نوم الرضيع.. ما هي الوضعية الصحية والآمنة؟
نوم الرضيع يعتبر عامل أساسي من عوامل النمو الصحية. والوضعيات المرتبطة بالنوم تؤثر بشكل كبير على الرضيع. فالبعض منها يعتبر آمن تماما وينصح به الخبراء . بينما هناك أوضاع يمكن أن تسبب بعض المشكلات.
نوم الرضيع على الظهر
نوم الرضيع على ظهره هو الوضعيه التي ينصح بها الأطباء خلال بداية من الشهر الأول وحتى العام الأول من عمر الطفل. وينبغي أن يتم وضع الطفل على ظهره مع إمالة رأسه على أي من الجانبين اليمين أو اليسار. وهذه الوضعية آمنة لأنه تحمي الطفل من مخاطر حدوث متزلازمة الاختناق المفاجئ أثناء النوم نظرا لانها تساعده على التنفس بسهولة.
وينصح الخبراء أيضا بضرورة أن نحرك رأس الطفل على جوانب مختلفة من حين لآخر، لأن تثبيته على وضعية واحدة ممكن أن يؤثر على تشكيل شكل الرأس، وهي يؤدي إلى ما يطلق عليه “تسطح الرأس”.
كذلك عندما يتم وضع الرضيع على ظهره للنوم، يجب التأكد من أن رأسه مستوٍ وأنه لا يتعرض للانحناء للأمام بشكل كبير. ويمكن توضيع الرضيع على ظهره على سطح مسطح وصلب مثل فراش الأطفال، وتجنب استخدام الوسائد الضخمة أو الألعاب المحشوة في سرير الرضيع.
النوم على الجانبين
النوم على احد الجانبين من الأوضاع التي لا ينصح بتعريض الأطفال لها. نظرا لان الرضع في هذه المرحلة العمرية يكونوا غير قادرين على دعم حركة الرأس بشكل جيد. ويمكن من خلال الارتكاز على أي جانب أن تسقط الرأس إلى الأمام، وبالتالي يتعرض الطفل لاختناق. كذلك فإن هذه الوضعية لا تساعد على التنفس بشكل جيد، كم أن ليس لها أي دخل في تحسين مشكلة ارتجاع المريء عند الأطفال.
النوم على البطن
هذه أيضا من الوضعيات المضرة بالطفل للعديد من الأسباب، حيث أنها تضغط على عضلات الفك بصورة كبيرة مما يؤدي إلى حدوث ضيق في مجرى الهواء، وهذا الامر يضر بتنفس الطفل. كذلك فهي من الوضعيات التي يمكن أن يتعرض من خلالها الطفل للاختناق بسهولة. بالإضافة إلى أنها تسهل وصول البكتيريا الموجودة على الفراش إلى المجاري التنفسية وهذا ضرر كبير محيط بالطفل.
متى يبدأ الرضيع في الحركة خلال النوم؟
يمكن للرضع أن يبدأوا في الحركة خلال النوم بداية من الشهر الثاني وتطور حركتهم حتى العام الأول، ومن ثم تبدأ بالتطور بشكل أوسع. وهذا يستدعي ضرورة مراقبة الرضيع أثناء النوم وعدم تركه بمفرده في الشهور الأولى. بالطبع قد تكون الحركة بسيطة ويبدأ عادة بتحريك رقبته، لكن تأمين نوم الرضع يستدعي التأكد أن الحركة البسيطة لن تؤدي إلى تعرضه للمخاطر. ويمكن أن يتحرك الرضيع للعديد من الأسباب.
- الشعور الجوع، وهنا سوف يحرك رأسه يمينا ويسارا بحثا عن الثدي.
- الرغبة في تغيير الوضعية من أجل الشعور بالاسترخاء.
- الشعور بالرغبة في التحرك من أجل الاستكشاف وتجربة القدرات الحركية، وقد يكون هذا في مرحلة متقدمة بعد الشهر السادس.