف الطفل فيما بعد بنفس هذه السلوكيات أم أنه سوف يتوقف عنها. كذلك الأمر بالنسبة للإهمال، فعندما تتصرفين بحزم مع الطفل المهمل سوف يختفي الإهمال مع الوقت، لكن التراخي لن يكون له عواقب جيدة.

كيف تتعاملين مع طفلك المهمل؟

ابني نسى أخذ اللانش بوكس الخاص بالمدرسة. بنتي لم تقم بترتيب غرفتها وتنظيم كتبها. ابني ترك كتاب العلوم في المنزل. بنتي تنسى أدواتها في المدرسة باستمرار..إلخ إلخ إلخ. كل هذه شكاوى يومية من الأمهات التي يعانوا من إهمال الأطفال. لكن المشكلة هي أننا نساهم في إفساد سلوك الطفل المهمل من خلال تصحيح الأمر بسرعة له. مثلاً سوف تقومين بالجري وراء الباص الخاص بالمدرسة من أجل توصيل اللانش بوكس. كذلك سوف تنظمي الغرفة بدلاً من فتاتك، وسوف تراجعين قائمة الكتب الخاصة بها قبل نزولها كل يوم. كل هذه التصرفات ليست الحل مطلقاً. أما الحلول الأفضل فهي تكمن في القيام بما يلي.

توقفي عن الكلام وافعلي شيئاً


غالباً ما تعالج الأم إهمال أطفالها بالكثير من المحاضرات عن النظام وأهميته. كذلك بالكثير من التهديدات أيضا. لكن الحل لن يأتي بهذه الطرق مطلقاً. الحل في التصرف بدلا من الكلام. لذلك إذا تركت فتاتك غرفتها دون تنظيف انتظري حتى عودتها ثم كرري الطلب. أما إذا نامت قبل القيام بذلك فقومي بايقاظها مرة أخرى حتى تؤدي ما عليها. إذا وجدت عدم استجابة قومي بجمع الألعاب والكتب وكل الفوضى في الغرفة وضعيهم في خزانة محكمة للكثير من الوقت عقاباً على تركهم في الأرض أو الأماكن غير المخصصة لهم.

الحزم ثم الحزم ثم الحزم

للأسف في مجتمعنا قد نعتبر أن الحزم نوع من أنواع القسوة، لكن في الحقيقة التربية الصحيحة تحتاج إلى الكثير من الحزم والمواقف الحازمة. لذلك لا تتراجعي عن قرارك إذا كان طفلك كبيرا بدرجة كافية لتحمل الموقف. 

لا تسرعي لتقديم الحلول

عندما ينسى الطفل أداوته في البيت لا تقومي بالإسراع من أجل توصيلها له في المدرسة. لكن اتركيه يواجه هذا الأمر منفرداً إذا كان يكرره كثيراً. في المدرسة قد يتعرض للعقاب أو الإحراج أو يجد نفسه ملزماً بأداء أكثر من مهمة في وقت واحد. في هذه الحالة سوف يفكر كثيراً قبل نسيان أدواته.

أما إذا نسى أدواته في المدرسة وكان معروفا عنه أنه يفقد أشيائه بسرعة فلا تتبرعي بتقديم البدائل بسرعة. عليه أن يعرف قيمة الأشياء التي فقدها. لذلك من الممكن أن يتم خصم جزء من مصروفه من أجل شراء أداة جديدة. أو التنازل عن رفاهية معينة في مقابل أن يحصل على أداة بديلة. 

تذكري أن الخطوات السابقة هي الحل الوحيد لكي يعرف الأطفال أن الإهمال عواقبه وخيمة. وفي هذا السياق بالتحديد يؤكد كل خبراء التربية أن الطفل خاصة في المدرسة عليه أن يتحمل نتيجة أفعاله إذا كانت ناتجة عن الإهمال. أما تقديم الحلول وتحمل المسؤولية عنه سوف يؤدي بالتأكيد إلى زيادة الاهمال وعدم مراعاته لعواقب الفوضى في حياته أو حياة الآخرين. 

للمزيد: 12 من أهم قنوات الأطفال على اليوتيوب للتسلية والتعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى