5 من أهم أسباب رفض الرضاعة الصناعية فجأة والحل
إذا بدأ الرضيع تناول الببرونة لفترة سوف توقف فأكيد هناك شيء دعاه لذلك. لأن أسباب رفض الرضاعة الصناعية بشكل مفاجئ متعددة. لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد أي من الحلول الممكنة.
اقرأي أيضا: دليل خطواتك الأولى في خطة الرضاعة الصناعية (1)
ما هي أهم أسباب رفض الرضاعة الصناعية بشكل مفاجئ؟
الرضاعة الصناعية تشبه الرضاعة الطبيعية في العديد من الأشياء. وأكبر مشاكلنا أن نتخيل أنها مجرد وسيلة للتغذية. لكن الطفل يحتاج منها أن تكون وسيلة للتواصل مع الأم للشعور بالأمان. ويحتاج أن يشعر بالشبع. ويحتاج إلى الحصول على طعامه دون بذل مجهود مضاعف. إذاً قبل أن نتعرف على أسباب رفض الرضاعة الصناعية فجأة لابد أن يكون لديك إيمان داخلي أن الأمر يتعدى كونه طريقة للغذاء، بل هو جزء من تكوين حياة الطفل ونموه. لكن الأسباب المنطقية لهذا الأمر تقول الآتي:-
تعلق الطفل بالرضاعة الطبيعية
من المقابلات الغريبة في تربية الأطفال أنهم في كثير من الأحيان يرفضون حليب الأم في مقابل الرضاعة الصناعية. ويعود ذلك الأمر لأن عملية الحصول على الحليب من الببرونة تعتبر أسهل. لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد أطفال يرفضون الببرونة من أجل الحصول على لبن الأم؟ ترى ما هو الدافع لهذا السلوك؟. وهذا يفسره العلماء أن الرضاعة الطبيعية لا ترتبط فقط بأن يحصل الطفل على غذائه. لكن لها علاقة بالتواصل مع الأم، معرفة رائحتها والشعور بالأمان معها، الصوت والتواصل عن طريق العين. هذه الأشياء جميعها يحتاجها الطفل ويسعى إليها.
لذا تعلق الرضيع بكل هذا يجعل من الصعب أن يستمر في الرضاعة الصناعية إذا افتقد هذه الأركان من خلالها. لذلك حاولي أن لا تفقدي هذه الرابطة بينك وبينه حتى لو كان يرضع من الببرونة.
اختلاف تدفق الحلمة في الببرونة
أغلب النصائح المرتبطة بشراء زجاجات الرضاعة تكون حول الحصول على حلمة زجاجة تحاكي ثدي الأم. مثلاً في مرحلة الرضاعة بعد الولادة مباشرة يحتاج الطفل إلى تدفق بطيء للبن حتى يستطيع مواكبته، وبالتالي يحتاج إلى زجاجة رضاعة ذات تدفق بطيء. لكن مع تقدم الوقت سوف يطور إمكانياته للحصول على اللبن ولكنه سوف يشعر بالإحباط إذا كان تدفق اللبن بطيئاً جداً وهذا سبب لرفض الرضاعة الطبيعية.
إذا راقبي حلمة الزجاجة واعرفي هل هي تشعره بالإحباط نتيجة التدفق البطيء، أما إنها سريعة لدرجة تسبب له مشكلة كبيرة أو تغمره باللبن.
التسنين من أهم أسباب رفض الرضاعة الصناعية
هذه واحدة من المعلومات الشائعة جداً. حيث أن التسنين يعتبر من المراحل المتعبة جداً للطفل. قد يتغير فيها مزاجه وتتكرر نوبات بكائه، وبالتالي من الممكن أن يتعلق الأمر بالابتعاد عن الرضاعة الطبيعية والصناعية أيضاً.
ويعتبر السبب الرئيسي لرفض الرضاعة من الببرونة في وقت التسنين هو الألم الذي يصيب اللثة. ومع هذا الألم يشعر الرضيع بصعوبة في عملية المص. وتزداد هذه الصعوبة في حالة الرضاعة في وضع النوم.
والتعامل مع هذه الحالة يحتاج محاولة علاج ألم التسنين باستخدام العلاجات الطبية. كذلك من المهم أن تتجنبي رضاعة الطفل من خلال وضع الاستلقاء وتحاولي إرضاعه وهو جالس لتقليل الألم.
تغير في طعم الحليب
إذا امتنع رضيعك عن الحليب الصناعي بشكل مفاجئ فتغيير نوع الحليب قد يكون سبباً أساسياً. إذا وجدت نفسك حصلت على نوع مختلف فغالباً سوف يكون هذا هو السبب الرئيسي في شعور الطفل بعدم الاستساغة أو حب هذا التغيير.
قد يكون نفس نوع الحليب لكن هناك تغيير في نسبة المكونات. إذا قمت بأي خلل أثناء التحضير قد يؤدي هذا إلى تغير طعم الحليب.
الطعام الصلب
قد يرفض الطفل لبن الببرونة لسبب وجيه جداً وهو أنه لا يشعر بالجوع. وقد يحدث هذا في الوقت الذي يبدأ في الحصول على غذائه من خلال تناول الأطعمة الصلبة والمجهزة. لذلك إذا أردت أن يحصل على الفائدة الموجودة في اللبن الصناعي عليه أن يحصل على وجبته قبل تناول أي من الأطعمة الصلبة.
اقرأي أيضا: لسهولة الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية قومي بالآتي
نصائح مهمة في حالة توقف الطفل عن الرضاعة الصناعية
بالإضافة إلى الحلول التي ذكرناها للتعامل مع كل سبب يؤدي إلى رفض الرضاعة الصناعية، هناك مجموعة من النصائح أو الإرشادات المهمة التي تساعدك على التعامل مع هذه المشكلة بشكل إيجابي. لكن أول خطوة تقومين بها هي الهدوء وعدم الشعور بالتهديد أو الخوف، لكن اعرفي المشكلة لتقديم الحل المناسب
- عودي الطفل على روتين مريح في الوقت المخصص للرضاعة.
- جهزي ركن مخصص لعملية الرضاعة يكون بعيداً عن التلفزيون أو مصادر الإزعاج حتى تقللي من التشتت الذي قد يصيب الطفل ويلهيه عن طعامه.
- حددي فترات زمنية ثابتة للرضاعة، من المفضل أن تكون بمعدل كل 3 أو 4 ساعات.
متى يجب استشارة الطبيب؟
قد يمر الأطفال خلال مراحل النمو المختلفة بمشكلات اضطراب التغذية، مثل التوقف عن الرضاعة، وقد يحدث هذا بشكل عابر لأي من الأسباب التي قمنا بذكرها. لكن من جانب آخر فإن هناك الكثير من الحالات التي لا ينبغي معها التهاون، مثلاً عندما تطول فترة الحصول على نسبة أقل من الطعام مما يؤدي إلى فقدان الوزن، هذا الأمر قد يؤثر على النمو في مراحل مقبلة. لذلك لابد من تشخيص المشكلة الأساسية من قبل الطبيب.
وفي نفس الوقت هناك أيضاً العديد من الأعراض المصاحبة للتوقف عن الرضاعة قد تكون مؤشراً على وجود مشكلة مرضية، مثل الإصابة بالحمى أو الإسهال والقيء، هذه أيضاً واحدة من الحالات التي تستدعي التدخل الطبي الفوري.
