ملح الهيمالايا..فوائده واهم استخداماته
دائماً ما يشغل تفكيرنا عندما نقوم بإعداد طعامنا البحث عن البدائل الصحية خصوصاً لمستلزمات الطعام التي نعتمد عليها بشكل يومي و دائم كالسكر و الملح. و إلى أي مدى يمكن أن تكون الأثار الصحية المستقبلية و المتوقعة الناجمة عن إستخدام سلعة إستهلاكية معينه. أحد تلك السلع التي نلجأ لها بشكل متكرر و دائم يومياً هو الملح. و الذي لا يخفى على أحد أثاره السيئة على ضغط الدم خصوصاً اصحاب مرضى الضغط المرتفع. لكن ماذا عن ملح الهيمالايا؟حيث يُشاع مؤخراً إنه يتم إستخدامه لأغراض تجميلية لصحة الجلد و الشعر و ذلك لتوازن معادنه و فوائده الأخرى. و أيضاً لأغراض الأستشفاء الروحي في أماكن تُسمى كهوف الملح. و في هذا المقال سوف نقوم بعرض فوائدة و بعض إستخداماته. و نستكشف هل الإدعاءات الصحية التي تقول أن الهيمالايا أفضل للصحة عن الملح العادي صحيحة أم لا؟
فوائد ملح الهيمالايا
يشبه ملح الهيمالايا الوردي كيميائيا ملح الطعام. يحتوي على ما يصل إلى 98% من كلوريد الصوديوم. ويتكون باقي الملح من معادن نادرة، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، و هذه التي تعطي الملح لونه الوردي الفاتح. كما أنها أيضاً سبب اختلاف مذاق عن ملح الطعام العادي. كذلك تتشكل النسبه المتبقية من 84 معدناً آخر وعناصر نادرة.
و ذلك يقودنا إلى أنه على الرغم من وجود عدة معادن غير متواجدة في الملح العادي، لكن هذا المعادن تكون بكميات قليلة للغاية و غير مرجح أنها قد توفر أي فوائد صحية تُذكر. و بالتالي لا يوجد ما يثبت فوائده الصحية إلى الان و بذلك تم دحض الأدعاءات الصحية المنسوبه له.
لكنه يتميز في معالجته بالحد الأدنى للحصول على منتج غير مكرر وخالي من المواد المضافة ويُعتقد أنه أكثر طبيعية من ملح الطعام. لذلك فهو خيار ملائم للغاية للاشخاص الذين يتجنبون تناول المواد الحافظة.
الصوديوم يلعب دور هام في العديد من الوظائف البيولوجية، بما في ذلك توازن السوائل وتوصيل الأعصاب وتقلص العضلات. لكن يجب الأحذ في الأعتبار أم ملح الهيمالايا يحتوي على كلوريد صوديوم أقل من ملح الطعام العادي، وهو ما قد تحتاج إلى أخذه في الاعتبار عند إستخدامه للطهي. و هذا ما قد يجعله ملائم للمرضى أصحاب الضغط المرتفع.
كما أن تناول نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في الحد من الملح وتقليل مخاطر الأمراض. جميع الأملاح بما في ذلك ملح الهيمالايا، يحتسب ضمن الحدود الصحية للصوديوم التي لا يجب تجاوز نسبتها.
للمزيد: لماذا يجب أن نمنع الملح والسكر عن اكل الرضع؟
استخدامات ملح الهيمالايا
يمكن إاستخدام ملح الهيمالايا في طهي الطعام تماماً كما يحدث مع ملح الطعام العادي. كما يوجد بعض الناس يستخدمونه كسطح للطهي. حيث يمكن شراء كتل كبيرة من الملح وإستخدامها في شواء اللحوم والأطعمة الأخرى وتحميرها وإضفاء نكهة مالحة عليها.
يُستخدم أيضاً في أملاح الاستحمام، التي تعمل على تحسين حالة الجلد وتهدئة آلام العضلات.
كما يُصنع منه مصابيح الملح أيضاً التي يُقال إنها تزيل ملوثات الهواء. تتكون هذه المصابيح من كتل كبيرة من الملح مع مصدر ضوء داخلي يقوم بتسخين الملح.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قضاء الوقت في كهوف الملح التي صنعها الإنسان والمتكونة من ملح الهيمالايا الوردي أمر شائع بين الأشخاص الذين يسعون إلى تحسين مشاكل الجلد والجهاز التنفسي.
المخاطر الصحية المحتملة لملح الهيمالايا
يحمل الملح نفس المخاطر مثل أي نوع آخر من الصوديوم الغذائي. يمكن أن يؤدي الحصول على الكثير من الصوديوم، من أي مصدر، إلى ارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى تفاقم العديد من الحالات الصحية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
كما أن إرتفاع ضغط الدم الناجم عن الصوديوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة و تداعياته. و إذا كان هناك حالات تعاني من مرض الكلى المزمن فإنه يجب إتباع الإرشادات حول كمية الصوديوم.
كلما زادت كمية الملح التي يتناولها الشخص، كلما زاد الكالسيوم الذي يطرده الجسم عبر البول. ولذلك يجب على الأشخاص المصابين بهشاشة العظام الالتزام بنظام غذائي منخفض الصوديوم لمنع فقدان الكالسيوم بهذه الطريقة.
و بذلك نكون قد تأكدنا أنه لا يوجد علاقه لملح الهيمالايا بالإداعات الصحية المنسوبه له. و إنه أيضاً يتشابه مع أي ملح طعام أخر فيما عدا نسبة الصوديوم الأقل المتواجده به. لكن يجب الحفاظ على نسبة الصوديوم في حدود المسموح به وفق الحالة الصحية لأهميته للوظائف الحيويه في أجسادنا.